المحتويات
مرضعات النبي صلى الله عليه وسلم
مرضعات النبي صلى الله عليه وسلم قد يتساءل البعض هل كان للنبي مرضعات؟ ولماذا لم تقوم أمه
بإرضاعه بدلًا من وجود مرضعات؟ أو ما الفائدة وراء الاعتماد على المرضعة لإرضاع النبي؟، وهل هناك
أكثر من مرضعة للنبي؟ ومن هي المرضعة التي قامت بإرضاعه حتى وصل مرحلة الفطام؟، سوف نجد أن
العرب في قديم الزمان كانوا يعتمدون على وجود مرضعة لإرضاع أطفالهم، وهذه المرضعة تكون من البادية،
والسبب في ذلك أن منطقة البادية آنذاك كانت بعيدة كل البعد عن الأوبئة والأمراض تمامًا، كما أنها معروفة بقلة الرطوبة،
وطيب الهواء، وسلامة اللغة، وبالتالي ينشأ الأطفال في هذه البيئة نشأة صحيحة، ويصبح بنيان جسدهم قويًا وسليمًا.
أكثر من مرضعة للنبي
نجد أن هناك أكثر من مرضعة أرضعت النبي صلى الله عليه وسلم، ومن بين هؤلاء المرضعات نجد الآتي:
ثويبة الأسلمية: وهي جارة أبي لهب، وهذه المرأة التي أرضعت النبي بلبن ابن لها، وقد قامت بإرضاع النبي
لمدة تصل إلى أربع شهور فقط، وذلك قبل أن يذهب إلى البادية، وقد قامت هذه المرأة بالإسلام بعد البعثة،
وتوفاها الله في السنة السابعة من الهجرة.
حليمة السعدية: وهي التي أرضعت النبي حتى الفطام، وهذه المرأة من قبيلة هوازن، وقد توفاها الله بعد
ثامن عام من الهجرة في المدينة المنورة، كما أنها قد دُفنت في البقيع.
أم حمزة: ويقال عنها أنها قامت بإرضاع النبي وهو عند السيدة حليمة السعدية ذات يوم.
قصة رعاية السيدة حليمة السعدية للرسول صلى الله عليه وسلم
ذهبت السيدة حليمة السعدية إلى ديار مكة، وقد سبقتها المرضعات إلى الديار؛ للحصول على الأبناء الذين يرضعونهم،
ووجدنا أن جميع النساء يرغبن في الحصول على الابن من أبيه؛ لكي يكرم الأب مرضعة ابنه، و كانت المرضعات تبتعد
عن محمد؛ لأنه يتيم الأب، ولكن السيدة حليمة لم ترغب في ترك الرسول يتيمًا ووحيدًا، وقامت بأخذه من أمه؛ لإرضاعه،
وعندما وصلت إلى البيت هي وزوجها وأولادها ولم يكن معهم ما يسد جوعهم وجدت أن ضرع الماشية قد امتلأ باللبن،
وجرى اللبن في ثدي السيدة حليمة وقامت بإرضاع النبي وأرضعت ابنها حتى ارتوا، وقد باتت ليلتها هي وأسرتها شبعى مطمئنين.
