تعريف التفكير الناقد

كيفية استخدام التفكير الناقد لحل المشكلات يعد التفكير الناقد من أكبر أشكال التفكير المركب، الذي حظي باهتمام العلماء والباحثين في مجال التربية خاصةً في مجال التفكير، وقد عُرف على أنّه تفكيرٌ مبني على التأمل والعقلانية، ويركز على فحص وتقييم الحلول المعروضة والمقترحة، والتأكد من صحتها من خلال مجموعة من المعايير التي وضعت مسبقًا لتقييم هذه الحلول واتخاذ قرار بشأنها، وقد عُرِّف أيضًا بأنّه القدرة على وضع حلول للمشكلات وتقييم هذه الحلول وفق نهجٍ معين، فهو القدرة على فحص وتقييم الحلول المعروضة، بالإضافة إلى القدرة على حل المشكلات أو تقييم الأشياء والتحقق من صحتها بالاستناد إلى عدد من المعايير التي وضعت مسبقًا، وخلال المقال سيتم توضيح خطوات التفكير الناقد.[١]

خطوات التفكير الناقد

يمكن تحديد خطوات التفكير الناقد التي يلجأ إليها المتعلم، لتحقيق الغرض من التفكير الناقد، ويستطيع المتعلم من خلال خطوات التفكير الناقد الوصول إلى الأهداف التي يسعى إليها الأفراد من خلال التفكير الناقد، وهي اتخاذ القرارات الصائبة بشأن الأشياء التي يُؤمن بها أو وضع واقتراح حلول للمشكلات وتقييمها، وفيما يأتي خطوات التفكير الناقد:[٢]

  • التعرف على الاقتراحات والآراء المتعددة ذات العلاقة بالمشكلة أو الموضوع.
  • مناقشة الاقتراحات والحلول وتقييمها وتحديد الآراء الصحيحة وغير الصحيحة.
  • تحديد جوانب القوة والضعف في الآراء والحلول المتعارضة.
  • تقييم الآراء بأسلوب علمي وموضوعي وعدم التحيز لأيّ رأي، أو إتباع الأهواء الشخصية في تقييم الآراء.
  • تقديم الأدلة والبراهين التي تؤكد صحة الرأي الذي تم اعتماده والموافقة عليه.
  • تقديم المزيد من المعلومات والأدلة حول فعالية الرأي الذي تم اعتماده إذا استدعت الحاجة ذلك.

التفكير الناقد وحل المشكلات

بعد تحديد خطوات التفكير الناقد وعلاقته بدراسة المشكلات التي يتعرض لها البشر في حياتهم اليومية، فمن الممكن التعرف على خطوات حل المشكلة من خلال التفكير الناقد وهي كما يأتي:[٣]

  • تحديد المشكلة ودراستها للتأكد من أنها هي المصدر الحقيقي للخلاف، وهي أساس المشكلة، والإحاطة بالجوانب السلبية والإيجابية للمشكلة، من أجل فهمها بشكل أفضل.
  • تحليل المشكلة ودراستها من جميع الجوانب، واقتراح عدد من الحلول التي تساعد في حل المشكلة، ودراسة الحلول المقترحة والتأكد من فاعليتها في حل المشكلة، وتحديد مدى قابليتها للتطبيق على أرض الواقع، ومعرفة مدى قدرة الشخص الذي يبحث في المشكلة على حلها بمفرده، أو أنّه يحتاج إلى من يساعده في حل المشكلة، وتحديد الحل الأنسب للمشكلة والبدء بالتشاور للتوافق عليه.
  • طرح الأفكار والحلول ومناقشتها، من أجل اتخاذ القرار المناسب الذي يسهم في حل المشكلة، وتجنب الأفكار والحلول غير المناسبة لحل المشكلة، واعتماد الحلول الأكثر فعالية في حل المشكلة بعد دراستها من جميع الجوانب وتحديد إيجابيات وسلبيات تلك الحلول.
  • اتخاذ القرار للبدء بإجراءات حل المشكلة، وتحديد الوقت المناسب لتنفيذ الحل، مع النظر للمشكلة بأنها بسيطة، ومن الممكن التغلب عليها وحلها مهما كبر حجمها.