اهمية المشمش الصحية

معلومات عن فوائد واضرار تناول المشمش ما هي الخواص الظاهرية للمشمش؟ يعرف المشمش Apricots علميًا باسم Prunus armeniaca، وهذا الاسم العلمي مشتق من لفظة أرمينية، حيث يعتقد معظم العلماء أن المشمش يعود في أصله لأرمينيا، ولكن البعض الآخر يعتقد أن الزراعة الأصلية للمشمش حدثت في الهند منذ أكثر من 3,000 عام، ورغم الأصول المتنازع عليها لموطن المشمش الأصلي، إلا أن تأثير المشمش على صحة الإنسان أهم من ذلك، وكما يتصف المشمش باحتوائه على ثمرة صغيرة يوجد في منتصفها بذرة غير صالحة للأكل، وثمرة بلون أصفر أو البرتقالي، مع مسحة خفيفة من اللون الأحمر على جانب واحد،[١] ومن فوائد المشمش الصحية:

  • قد يعزز من صحة العين.
  • قد يساعد في عملية الهضم.
  • قد يعزز من صحة الجلد.
  • قد يحمي الكبد.
  • قد يعزز من صحة الأمعاء.
  • قد يساعد على صحة القلب.
  • قد يساعد في السيطرة على نسبة السكر في الدم.
  • قد يساعد في التقليل من أنيميا الدم.

يحتوي على العناصر الغذائية المفيدة

ما هي العناصر الغذائية التي تعزز من قيمة المشمش الغذائية؟ يوصي الأطباء بتضمين الكثير من الفاكهة والخضروات في النظام الغذائي، وذلك لكونها غنية بالفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم للنمو والوقاية من الأمراض،[٢] وعلى صعيد المشمش، فإنه غنيٌ بكل من الآتي:

فيتامين أ

يعرف فيتامين أ علميًا باسم الريتينول، والذي يعد فيتامينًا هامًا لصحة العيون، إذ يساعد الجسم على تكوين الأصباغ التي تحتاجها شبكية العين للعمل بشكل صحيح، وهذه الأصباغ تقي من الإصابة بالعمى الليلي أيضًا، ويمكن تلخيص فائدة فيتامين أ ضمن التعداد الآتي:[٢]

  • يساعد فيتامين أ العينين على إنتاج الرطوبة الكافية، ومنع الجفاف ضمنهما.
  • لفيتامين أ دورٌ في جهاز المناعة، وذلك من خلال تأثيره المضاد للالتهابات والأكسدة.

يوفر المشمش 8% من الاحتياج اليومي لفيتامين أ، وهذا ضمن 70 غرامًا منه، أي ضمن ما يعادل حبتي مشمش،[٣] وأمّا الكمية الكلية التي يحتاجها الجسم من فيتامين أ، فتوضح ضمن الآتي:[٤]

  • 900 ميكروغرام/ يوم للرجال.
  • 700 ميكروغرام/ يوم للنساء.

فيتامين سي

يعد المشمش مصدرًا جيدًا لفيتامين سي، وهو أحد الفيتامينات التي لا يستطيع جسم الإنسان إنتاجها، ويجب الحصول عليه من خلال النظام الغذائي، ولفيتامين ج العديد من الفوائد الصحية، والمتمثلة بالآتي:[٢]

  • يحتاجه الجسم لإنتاج الكولاجين، وتسريع شفاء الجروح.
  • يعدّ أحد مضادات الأكسدة، والتي تساعد في حماية خلايا الجسم من الجذور الحرة المسببة للأمراض.
  • يمتلك فيتامين ج دورًا فاعلًا ضمن مناعة الجسم، فهو يقي من البكتيريا والفيروسات.

وتوفر حبتا مشمش تبلغان من الوزن 70 غرامًا ما مقداره 8% من الاحتياج اليوميّ لفيتامين ج،[٣] وأما الكمية اليومية الموصى لها لكلّ جنس، فتوضح ضمن الآتي:[٥]

  • 90 ملليغرام للرجال يوميًا.
  • 75 ملليغرام للنساء يوميًا.

الألياف

يعد المشمش مصدرًا غنيًا بالألياف، والتي لها دور أساسي في تنظيم مستويات السكر في الدم، ومنع حدوث الإمساك وتعزيز صحة الجهاز الهضمي، وحيث يحتوي كل 35 غرامًا من المشمش على 0.7 غرامًا من الألياف الغذائية، وتبلغ حاجة الفرد اليومية من الألياف مقدار 25-38 غرامًا، وهذه الألياف الغذائية قد تقي بدورها من حدوث الأمراض الآتية:[٢]

  • أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • التهاب الأمعاء.
  • داء السكري من النوع 2.

