معلومات عن مدفن جاوان الاثري

مدفن جاوان هو من المدافن الاثرية القديمة التى تم انشائها فى القرن الميلادى الثانى

 

تم أكتشافه من خلال شركة ارامكو في عام 1952 ميلاديا في محجر جاوان و المدفن عبارة عن غرفة ضريح ضخمة تتكون من غرفة مركزية على شكل مستطيل يتم الدخول إليها عن طريق ممر طويل من الجهة الغربية ، و يتفرع من منتصف الغرفة عدد خمس تجويفات أحدى هذه التجويفات إلى الشرق و إثنان منها للشمال و أيضا إثنان إلى الجهة الجنوبية ، و يحتوي كل تجويف من التجويفات الأربعة الشمالية و الجنوبية على حفرة دفن واحدة فقط ، لكن التجويف الشرقي يشتمل على حفرتين للدفن  ، أما بالنسبة لخارج المدفن فهناك عدد أربعة مدافن إضافية تأخذ شكل صناديق مستطيلة تم بنائها بشكل يلاصق جدران الغرفة المركزية ، و يجب الأشارة إلى أن المبنى تم أنشائه بواسطة  الأحجار الجيرية المحلية و في المقال التالي سنتعرف أكثر على هذا المدفن الأثري .

قصة أكتشاف المدفن …  في 22 مارس سنة 1952 ميلاديا و أثناء العمل داخل محجر جاوان الذي يوجد على مسافة ستة كيلو متر في شمال صفوى في شرق المملكة العربية السعودية قامت احدى الجرافات التابعة لشركة أرامكو بالأصطدام ببناء حجري و عندما بدء التحقق من الأمر وجدوا أن هذا عبارة عن جدار مبنى قديم  و قد تم ملاحظة بعض العظام البشرية المتناثرة ، و من ثم تم البدء في عملية التنقيب و الكشف الأثري  و قد أستغرقت هذه العملية مدة أربعة شهور ونصف بينما استغرقت الدراسات المخبرية مدة عام ونصف .  

الوصف التفصيلي للمبنى …

مبنى جاوان هو عبارة عن غرفة ضريح ضخمة يصل حجمها إلى ” 25X70 قدم تقريباً ” ، و تتكون  من غرفة مركزية على شكل مستطيل يتم الدخول إليها من خلال ممر طويل من الجزء الغربي ، و من منتصف هذه الغرفة هناك خمسة تجويفات متفرعة أحدى هذه التفريعات يتجه نحو الشرق و أثنان يتجهان إلى الشمال و إنما هناك أثنان أخريان يتجهان نحو الجنوب ، كل تجويف من التجويفات التي توجد جهة الشمال أو جهة الجنوب يحتوي على حفرة واحدة فقط ، لكن التجويف الشرقي يشتمل على حفرتين للدفن واحدة خلف الأخرى ، بالنسبة للوصف الخارجي للمبنى فيوجد فيه عدد أربعة مدافن إضافية هي عبارة عن صناديق مستطيلة تم بنائها بشكل  يلاصق جدران الغرفة المركزية ، تم بناء المبنى كاملا بأستخدام الأحجار الجيرية المحلية ، و خارج المبنى الجدران تتكون من ركام من الحجارة الجيرية الممسوحة بالجص أم الجدران من الداخل بنيت من كتل من الأحجار الجيرية المستطيلة الشكل و التي تم قصها بعناية فائقة ، و تم رص هذه الأحجار معا بأستخدام الملاط . 

طريقة الدفن …

في القبور التي توجد داخل المبنى يتم وضع الميت داخل قبره ، ومن ثم يغطى القبر بأستخدام ألواح مصنوعة من الحجر الجيري ثم يتم تغطيتها بالجص من أجل تثبيت الألواح و بعد ذلك تراكم عليها طبقة من الأحجار الجيرية و يتم وضع الجص أعلاها مرة أخرى بهدف عزل القبر ، أما بالنسبة للقبور التي توجد خارج المبنى فيتم تغطيتها بأستخدام ألواح الحجر الجيري و فوقها طبقة من الجص فقط .

ما وجد بالقبر أثناء التنقيب ….

– عدد ثمانون هيكل عظمي بشري .

– بقايا من شظايا الزجاج .

– معلقة صغيرة الحجم برونزية .

– عدد من من خرز الزجاج والعقيق

– قطع من الفخار المزجج والعادي

– مشبك ذهبي صغير للشعر في المدفن الجنوبي الغربي

– مشبكين ذهبيين للشعر من نفس الحجم، وسيف حديد قصير في المدفن الجنوبي

– سيف حديدي طويل و مكسور إلى ثمان قطع في المدفن الجنوبي الشرقي

– في المدفن الشمالي الشرقي كان مدفون به طفلة صغيرة في السادسة من عمرها و كان في قبرها تمثال فينوس و تمثالين صغيرين يصل أرتفاعهما إلى عشرين سنتمتر ، أحداهما مصنوع من الجبس و الآخر مصنوع من المرمر ، كما وجد وعاء ومرآة مصنوعان من البرونز ، و تم العثور أيضا على تمثال صغير مصنوع من المرمر في حالة سيئة جدا و يشتبه أن يكون عبارة عن دمية للفتاة .  

و ختاما … بعد أن تم الأنتهاء من العمل الميداني في الموقع تم أزالة كامل الركام حول القبر و أحاطته بسياج فولاذي له باب من الجهة الغربية و تم تسليم  مفتاح الباب و تقرير عن ما وجد أثناء عمليات التنقيب إلى المسؤلين بالحكومة السعودية .