التفكير الفلسفى من انواع التفكير التي تهدف لتنمية الفكر البشرى وتحدد طريقة حياته
ما هي أنماط التفكير الفلسفي
يعتبر التفكير الفلسفي بأنه فن يستطيع الإنسان أن يتعلمه، وهو أهم الفنون على الإطلاق حيث أنه يعلمك كيف تستطيع تفسير العالم بصورة منطقية، بالإضافة إلى قدرتك على تزويد نقاشاتك بحجج مقنعة، وهناك بعض الخطوات التي يجب أن يعرفها الإنسان حتى يستطيع الدخول إلى هذا العالم عالم الفلسفة فهناك مهارات التفكير الفلسفي بالإضافة إلى أنماطه والآن سنسرد في هذه المقالة بعض أنماط التفكير الفلسفي:
- يجب أن تبدأ أنماط التفكير الفلسفي بطرح الأسئلة البسيطة مثل لماذا ، ماذا يكون، من، كيف.
- البحث بتعمق في الأمور التي يتم طرح الأسئلة عليها.
- التعرف ودراسة الفلسفات الأخرى.
- التركيز في الإجابات المستكشفة والتفكير فيها بدقة.
- البحث عن عدة مصادر وأن تكون هي الفُضلى في مجال المعرفة.
- التحدث مع الآخرين حول ما تفكر به وما تحاول اكتشافه.
- التجربة هي الأساس فحاول تجربة الأفكار الجديدة التي تصل إليها إن أمكن بالإضافة إلى تصحيح التشوهات أو الأخطاء.
- البحث عن الأسباب المنطقية والأسباب التي أدت إلى الخطأ.
- قم بتحليل الأفكار المتضاربة.
- تقبل الأفكار الأخرى وخاصة إن كانت مخالفة أو معاكسة لأفكارك.
- افحص وجهات النظر العالمية والتشكيك في الأطر المفاهمية.
- لا تستعجل في اتخاذ الحكم النهائي في أفكارك وقراراتك بل اصبر وأعطِ لنفسك بعض الوقت.
التفكير الفلسفي والتفكير العلمي
إن العلم هو جزء من الفلسفة حيث أنه كان يسمى بالفلسفة الطبيعية، ولكن بسبب تطور العلم ومنهجه انفصل عن الفلسفة، ومن هذه البداية ظهرت الفروق بين الفلسفة والعلم أي التفكير الفلسفي والتفكير العلمي، حيث أنهما يشتركان بفكرة الوصول إلى المعرفة حتى يتم الاقتراب من الحقيقة، ولكنهما يختلفان في كيفية الوصول إلى هذه الحقيقة وأيضاً تختلف خصائص التفكير الفلسفي عن خصائص التفكير العلمي ببعض النقاط، بالإضافة إلى أن للتفكير العلمي له أنماط التفكير وهنا سنستعرض بعض الفروقات بينهما التي تتجلى في :
- حيث أن الفلسفة تصل إلى المعرفة عن طريق النقاشات المنطقية للمبادئ، بالإضافة إلى أنها تعتمد على التساؤل والمنطق أما العلم فهو يعتمد على الملاحظة والتجربية للوصول إلى المعرفة.
- إن العلم يهدف إلى وصف الظواهر وكيفية حدوثها أما الفلسفة فهي تعمل على تفسير ما وصل إليه العلم، وهنا نستطيع اعتبار أن العلم وصفي ولكن الفلسفة تفسيرية.
- إن العلم يتمتع بصفة الموضوعية ويعتمد على التجربة بينما الفلسفة فيه ذاتية شخصية بالإضافة إلى أنها تأملية ونظرية.
- إن في الموضوعية الفلسفية لا يتجرد العقل عن الشخص وعن ميوله ونزواته بالإضافة إلى خلفيته الثقافية في الفكر الفلسفي، أما التفكير العلمي فإنها تعتمد في الأبحاث العلمية على قياسات ثابتة وتجارب وهذا إن دل على شيء إنما يدل على انفصال معطياتها عن الشخص المسؤول عن تلك الأبحاث والتجارب.
- إن حدود العلم تتجلى في حدود العالم المحسوس أي هو إمبريقي بينما الفلسفة فهي تتجاوز هذه الحدود، حيث أنها تعتبر أنها التفكير الثاني حسب تعبير بعض الفلاسفة.
- إن الأحكام العلمية تكون أحكام تقريرية أي لا تقرر إلا ما هو موجود في الواقع الخارجي، بينما الأحكام الفلسفية فيكون بعضها معياري وإن بعضها الآخر فردي، وإن العلم لا يستطيع أن يعالج موضوع السلوك البشري لأن له حدود ما هو كائن ولا يعمل على التطرق إلى ما ينبغي أن يكون لهذا يكون عاجز عن استخلاص القيم في الواقع الذي يدرسه، بينما من أهم موضوعات الفلسفة هو السلوك البشري حيث أنها تتطرق إلى ما رواء الواقع، بالإضافة إلى أنها تتناول ما وراء المحسوس والفيزيقيا، وتعمل على التصدي لقضبة الأخلاق والقيم حيث أنها بهذه البنود تعالج الواقع وتعمل على تغييره.
- يقوم العلم بالبحث عن العلل القريبة المباشرة بينما الفلسفة فهي تبحث عن العلل البعيدة وتتمركز وراء العلل القريبة.[2]
وظائف التفكير الفلسفي
إن للتفكير الفلسفي وظائف عديدة منها:
- تفسير الواقع حيث أن الفيلسوف ينشعل بالواقع الذي يعيش فيه ويحاول جاهداً التعبير عنه بالإضافة إلى تفسير أحداثه بشكل شامل حيث أن الفلسفة اهتمت بتفسير الواقع على سبيل المثال فلسفة الدين والتاريخ وغيرها.
- تغيير الواقع وهي وظيفة مهمة جداً حيث أنه إذا تم ايجاد أمراً في مجال الواقع الفكري أو الاجتماعي أو حتى على الصعيد السياسي ويحتاج للعلاج فإن الفيلسوف يحاول أن يقوم بتغيير الواقع وعلاجه، على سبيل المثال أفلاطون الذي حاول أن يعالج مشكلة تدهورالأحوال الاقتصادية والاجتماعية التي كانت موجودة في أثينا، وإن هذه المحاولات للتغيير أوصلته إلى الإعدام، وقبل موته قام برسم معالم المجتمع المثالي وقد سماه الدولة المثالية.
- استشراف المستقبل حيث أن الفيلسوف ينظر إلى الزمن على أن لديه ثلاث لحظات وهي الماضي، الحاضر والمستقبل ويكون غارق في هذه اللحظات وخاصة في المستقبل الذي يحاول أن يجعله مستقبلاً مشرقاً فيه التقدم والتطور.