مفهوم التهرب الضريبي

مصطلح عام يشير إلى الجهود التي يبذلها الأفراد أو المؤسسات للاحتيال بطريقة قانونية من خلال دفع الضرائب عادة ما ينطوي التهرب الضريبي على تشويه أو إخفاء الموقع الحقيقي لدافع الضرائب تجاه السلطات الضريبية لتقليل قيمة الضرائب ويتضمن على وجه الخصوص تقديم تقارير ضريبية زائفة  مثل إعلان الأرباح أقل من قيمتها الحقيقية

التهرب الضريبي أو الاحتيال الضريبي ، هو عبارة عن أساليب التحايل والجهود والأعذار التي تلجأ إليها المؤسسات أو بعض الأشخاص للتهرب من دفع الضرائب للحكومة ، وهو سلوك غير قانوني يعرض الأشخاص إلى المسألة القانونية ودفع الغرامات المالية ، ويتم تطبيقه على جميع الهيئات والمؤسسات المكلفة بسداد المستحقات الضريبية ، ونتعرف معكم في التقرير التالي عن التهرب الضريبي وطرقه .

ما هو التهرب الضريبي

التهرب الضريبي سلوك غير قانوني ، ويعرض صاحبه إلى دفع الغرامات وبعد ذلك قد تصل العقوبة إلى الحبس في بعض الأحيان ، حيث يقوم المكلف بدفع الضريبة بالاحتيال على القوانين والقواعد الخاصة بالضريبة على الدخل أو الضريبة على المبيعات وعدم سدادها في الفترة الزمنية المحددة ، وعلى الرغم من علم المكلفين بجميع القوانين والمتطلبات الضريبية . [1]

الغرض من جمع الضرائب

في القرن التاسع عشر كانت الأفكار المنتشرة أن أعراض الضرائب يجب أن تقوم بخدمة تمويل الحكومة ، وقامت الحكومات باستخدامها لغير الأغراض المالية فقط ، ويعتبر أحد الأغراض المفيدة من الضرائب تنسب إلى الاقتصادي العالمي ريتشارد ، والذي عمل على التمييز بين أهداف تخصيص الموارد في الدولة ، وإعادة توزيع الدخل والاستقرار الاقتصادي ، مثل الحاجة إلى الحد من التلوث ، كان يتم تخصيصه إذا كانت السياسة الضريبية لا تتداخل مع المخصص بالسوق ، أما الهدف الثاني يكمن في إعادة توزيع الدخل ، والتقليل من عدم المساواة في توزيع الدخل والثروة .

وتلجأ بعض الدول إلى فرض الضريبة حتى تساعدها في تمويل النفقات ، حتى تستطيع تأمين الخدمات الإجتماعية للمواطن .

  • دفع رواتب العاملين في الدولة والوزارات والمؤسسات الحكومية .
  • دعم السلع الأساسية للمواطن ، وتقديمها بأسعار أقل للحد من الغلاء .
  • تأهيل البنية التحتية ، وإنشاء المشروعات والإنفاق على الطرق والكباري .

اشهر اساليب التهرب الضريبي

ويتبع الأشخاص العديد من الطرق والأساليب للتهرب من دفع الضرائب حتى لا يقومون بتسديد الضريبة المقررة عليهم ، والعمل على تخفيض الدخل الخاضع للضريبة  حتى تقل نسبة الضريبة المستحقة ، ويتبع المتهرب ضريبياً أكثر من طريقة حتى وأكثر من سلوك حتى لا يدفع الضريبة ، ومن أمثلتها :

  • عدم الإفصاح عن مصادر دخله كاملة ، والإكتفاء بذكر مصدر أو أكثر .
  • التعمد في تسجيل البيانات الخاطئ في السجلات الضريبية ، أو تسجيل أرقام لا تعكس المبالغ الحقيقة عند عملية التسجيل .
  •  يقوم المتهرب من الضرائب بالخلط بين النفقات الشخصية والتجارية للمنظمة يعمل فيها أحد الأشخاص ، وتحويل نفقاته الشخصية إلى النفقات التجارية يتم حسابها على المؤسسة التي يعمل بها ولا يتم محاسبته عليها شخصياً .
  • إسقاط الملكية عن الأملاك والأصول التابعة لمؤسسة أو شركة معينة ، أو نقل ملكيتها إلى شخص أخر .
  • يقوم المتهرب الضريبي بعمل مجموعتين من السجلات المحاسبية ، بحيث يقوم بتقديمها إلى الجهات الضريبية والتي تحتوى على أرقام وهمية ومغلوطة ، في حين وجود سجل أخر صحيح يتم الاحتفاظ به في حالة تقديمه إلى الدائرة الضريبية إذا طلبت السجلات الواقعية والأنشطة التي تقوم عليها المؤسسة .
  • التلاعب من خلال تكبير وتضخيم المصروفات والنفقات ، حتى ينخفض الدخل الخاضع للضريبة ، مثل التلاعب في مصروفات الرواتب والحوافز والمصروفات الخارجية للمؤسسة أو الشركة .
  • تقوم بعض المؤسسات بصرف الرواتب على شكل دفعات نقدية ، وعدم الإفصاح عن الرواتب الفعلية ، وتأجير العمالة التي لا تقوم بتسليم الضريبة بشكل مستمر إلى مؤسسة الضرائب .