البوتاسيوم

يعد المشمش من أفضل المصادر الغذائية للبوتاسيوم، فقد توفر الحصة الواحدة من المشمش ما يقارب ربع احتياج الفرد اليوميّ من البوتاسيوم، وكما أن لهذا العنصر تأثيرًا على كل من الآتي:[٢]

  • يعد عنصرًا مهمًا للسيالة العصبية.
  • ينظم البوتاسيوم انقباض العضلات وتمددها.
  • ينظم الكالسيوم خفقان القلب.

توصي المنظمات الغذائية باستهلاك ما لا يقل عن 3,500 ملغمٍ يوميًا من عنصر البوتاسيوم،[٦] وكما ويوفر كلّ 70 غرامًا من المشمش مقدار 4% من الاحتياج اليومي للبوتاسيوم.[٣]

مضادات الأكسدة

يحتوي المشمش على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، وتعمل هذه المركبات على تقييد الجذور الحرة التي تسبب الإجهاد التأكسدي المرتبط بحدوث بالسمنة والعديد من الأمراض المزمنة، كأمراض السكري والقلب، ويمكن أن تلخص مضادات التي يحويها المشمش كالآتي:[٣]

  • البيتا كاروتين.
  • الفيتامينات، والمتمثلة بكلّ من:
    • فيتامين أ.
    • فيتامين ج.
    • فيتامين ه.
  • أحماض الكلوروجينيك.
    • الكيرسيتين.

يتمتع المشمش بالعديد من المغذيات التي تدعم فوائده الصحية، وذلك نتيجة محتواه الغني بمضادات الأكسدة التي تعزز القيمة التغذوية له.

قد يعزز من صحة العين

ما هي المركبات التي تعزز من صحة العين في المشمش؟ يحتوي المشمش على العديد من مضادات الأكسدة والمركبات الكيميائية الضرورية لصحة العين، وبما في ذلك محتواه الغني بالفيتامينات، ومنها:[٣]

  • فيتامين أ، والذي يمتلك دورًا في الوقاية من العمى الليلي.
  • فيتامين هـ، والذي يعد من مضادات الأكسدة القابلة للذوبان في الدهون، وبهذا يدخل أنسجة العين مباشرة، ويحميها من أضرار الجذور الحرة.
  • مركبات البيتا كاروتين، والتي تتحول في الجسم لفيتامين أ، وكما تحمي العدسات وشبكية العين من الإجهاد التأكسدي، وتتمثل بكل من:
    • اللوتين.
    • الزياكسانثين.

وقد أجريت مراجعة أجريت عام 2019 م لمجموعة من الباحثين في ماليزيا وأستراليا، وقد هدفت لوضع قوائم بالعناصر الغذائية التي تقي من الإصابة بالضمور البقعيّ، وهو أحد أمراض العيون التي تسبب فقدان البصر جراء الضرر الحادث في الشبكية عند التقدم في السنّ، وقد بينت المراجعة الآتي:[٧]

  • امتلكت الفلافونيدات تأثيرًا مضادًا للالتهابات، وهذا التأثير هو ما أكسبها دورًا وقائيًا من أمراض العيون.
  • إن العديد من مضادات الأكسدة المتاحة ضمن المكملات الغذائيّة قد وافقت الهيئات الدوائية على مأمونية استخدامه.
  • تتمثل الوقاية من أمراض العيون باستهلاك الحصص اليومية من مضادات الأكسدة، والمتمثلة بكل من:
    • الكاروتينات.
    • الفلافونيدات.
    • الفيتامينات.
    • الأنثوسيانين.
  • وضعت قائمة بالعناصر التي تعزز من صحّة العيون وتقي من الأمراض الحادثة منها، وشملت كلًا من:
    • فيتامين أ.
    • فيتامين ج.
    • فيتامين ه.
    • البيتا كاروتين.
    • الزنك.
    • اللوتين.
    • الزياكسانثين.
    • الأنثوسيانين.
    • السيلينيوم.
    • أحماض أوميغا الدهنية.

