الفتوحات الإسلامية في الشيشان

قبل ظهور الإسلام ليصبح أكثر الديانات التي يرتادها العرب  كان هؤلاء الناس في شبه الجزيرة العربية يقررون معتقداتهم الدينية بين اليهودية والمسيحية ودين حنيفي

عرفت الشيشان أن دول القوقاز كانت من الغزاة المسلمين القدماء. ترأس الخليفة العادل عمر بن الخطاب حملة بقيادة سراقة بن عمرو في بلاد فارس هي على حدود روسيا و تركيا و إيران ، و قد كانت قديما إحدى الدول ، التي انضمت للاتحاد السوفيتي ، ثم استقلت لتمتع بالحكم الذاتي ، و قد كان للشيشان تاريخ طويل جزء كبير ، من هذا التاريخ كان تابعا للفتوحات الاسلامية .

تفاصيل عن جمهورية الشيشان
– يتحدث الشيشانيين بلغة خاصة بهم ، و تتسم هذه اللغة بالصعوبة البالغة ، و لا تشبه أيضا أيا من اللغات الخاصة بالشعوب المجاورة ، كما أنها تضم العديد من اللكنات .

– هذا الشعب الشيشاني يتسم بالصرامة الشديدة ، و تظهر هذه الصرامة في العلاقات و العادات بين الآباء ، و بين الاحترام بين الصغار و الكبار ، كما أنهم يعتادون حتى الآن على لبس زي معين .

الفتوحات الإسلامية في الشيشان
– هناك اختلاف بين المؤرخين حول الوقت ، الذي تم دخول الإسلام فيه لمنطقة القوقاز ، بشكل عام و الشيشان على وجه التحديد ، و لكن أغلب المؤرخين اتفقوا على أن هذا حدث في عام 639 ميلاديا ، و قد اتسم الانتشار في تلك المناطق ببطء ، و يرجع ذلك إلى عدة عوامل .

– كانت وعورة المنطقة الطبيعية سببا في بطء انتشار الإسلام ، في تلك المنطقة حيث تميزت بتضاريس شديدة الارتفاع ، و لم يعهد العرب مثل هذه التضاريس .

– المنطقة قبل دخول الإسلام تميزت بتعدد مذاهبها و ديانتها ، مما صعب المهمة على المسلمين ، فقد كانوا في مواجهة المسيحية و المانوية ، و اليهودية و الزرادشتية و الفارسية ، و قد كان اليهود يتمركزون في عدة أماكن ، منها اذربيجان و داغستان و كانوا يقاومون الفتوح الإسلامية بشدة ، فضلا عن الدعم الامبراطوري البيزنطي ، للمسيحيين الأرمن في مواجهة المسلمين .

مراحل الفتوحات الإسلامية
المرحلة الأولى
– حينما أدرك المسلمين أهمية تلك المنطقة ، عملوا على مراسلة القوقاز و حاولوا اختراق معاقلهم ، و كان أول اختراق عربي لهذه المنطقة هو منطقة ازربيجان بعدها ، تمكنوا من بسط نفوذهم على عدد من الأماكن منها ، ارمينيا و جورجيا و اتسمت الفتوحات الإسلامية ، بالتسامح الديني فقد سمحوا للحكام ، باعتناق الدين المسيحي تحت امرتهم .

– بعدها حاول المسلمين التوسع في تلك البلدان ، و شنوا العديد من الغارات ، و لكنهم قد واجهوا العديد من الصعوبات ، في تلك المنطقة .

المرحلة الثانية
– اتسمت هذه المرحلة بكثرة الحروب ، تلك التي امتدت حتى خمسة عشر عاما ، و لكنها في البداية كانت نتائجها سيئة على المسلمين ، فقد هزموا في اردبيل بعدها تقدموا و وصلوا للموصل ، و تبعها هجوم من قبل القوقاز ، محاولين السيطرة على دمشق .

– في العام الذي تبع ذلك تمكن القائد المسلم المظفر مسلمة بن عبد الملك ، من حصار القسطنطينية و وصلت فتوحاته إلى سمندار ، بعدها توالت فتوحات المسلمين حتى هزم الخزر نهائيا .

– تلك الأماكن التي فتحها المسلمون اعتنق حكامها الإسلام ، و لكنهم ارتدوا للأسف أيام ضعف الحكم الإسلامي ، بعدها انقسمت هذه البلدان إلى دويلات صغيرة ، و بعدها انتعش الإسلام مرة ، أخرى هناك أيام حكم السلاجقة .

– بعدها تراجعت تلك الانتعاشة التي عرفتها تلك البلدان ، و كان سبب في ذلك هجوم التتار و المغول ، على هذه الأماكن و محاولة السيطرة عليها .

– بعدها تمكن العثمانيين من نشر الإسلام مرة أخرى هناك فقد اتسمت الفتوحات ، أيام الدولة العثمانية بقوتها و قدرتها على هزيمة الروس و محاولتهم المستميتة ، على نشر الدعوة الإسلامية هناك ، و قد شهدت تلك الفترة بناء عدد كبير من المساجد ، و اعتناق الكثيرين للإسلام و انتشر الإسلام في كافة البلدان ، في هذه المنطقة حتى أن كافة الشراكسة اعتنقوا الإسلام .