معلومات عن عيد شم النسيم

مصر دولة عربية من دول قارة افريقيا التى تتسم بشعبها وعاداته وتقاليده ومن اهم هذه العادات شم النسيم

تاريخ شم النسيم

ويرجع الاحتفال بعيد شم النسيم إلى ما يزيد على خمسة آلاف عام، إذ يذكر بعض المؤرخين أنه كان معروفا في (أون) (هليوبوليس) في عصر ما قبل الاسرات، وأن المصريين القدماء كانوا يعتقدون أن ذلك اليوم هو بداية الزمان ويحددونه بتساوي الليل والنهار وقت حلول الشمس في برج الحمل. وجاءات التسمية من الكلمة الفرعونية (شمو).

لم يتغير الاحتفال بشم النسيم المصري في شكله أو ممارساته على مرّ الزمان. وقد وصف (إدوارد وليم لين) الاحتفال في القاهرة في القرن 19 فذكر أن أهلها كانوا يبكرون بالذهاب إلى الريف المجاور، راكبين أو راجلين، ويتنزهون في النيل ليتنسموا الهواء العليل، إعتقادًا منهم أن النسيم في هذا اليوم له تأثير عظيم على الصحة، وأنهم كانوا يتناولون غذاءهم في الريف أو على المراكب في النيل. وما زال المصريون جميعا يحتفلون بهذا اليوم بالخروج إلى النيل والحقول والحدائق حاملين معهم أطعمة معينة لا يتناولونها مجتمعة إلا في هذا اليوم. تشمل هذه الأطعمة البيض والفسيخ والرنجة والسردين والخس والبصل والملانة (الحُمّص الأخضر).

الأطعمة

البيض: ويرمز لخلق الحياة من الجماد وكانوا ينقشون عليه دعواتهم وأمنياتهم ويضعونه في سلال من سعف النخيل يعلقونها على شرفات المنازل وأبوابها أو على الأشجار لتحظى ببركة النور الإلهي عند شروق الشمس. وقد ذكر هيرودوت المؤرخ اليوناني الشهير أنهم كانوا يأكلون:

السمك المملح (الفسيخ السردين): ويرمز السمك إلى التكاثر، وربما كان تناول الأسماك المملحة ذا علاقة بالأسطورة المصرية القديمة “ايزيس و أوزوريس” ويأكلون أيضا:

البصل: وهو رمز لإرادة الحياة وقهر الموت والشفاء من الأمراض. وكانوا يعلقونه وما زالوا حول رقابهم ويضعونه تحت الوسائد لاعتقادهم في قدرته على طرد الأرواح الشريرة، ونظرًا أيضا لما يحتويه من قيم غذائية مرتفعة.

الخسّ: الذي اعتبره المصريون القدماء من النباتات المقدسة وأنه رمز للإخصاب وأنه يريد من معدل الخصوبة لديهم، وبالمناسبة فقد تم علميا اكتشاف أن زيت الخسّ يزيد من الخصوبة لاحتوائه على فيتامين (هـ).

الملانة (الحمّص الأخضر): إذ كانوا يعتقدون أن نضج ثمرة الحمّص علامة على مقدم الربيع، واعتدال الجو، وتجدد الحياة.