لا بدّ من أن يتم تحديد الجرعة المناسبة لاستهلاك العناصر الواردة ضمن الدراسة من قبل مختصّ غذائيّ، وبالاطلاع على قائمة المواد الواردة ضمن الدراسة،[٧]فيمكن الإقرار بأن المشمش واحدٌ من الأغذية التي تشمل العناصر المرتبطة بتعزيز صحة العيون، فهو يحتوي مضادات الأكسدةِ بأصنافها جميعًا.[٨]

قد يساعد في عملية الهضم

هل يمتلك المشمش أي خصائص ملينة؟ يعد المشمش مصدرًا غنيًا بالألياف المهمة لحركة الأمعاء، فالألياف وسيلة لتجميع البراز، وبهذه الطريقة يصبح من الأسهل نقله عبر الأمعاء حتى يتمّ إخراجه من الجسم،[١] وكما تقوم الألياف بتحسين عملية الهضم وفقًا للآليات الآتية:

  • تحفيز عصارة المعدة، والتي تساعد على امتصاص العناصر الغذائية وهضم الطعام.[١]
  • تنشط الألياف الحركة التمعجية للجهاز الهضمي، وبفضل هذا التنشيط يتم المحافظة على تنظيم حركات الأمعاء.[١]
  • تمتلك ألياف المشمش خصائص ملينة، وبهذا قد تسهم في التخلص من الإمساك.[١]
  • تؤخر الألياف من حركة الطعام عبر الجهاز الهضمي، وهذا يحسن من الهضم.[٣]
  • تغذي بكتيريا الأمعاء المفيدة، وبهذا قد تقلل خطر الإصابة بالسمنة.[٣]

وكما يحتوي المشمش على الألياف الغذائية بنوعيها الموضحين وفق التعداد الآتي:[٣]

  • الألياف القابلة للذوبان في الماء، وتشمل كلًا من:
    • البكتين.
    • عديدات الساكاريد.
  • الألياف غير القابلة للذوبان في الماء، وتشمل كلًا من:
    • السليلوز.
    • الهيميسليلوز.
    • اللغنين.

وقد أشرف قسم التمريض وتعزيز الصحة ضمن كلية العلوم الصحية في جامعة أوسلو على دراسةٍ عام 2020 م، وقد هدفت لبحث تأثير تناول الألياف على بكتيريا الجهاز الهضميّ النافعة، وبالرغمِ من أن الألياف لا تهضم في الجسم، إلا أنّ تأثيرها الإيجابيّ يظهر تبعًا لتفاعلها مع بكتيريا الجهاز الهضمي، وقد تمّت الدراسة وفقًا للحيثيات الآتية:[٩]

  • بحثت الدراسات بدءًا من 2008م -2019 م، وتمّ قبول 16 دراسةً من أصلِ 232 دراسة، وذلك وفق احتواء هذه الدراسة على المعلومات الموثقة والنتائج المفصلة، ومدى ارتباطها بالألياف.
  • بينت الدراسات المقبولة أنّ تفاعل الألياف مع بكتيريا الأمعاء ينتج سلسلةً قصيرةً من الأحماض الأمينية، وهذه السلسلة هي ما يمنح الألياف فوائدها.
  • إن امتصاص سلسلة الأحماض الأمينية القصيرة قد يحدث تأثيرات إيجابية على صعيد الجسد بأكمله، فكلما ازدادت نسب هذه السلسلة تحسّن كل من:
    • ضبط الوزن
    • حساسيّة الأنسولين
    • تغيّرات الوزن
  • وكما أنّ التأثير الأساسيّ والحاصل عند تفاعل الجسم مع سلسلة الأحماض الأمينية القصيرة قد تمثل بتنظيم عمليات الأيض، وهذا بدوره ارتبط بكلّ من:
    • تحسّن في مستويات الدهون ضمن الجسم
    • تحسّن في معدل السكر التراكميّ في الجسم.

أوضحت نتائج الدراسة “أن سلسلة الأحماض الأمينية الناتجة عن تفاعل الألياف مع بكتيريا الجهاز الهضمي هي ما يعمل على تحسين عمليات الأيض ضمن الجسم، وهذا يضبط كلًّا من مستوى السكر والدهون”، وبهذا فإن الألياف الموجودة داخل المشمش تعدّ ذات أهمية بالغة، ولكنّ الأمر بحاجةٍ للمزيد من الدراسات السريرية ليتم اعتماده.

قد يعزز من صحة الجلد

تتعدد الأسباب الرئيسة للتجاعيد ولتلف الجلد نتيجة التعرض لبعض العوامل البيئية كالشمس، التلوث والدخان، وغيرها من العوامل التي قد تؤثر سلبًا على صحة البشرة، وتجدر الإشارة إلى إمكانية محاربة بعض تلف الجلد من خلال اتباع نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة كالتي يوفرها المشمش، وإذ تتمثل آلية عملها بالآتي:[٣]

  • قد يحمي فيتامين ج من أضرار الأشعة فوق البنفسجية والملوثات البيئية.
  • قد يساعد فيتامين ج في بناء الكولاجين المهم لقوة ومرونة البشرة.
  • قد يحمي البيتا كاروتين من تلف الخلايا الناجم عن أشعة الشمس.