عقوبة التهرب الضريبي

التهرب الضريبي هو مخالفة لكل القوانين ، ويعد بمثابة انتهاك للقانون ، ومن المعروف أن مخالفة القانون تعرض الشخص إلى المحاكمة ،  وقضايا التهرب الضريبي تختص به محكمة معينة والتي تسمى المحكمة التي تتابع القضايا الضريبية ، كما يوجد في مصلحة الضرائب القسم الجنائي ، يمكن متابعته ، أو من خلال متابعة الهيئات الضريبية .

وتكون غالبية عقوبة التهرب الضريبي هو دفع الغرامة ، التي تختلف حسب قيمة المبلغ الدائن ، وحسب نظام كل دولة والقوانين التي تحكمها ، وتصل في بعض الأحيان للمنظمات إلى 500 ألف دولار ، ومن الممكن أن تصل العقوبة إلى السجن تصل إلى 5 سنوات ، وذلك في حال ثبوت الإدانة والتهرب الضريبي وتحايله على القانون بالطرق الغير شرعية .

كيفية معالجة التهرب الضريبي

يتم معالجة التهرب الضريبي في بعض الدول من خلال التعاون بين الدوائر الضريبية ، ومساعدة المكلفين  للدائن بتجاوز أي مخالفات ضريبية ، وإنذار المتخلفين عن دفع الضرائب عن العقوبات التي تفرضها الدولة على المخالفين للقانون ، ومن ثم تلاشي التجاوزات المتعمدة لأكثر من فترة  ، من الممكن التسهيل مع المتهرب ضريبياً ، وصرف النظر عن بعض المبالغ ودفعها في الوقت الحالي ومن الممكن تقسيطها ، إذا كان هناك إلتزام بسداد المبالغ المستحقة ، وذلك لتحفيز الدائن على دفع الضرائب ، إتاحة الفرصة للدوائر الضريبية مراجعة جميع إقرارتها المقدمة ، وتصحيح الأخطاء أو عمليات التلاعب فيها ، وتحديد فترة معينة ، دون اتخاذ أي موقف قانوني ، مما يعطي الثقة بين المكلفين بدفع الضرائب وبين المؤسسة الضريبية . [2]

انواع التهرب الضريبي 

ويوجد نوعان من التهرب الضريبي وهما التهرب الضريبي المقصود والتهرب الضريبي الغير مقصود ، نذكر لكم الفرق بينهما .

التهرب الضريبي المتعمد

التهرب الضريبي المقصود ، من معناه هو مقصود أو متعمد ، حيث يقوم الملكف بالتغيير في القوائم المالية ، وعدم إفصاح عن أي معلومات تخفض قيمة الضريبة المستحقة ، وعدم دفع المستحقات ، وتصل أحياناً إلى اتجاه الأشخاص لبيع الأصول والأملاك إلى أشخاص آخرين ، وفي هذه الحالة يتم إجراء مراجعات مالية وتقييم وضع الدائن بدفع الضرائب ، وفي حالة وجود تحايل أو إخفاء أي معلومات يعرض نفسه للمسألة القانونية ، ودفع مستحقاته الضريبية .

 التهرب الضريبي غير المتعمد 

التهرب الضريبي الغير مقصود ، هو الذي ينجم عن أخطاء يقع فيها المكلف بدفع الضرائب دون تعمد أو قصد ، وفي بعض الأحيان يكون التهرب الضريبي غير المقصود من قبل الموظفين العاملين للهيئات الضريبية ، والتي ينتج عنها تخفيض الدخل الذي يخضع للضريبة ، وحدوث التهرب الغير متعمد ، أو عدم تذكر الشخص بدفع المستحقات الضريبية،  لذلك يجب مراعاة صحة المعلومات والتأكد قبل تقديمها إلى المؤسسات الضريبية ، والتأكيد على القوائم المالية وأن الأرقام الواردة فيها تكون صحيحة ، والتي تسبب اختلافات في قيمة الضريبة المستحقة خلال الفترة المالية ، كما يجب على جميع المكلفين بجمع الضرائب على دراية بالقوانين الضريبية والبنود التي تساعده في عدم الوقوع في مثل هذه الأخطاء .