فيتامين أ من فيتامينات الجسم المهمة وهو من فيتامينات جهاز المناعة متوفر في المنتجات الحيوانية
أنواع فيتامين أ في الطعام
يوجد نوعان من فيتامين أ بالنظام الغذائي الذي يتناوله الإنسان أولهما فيتامين أ المُشكل مسبقًا في صورة (الريتينول وشكله الأستيري، ريتينيل إستر) والثاني هو بروفيتامين أ كاروتينات، حيث يوجد فيتامين أ المشكل مسبقًا بالأطعمة على الأغلب من مصادر حيوانية، والتي تشتمل على منتجات الألبان والأسماك واللحوم (خاصة الكبد) التي تعد أحد مصادر الريتينول الطبيعية الهامة.
ويقال إن أهم بروفيتامين أ كاروتينويد هو بيتا كاروتين، أما الكاروتينات الأخرى التي يوجد بها فيتامين أ فهي ألفا كاروتين وبيتا كريبتوكسانثين، ويقوم الجسم بتحويل تلك الصبغات النباتية إلى فيتامين أ، وينبغي يجبأن يتم استقلاب كل من فيتامين أ وفيتامين أ المُشكل مسبقًا بالخلايا إلى حمض الشبكية والريتينويك، وهما أشكال فيتامين أ النشطة، التي تدعم الوظائف البيولوجية الهامة للفيتامين، ولا تتحول الكاروتينات الأخرى الموجودة بالطعام ، مثل الليكوبين، والزياكسانثين، واللوتين إلى فيتامين أ. [1]
يتم تذويب مختلف الأشكال من فيتامين أ بمذيلات في تجويف الأمعاء ومن ثم تقوم الخلايا المخاطية الاثني عشرية بامتصاصها، كما يتحول كل من استرات الريتينيل والكاروتينات بروفيتامين أ إلى الريتينول، الذي يتم تأكسده إلى شبكية العين ثم إلى حمض الريتينويك، والجدير بالذكر أنه يتم تخزين أغلب فيتامين (أ) بالجسم في الكبد على هيئة استرات الريتينيل.
وغالباً ما تقاس مستويات الريتينول والكاروتين بالبلازما، وهناك الكثير من فوائد الريتينول بالبلازما للجسم من أجل تقييم عدم كفاية فيتامين أ، وعلى الرغم من هذا، فإن قيمتها بتقييم حالة فيتامين أ الهامشية محدودة حيث إنها لا تنخفض إلى أن تنضب مستويات فيتامين أ بالكبد تقريبًا [3].
ومن الممكن أن يتم قياس احتياطيات الكبد من فيتامين أ بطريقة غير مباشرة عن طريق الخضوع لاختبار الاستجابة النسبية للجرعة، إذ تقاس مستويات ريتينول البلازما قبل وعقب إعطاء كمية من فيتامين أ صغيرة لتوثيق أعراض نقص فيتامين أ أو زيادتها. [1]
فيتامين أ للشعر
تحتاج كافة الخلايا في الجسم إلى فيتامين أ من أجل النموبصحة وهو ما يتضمن الشعر ، الذي يعد هو النسيج الأسرع نموًا بجسم الإنسان، وفيما يلي نذكر فوائد فيتامين أ للشعر: [2]
- يساعد فيتامين (أ) الغدد الجلدية على تكوين مادة دهنية تعرف بالزهم الذي يقوم بترطيب فروة الرأس ويساهم في المحافظة على صحة الشعر، لذا فإن النظم الغذائية التي تفتقر إلى فيتامين (أ) يترتب عليها العديد مشاكل، لعل من أبرزها تساقط الشعر.
- في حين أنه من الهام أن يتم الحصول على ما يكفي من فيتامين أ، ويجدر الإشارة هنا إلى أن الإفراط بتناوله قد يكون خطيرًا، حيث ورد بالدراسات أن الجرعة الزائدة من فيتامين (أ) قد تتسبب في تساقط الشعر.
مصادر فيتامين أ للشعر
من أهم مصادر فيتامين أ الطبيعية التي يمكن الحصول عليها من الطعام الجزر، البطاطا الحلوة والقرع، واللفت والسبانخ، إذ تحتوي هذه الأطعمة على نسبة عالية من البيتا كاروتين الذي يتحول إلى فيتامين أ، كذلك من الممكن أن يتم العثور على فيتامين أ بالمنتجات الحيوانية والتي من أمثلتها الزبادي، الحليب والبيض، ويعتبر من اهم مصادر فيتامين أ الغنية به زيت كبد الحوت، وإلى جانب ذلك يمكن العثور على مكملات فيتامين أ الطبية من خلال وصف الطبيب لها، ولكن بشكل عام فإن الشعر يحتاج إلى فيتامين أ حتى يظل رطبًا ويستمر بالنمو. [2]
فيتامين أ للبشرة
فيتامين (أ) هو جزيء استثنائي معروف طبياً بما يقدمه من عدد مذهل من الفوائد للبشرة حينما يتم الحصول عليه بالمستويات الصحيحة، وعلى الرغم من هذا فإن الوصول للمستويات الصحيحة من بشكل دائم هو أمر صعب حيث إنه وفق أنماط الحياة الحديثة والتعرض لأشعة الشمس وغيرها من العوامل البيئية، يتم تقليل المستويات التي يتم الحصول عليها من فيتامين أ يوميًا ، وذلك الانخفاض بمستويات فيتامين أ هو السبب الأول في البشرة غير الصحية. [3]
في حين أن فيتامين أ يحمي من الأضرار الناتجة عن الأشعة فوق البنفسجية ويؤخر من علامات الشيخوخة، ويأتي أغلب ما يتم تناوله من فيتامين (أ) من تناول الأطعمة الغنية بالبيتا كاروتين وبروفيتامين أ الكاروتينات، واللذان يعتبران من مضادات الأكسدة القوية، حيث لا تعمل تلك الجذور الحرة على تكسير الكولاجين وهو (البنية الداعمة للبشرة) والتي يترتب على وجودها ظهور الخطوط الدقيقة والجلد المترهل، ولكن فيتامين أ يقلل من تحسس الجلد تجاه الشمس، مما يوفر الحماية الطبيعية ضد التصبغ والاحمرار الناتج عن الشمس والتي تعد أبرز أعراض نقص الفيتامينات على الجلد . [4]