وقد أجرى قسم الأمراض الجلدية والجراحة التجميلية ضمن معهد العلوم الطبية في دولة بولندا دراسةً عام 2021 م، وقد هدفت لتحديد أكثر العناصر تأثيرًا على صحّة الجلد وعلامات التقدمِ في العمر، وبحيث ناقشت الدراسة تأثير كلّ من العناصر الآتية على البشرة:[١٠]

  • فيتامين أ، وقد امتلك تأثيرًا محفزًا لنمو البروتين نمو أنسجةِ الجلد، وبالإضافة إلى ضبط عمليات أيض الخلايا وانقسامها، وهذا يحافظ على صحّة خلايا الجلد، وكما وجد تأثيرات إضافية لهذا الفيتامين وتمثلت بكل من:
    • يعمل فيتامين أ على توحيد لون البشرة.
    • يضبط فيتامين أ الغدد الدهنيّة، فيقلل من زيوت البشرة.
    • يقوم فيتامين أ بتعزيز توزيع صبغة الميلانين في أنسجة الجلد.
  • فيتامين ج، ويتمثل دوره هذا الفيتامين بتعزيز نفاذية طبقات الجلد وتحفيز بناء الكولاجين، وهذا ما يجعله مفيدًا في كلّ من الآتي:
    • حماية الجلد من التعرض لنواتج عمليات الإجهاد التأكسديّ.
    • يسهم في محاربة علامات التقدم بالعمر، وظهور التجاعيد.
    • تنظيم عميات تجدد الخلايا، وهذا يقي من أي طفرةٍ قد تسبب مرضًا جلديًا.
  • فيتامين ه، وتتمثل أهمية هذا الفيتامين بكونه أكثر الفيتامينات ذائبية في جلد الإنسانِ، وهذا ما يمنحه قدرة الوصول إلى طبقات الجلد جميعها، وإحداث تأثيره المتمثل بالآتي:
    • التقليل من علامات التقدم بالعمر، وذلك من خلال كونه مضادًا للأكسدة.
    • يثبط فيتامين ه من إنزيم هيدروكسيلاز التيروسين، وبهذا يقي من تطور سرطان الجلد.
    • يمتلك فيتامين ه تأثيرات معززة لمرونة الجلد ومرطبة له.

وبالاطلاع على نتائج الدراسة المرفقة، فقد تبين أن “للمشمش دورًا هامًا في تعزيز صحّة الجلد والوقاية من علامات تقدمِ العمر ضمنه، ويعزي الأمر في ذلك لاحتوائه على عدّة فيتامينات أساسية لتجديد خلايا الجلد، ولكنّ استخدام المشمش لغايات علاج الجلدِ لا بدّ أن يتمّ تحت الاستشارة الطبية وضمن المنتجات الموثوقة”.

قد يحمي الكبد

يعد الكبد أكبر عضو داخلي في جسم الإنسان، وهو أحد الأعضاء التي تختص بإنتاج البروتينات وتكسير الدهون لإنتاج الطاقة، وقد تستخدم فاكهة المشمش لتعزيز صحة الكبد والحماية من الأمراض المرتبطة به، وهذا لكون المشمش يمتاز بالآتي:[١١]

  • يعدّ المشمش مصدرًا غنيًا بمضادات الالتهاب، وبهذا يحفز تجدد خلايا الكبد الطبيعيّ، ويمنع تراكم الدهون ضمنه.
  • يحتوي المشمش على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، والتي تحمي من الجذور الحرة وتمنع تلف خلايا الكبد.

ولتأكيد تأثير المشمش في حماية الكبد فقد أجريت دراسة حديثة عام 2020 م لمجموعة من الباحثين في دولة مصر، وقد هدفت لتحديد دور المشمش ومستخلصات بذورهِ في علاج أمراض الكبد والوقاية من السرطان، وتمت الدراسة وفقًا للحيثيات الآتية:[١٢]

  • تم فصل مادة الأميغدالين من مستخلص بذور نبات المشمش الكحوليّ.
  • تمّ إخضاع الخلايا الحيوانية المستخدمة ضمن التجربة للمواد المسرطنة الآتية:
    • رباعي الكلوريد.
    • ثنائي ميثيل نتروزامين.
  • تمّ تطبيق مستخلص المشمش الكحولي بمقدار 100 ملغم/ كلغمٍ على الخلايا السرطانيّة، وتم كذلك استخدام مادة الأميغدالين والسيليمارين بجرعة 50 ملغمٍ/ كلغمٍ من وزن الفئران.
  • أظهر كلا المستخلصين نشاطًا مضادًا لسرطان خلايا الكبد، وتمّ ملاحظة ذلك وفقًا لانخفاض مستويات إنزيمات الكبد، وهي إنزيمات تفرز عند تعرض الكبد للأمراض والضغط.

خلصت الدراسة إلى “أنّ بذور المشمش تمتلك تأثيرًا إيجابيًا ضد العوامل الممرضة للكبد وكذلك ضدّ تطور السرطان ضمنه، وبالأخصّ أن هذا التأثير قد لوحظ في محتويات بذور المشمش”، ويعدّ هذا الأمر سبقًا طبيًا في دوره، إذ إن بذور المشمش لم تبحث تأثيراتها من قبل، ولكنّ تطبيق هذا الأمر يحتاج للمزيد من الدراسات.

قد يساعد على صحة القلب

كيف يحمي المشمش من تصلب الشرايين؟ إن ارتباط المشمش بصحة القلب ينبثق من دور المشمش في الوقاية من العديد من الأمراض التي قد يتعرض لها القلب وأوعيته الدموية المرتبطة، وإذ يحتوي المشمش على فيتامين ج، بالإضافة إلى البوتاسيوم والألياف الغذائية، وتتكامل هذه العناصر في الوقاية من تصلب الشرايين، النوبات القلبية والسكتة الدماغية وفقًا للآليات الآتية:[١]

  • تحمي مضادات الأكسدة كفيتامين ج من تعرّض القلب للجذور الحرّة.
  • يضبط البوتاسيوم ضغط الدم عن طريق تنظيم انقباض الأوعية الدموية وانبساطها.
  • تعمل الألياف الغذائية على إزالة الكوليسترول من بطانة الأوعية الدموية، وبالتالي تقلل من حدوث تصلب الشرايين.

ولتأكيد دور المشمش في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية بسبب محتواه العالي من مضادات الأكسدة، فقد أجريت مراجعة حديثة عام 2020 م، وأشرف عليها الباحث روسيلا دوريا ومجموعة من زملائه بهدف تحديد دور الإجهاد التأكسدي في أمراض القلب والأوعية الدموية، وبينت المراجعة الآتي:[١٣]

  • صنفت أنواع الأكسجين التفاعلية التي تتولد خلال الإجهاد التأكسدي المفرط كمسؤولةٍ عن تطور وتفاقمِ اضطرابات القلب والأوعية الدموية المختلفة، وشملت هذه الاضطرابات كلًا من:
    • تصلب الشرايين.
    • تضخم القلب.
    • فشل القلب.
    • اعتلال عضلة القلب.
    • نقص تروية العضلة القلبية.
    • احتشاء عضلة القلب.
  • بينت الدراسة أن مضادات الأكسدةِ تعمل على حفظ توازن الأكسدة والاختزال الخلويّ، وبهذا تضبط نواتج عملية الإجهاد التأكسدّي، وتقلل من تبعات هذه العملية على خلايا القلب.
  • انبثقت أهمية تناول مضادات الأكسدة من مصادرها الخارجية، تبعًا لكون النظام الداخلي للجسم قد لا يستطيع إحكام السيطرة تمامًا على عمليات التمثيل الغذائي ونواتجها الحادثة ضمنه، وبهذا الآلية سينتهي الأمر بتغير الحالة الطبيعية للجسم إلى حالةٍ مرضيّة.
  • أظهرت العديد من مضادات الأكسدة قدرةً على ضبط الجذور الحرّة الناتجةِ من عمليات الإجهاد التأكسدي، وقد تمثلت مضادات الأكسدة بالعناصر الآتية:
    • بيتا كاروتين.
    • الليكوبين.
    • الكيرسيتين..
    • فيتامين ج.
    • فيتامين هـ.

تبين نتيجة الدراسة، “أن مضادات الأكسدة أحد أهم العوامل المقاومة لأمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك لكونها تضبط نواتج تفاعلات التأكسد والاختزال في الجسم، وبهذا تسهم في الحفاظ على التنظيم الداخلي للأعضاء الجسدية”، ووفقًا لهذه الدراسة، فإن المشمش بمكوناته المضادة للأكسدة يمكن أن يطرح كمثالٍ يساعد في الحفاظ على صحة القلب.

قد يساعد في السيطرة على نسبة السكر في الدم

هل يساعد استهلاك المشمش في الحد من تبعات ارتفاع سكر الدم؟ للإجابة عن هذا السؤال، فقد أجريت دراسةٌ عام 2012 م، وقد أشرف عليها الباحث بلال الراوي ومجموعة من زملائه، وهدفت الدراسة لبحث تأثير المشمش المجفف على مرضى السكري من النوع الثاني، وذلك بوصف المشمش المجفف مادة خافضة لسكر الدم، وبينت الدراسة الآتي:[١٤]

  • أجريت هذه الدراسة على 67 مريضًا يعانون من داء السكري من النوع 2، وتراوحت أعمارهم بين 39-67 سنة.
  • تتكون المجموعة الضابطة من 75 فردًا، ولم تكن لديهم أي مشاكل صحية، وتراوحت أعمارهم بين 19-69 عامًا.
  • تم تحديد نسب الجلوكوز في الدم وفقًا للآتي:
    • قبل تناول المشمشِ المجفف.
    • عند بدءِ الدراسة، وهنا تناول جميع الأشخاص 18 جرامًا من المشمش المجفف.
    • بعد 30 دقيقة من تناول المشمش.
  • يقوم المشمش بهذه الأنشطة المعززة للصحة، والتي تضبط داء السكريّ؛ لأنه يحتوي على:
    • مكونات ذات نشاط مضاد للأكسدة.
    • مركبات ذات نشاط خافض لسكر الدم، مثل:
      • الأنثوسيانين.
      • البروسيانيدين.
      • الكارينويدات.

بينت نتائج مقارنة المجموعة المشاركة بالمجموعة الضابطة الآتي، “أن المشمش قد يخفض من نسب الجلوكوز في الدم، وهذا لدى مرضى السكري من النوع الثاني، وبحيث إن المجموعة الضابطة لم يلحظ عليهم أي اضطرابٍ في نسب سكّر الدم بعد تناول المشمش المجفف”.

وقد أجريت مراجعة حديثة عام 2020 م، للباحث تشونغده صن ومجموعة من زملائه، وهدفت لتحديد دور مركب البوليفينول كعامل مضاد لتبعات مرض السكر، بحيث تم فحص البوليفينول الغذائي بشكل موسع، فتضمنت الدراسة الواردة ضمن المراجعة نماذج بشرية وحيوانيّة ومخبرية، ويمكن إيضاح بياناتها وفقًا للتعداد الآتي:[١٥]

  • وجد لمادة البوليفينول تأثيرٌ يقي ويضبط داء السكري من النوع 2، وذلك من خلال تأثيره المتمثل بالآتي:
    • حماية خلية β في البنكرياس وتعزيز نموها.
    • الحد من موت الخلايا المبرمج للخلايا.
    • التقليل من تبعات الإجهاد التأكسدي على خلايا البنكرياس.
    • تحفيز البنكرياس على إفراز الأنسولين.
    • تثبيط امتصاص الجلوكوز، وبهذا ينخفض منسوب سكر الدم.
    • تنظيم البكتيريا المعوية، وتحفيز الاستجابة المناعية للجسم.
  • أظهرت عدّة دراسات ضمن التجربة ارتباطًا وثيقًا بين البوليفينول والوقاية من مرض السكّري، وفي الآتي تسلسلٌ لهذه الدراسات:
    • أجريت دراسةٌ عام 2015 م، وقد شملت 4186 فردًا كوريًا، وقد تبين ضمنها أن استهلاك الفلافونيدات مرتبطٌ بتقليل بمقاومة الخلايا للإنسولين، وهذا بين الذكور المشاركين.
    • أجريت دراسةٌ عام 2016 م، وقد أوضحت أنّ البولفينول قد يتحكم بعوامل الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، وبالأخص لدى كبار السنّ والمعرضين للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
    • أجريت دراسةٌ عام 2017 م، وقد أوضحت انخفاض انتشار داء السكّر لدى النساء الكورياتِ اللائي بلغت الثلاثينيات من أعمارهنّ، وقد عزيت الأسباب في هذا لتناول مصادر الفلافونيدات.
    • أوضحت دراسةٌ عام 2019 م أن تناول الكيرسيتين الموجود ضمن المشمش قد ارتبط عكسيًا بانتشار داء السكر من النوع الثاني لدى السكان الصينيين.

أوضحت عدّة دراسات تأثير البوليفينولات التي يحويها المشمش على ضبطِ معدلات سكر الدم، وكما أوضحت دراسةٌ أن استخدام المشمشِ المجفف قد يكون واحدًا من الخيارات المتاحة لضبطِ سكّر الدم، ولكن المزيد من الدراسات لا بدّ منه، وذلك في سبيل تحديد نوع المشمش ونسب مكوناته المفيدة لداء السكري.

قد يساعد في التقليل من أنيميا الدم

أي محتويات المشمش مسؤولة عن تعزيز تدفقِ الدم؟ يرتكز تكوين خلايا الدمِ بشكلٍ رئيس على عنصري النحاس والحديد، وهما عنصران يندرجان ضمن مكونات المشمش، وبحيث إن الاستدلال على وجود الأنيميا الحادثة جراء نقص الحديد أو النحاس ممكن، وذلك من خلال ملاحظة الأعراض الآتية:[١]

  • الضعف والشعور الدائم بالتعب.
  • الإحساس بالدوار.
  • اضطرابات الهضم.
  • اختلال عملية الأيض.

قد لا يستطيع الجسم إيصال الأوكسجين إلى الأعضاء في حالة حدوث الأنيميا ضمنه، وهنا قد تختل وظائف الأعضاء الجسمية، وقياسًًا على محتوى المشمش من مضادات الأكسدة، والتي تسهم في تقليل الضرر الحادث جراء الإجهاد التأكسدي،[١] فقد بينت دراسةٌ أجريت عام 2018 م ضمن دولة ألمانيا مدى تأثير الإجهاد التأكسدي على خلايا الدمِ، ونسب حدوث الأنيميا، وكانت نتائج الدراسة كالآتي:[١٦]

  • يمتد معدل حياة خلايا الدم الحمراء حتّى يتجاوز 100 يومٍ، ولكنّ تعرض الخلايا للإجهاد التأكسديّ يقلل من متوسط دورةِ حياتها، وبل يسبب موتها الفوريّ.
  • إن أهميّة الدراسة المجرية ارتكزت على كشف الآلية التي يحدث ضمن موت خلايا الدم الحمراء جرّاء الإجهاد التأكسدي، وتمثل الأمر بالآتي:
    • حين تتعرض خلايا الدم الحمراء لنواتج عمليات التأكسد ضمن الجسم، فإنها تحدث سلسلة من دخول أو خروج الأيونات من الغشاء الخلوي.
    • تنتهي سلسلة التبادل الأيونيّ بخروج عنصر الكلور من الخليّة، وبهذا يختل تركيز الأيونات ضمن الغشاء الخلويّ، ويؤدي ذلك لانكماش خلايا الدم الحمراء.
    • وكما أن لمركبات الأوكسجين التفاعلية دورٌ في تقليل نسب عنصر الحديد ضمن الدمِ، وبهذا ينخفض تأثير عنصر الحديد والمتمثل بكونه مضادًا للأكسدة، وهذا يسبب حدوث الأنيميا بدوره.

خلصت الدراسة إلى، “أن عنصر الحديد مهمٌ للحفاظ على دورة حياة خلايا الدمِ مكتملة، وبالإضافة لامتلاكهِ تأثيرات مضادةً للأكسدة، وبهذا يقلل من الإجهاد التأكسدي المسبب للأنيميا”، وقياسًا على محتوى المشمش من الحديد، فإن هذه التجربة تثبت امتلاكه لخصائص تقلل من أنيميا الدم.

فوائد المشمش المجفف

هل تختلف فوائد المشمش المجفف عن المشمش الطازج؟ إن فوائد المشمش المجفف قد لا تختلف عن أي فوائد للمشمش الطازج، ولكنّ تجفيف الفواكهِ بحد ذاته قد يرفع من مقدار السعرات الحرارية ضمنها ومن محتوى السكّر والكربوهيدرات،[١٧] ولكنّ المشمش المجفف يحافظ على فوائده، والتي منها الآتي:

  • يعزز المشمش المجفف من صحة العين:[١٧]
    • يقلل فيتامين أ وفيتامين ج من تسارع حدوث إعتام عدسة العين.
    • يرتبط فيتامين ج بالوقاية من الضمور البقعي الحادث عند تقدم العمر.
  • يقي المشمش المجفف من هشاشة العظام، وذلك تبعًا لاحتوائه على كميات من عنصر الكالسيوم.[١٧]
  • يعزز المشمش المجفف من دفاعات الجهاز التنفسّي، ويعزى هذا الأمر لمحتوى المشمش المجفف فيتامين ج، إذ إنه يعزز الدفاعات المناعية.[١٨]
  • يقلل المشمش المجفف من حدوث الإمساك، وهذا يتم تبعًا لمحتواه المرتفع من الألياف الغذائيّة.[١٨]
  • يسهم المشمش المجفف في بناء العضلات، وذلك لكون الحصة الواحدة منه تزود الجسم بمقدار 1 غرامٍ من البروتين.[١٨]

تتعدد فوائد المشمش المجفف نتيجة زيادة تركيز بعض العناصر الغذائية ضمنه، مع ذلك يجب الاعتدال في تناوله بسبب محتواه العالي من السكر.

فوائد المشمش للحامل

هل يعزز المشمش من صحة الحمل؟ إن اتباع نظام غذائي غني بالحديد يعدّ أمرًا ضروريًا لإبقاء صحّة الحمل، فخلال فترة الحمل يحتاج جسم المرأة إلى استهلاك كميات أكثر من الكميات المعتادة لعنصر الحديد، ووفقًا لهذا الاحتياج فإن المشمش المجفف يعدّ خيارًا ملائمًا للحصول على 3.5 غرامًا من عنصر الحديد ضمن الكوب الواحد، وكما أنّ المشمش في حد ذاتهِ يحوي على عدّة عناصر من شأنها تقوية عظام وأسنان الطفل، وبالإضافة إلى تخفيض خطر الإصابة بالأنيميا</strong>، وتتمثل هذه العناصر الضرورية ضمن الحمل والتي يحويها المشمش بالآتي:[١٩]

  • الكالسيوم.
  • الحديد.
  • البوتاسيوم.
  • الفسفور.
  • البيتا كاروتين.
  • السيليكون.

يعد المشمش مصدرًا جيدًا للفيتامينات والمعادن الداعمة لصحة المرأة الحامل وجنينها، ولكنّ احتساب المدخول اليومي للعناصر لا بد أن يتم من قبل طبيب مختصّ.

طريقة إضافة المشمش إلى نظامك الغذائي

ما هي الطريقة المناسبة لتناول المشمش؟ وكيف يتم اختيار وتحضير المشمش؟ يمكن للناس أن يأكلوا المشمش إما طازجًا أو مجففًا، كما بالإمكان أن يتم تجميد المشمشِ أو تعليبه دون أن تنخفض قيمته الغذائية،[٢] وكما يعد المشمش طعامًا سهل الإضافة إلى النظام الغذائي اليوميّ، ويمثل بحدّ ذاته وجبة خفيفةً، وإذ يمكنك إضافته إلى نظامك الغذائي بعدة طرق، ومنها الآتي:[٣]

  • يمكن تناول المشمش بهيئة بالمربيات أو المعقود.
  • طهي المشمش مع اللحمِ والدجاج.
  • يضاف المشمش إلى الحلويات والمخبوزات.
  • يُقلب المشمش كإضافة لمزيج الجرانولا.
  • يقطع المشمش ويضاف إلى الزبادي أو السلطة.

يتوفر المشمش الطازج والمجفف على نطاق واسع، ويمكن إدراجه في النظام الغذائي بعدة طرق، حيث يمكن تناوله كوجبة خفيفة أو إضافته إلى الأطباق الجانبية والحلويات.

محاذير تناول المشمش

ما هي المحاذير التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند استهلاك المشمش؟ يعدّ المشمش فاكهةً آمنة الاستخدام ضمن المعدلات الطبيعيّة والحصص الغذائيةِ الصحيّة، وبالأخص عندما يتم تناولها عن طريق الفم، ولكنّ تناول المشمش ضمن الجرعات الدوائية يعدّ أمرًا غير آمنٍ،[٢٠] وفي الآتي بعض محاذير تناول المشمش:

  • لا توجد معلومات علمية موثوقة وكافية تحدد مأمونية استخدام المشمش أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية، ولذا يجنب تجنب استخدامهِ أثناء الحمل والرضاعة.[٢٠]
  • تعدّ المنتجات الطبيعية مختلفة المحتويات في ذاتها، إذ إنها تحوي على عدّة مكونات كيميائية قد تسبب اضطرابات صحيّة لمن يستهلكها.[٢١]
  • إن المستوى المرتفع للسكريات المضمنة في المشمش المجفف قد لا يعدّ مناسبًا لمرضى السكّري، وبهذا يجب الانتباه للكميات المتناولة من المشمش يوميًا.[١٨]
  • قد يؤدي الاستهلاك المستمر للمشمش المجفف إلى زيادة المدخول اليومي من السعرات الحرارية، وهذا بدوره قد يؤدي لاضطرابات في عمليات الهضم والأيض.[١٨]