ما هو حكم نشر الأحاديث والأدعية دون التأكد من صحتها

علم الحديث هو ذلك العلم المشدود  الذي نقل من رسول الله  وتعلمنا منه الكثير من تعاليم ديننا  وتحدث القرآن الكريم عن تلك الأحاديث  بشكل غير مباشر لأنها جزء لا يتجزأ من إن التعاليم الدينية الموجودة في القرآن بالاعتماد على قوله تعالى وما هو واضح عن الحب  هو أنه مجرد وحي  تدرسه أقوى القوى

الأحاديث المغلوطة أو الضعيفة
وردت عن رسول الله عدد كبير من الأحاديث الشريفة ، و عدد كبير من هذه الأحاديث ، و من بين هذه الأحاديث عدد من الدسائس ، التي ذكرت عن رسول الله و لم ينطقها و لم يرويها ، و هناك بعض الأحدايث التي تم تحريفها عن لسانه ، كافة هذه الأحدايث تنتقل بين البعض دون التأكد من صحتها ، و هذا الأمر بالطبع حرام شرعا .

حكم نقل الأشعة قبل التأكد من صحتها
– هناك العديد من الأحاديث عن لسان نبينا الكريم ، تحثنا على التحري من صحة الأحاديث قبل تناقلها و نشرها ، و من بين هذه الأحاديث ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من حدّث عني بحديث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين)) رواه مسلم.

– نشر حديث نبوي قبل التحقق من صحة روايته ، هو أمر يعد من الكبائر و ذلك لأنها تعتبر ، تطاولا على مقام رسولنا الكريم .

– هذا إلى جانب أن من روي حديثا عن النبي ، لم ينقل عن لسانه فعليا فهو كاذب مفتري ، على النبي يجرم في الأخرة و عذابه النار و من ينقل هذا الحديث فهو ناقل عن كاذب و ذلك اعتمادا على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى – أي : يظن – أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبَيْنَ ) رواه مسلم في مقدمة صحيحه .

– الصلاة و الصيام و العبادات لا تنفي ذنب هذه الفعلة ، و لا تشفع لها و لذلك لابد من التحري ، من صدق كافة الأحاديث المنقولة.

كيفية التأكد من صحة الأحاديث
كيفية استقاة الأحاديث

– في المقام الأول لابد من تعلم و التعرف على الأحاديث النبوية ، من أهم كتب الفقه و الحديث و من أهم هذه الكتب كتاب الإمام مالك بن أنس الفقيه ، و كتاب الجامع الصحيح و كذلك الأحاديث التي رويت عن لسان الإمام البخاري ، بل و تلك الموجودة في صحيح مسلم ، و هذه الكتب متوفرة في المكتبات في الأسواق ، و هذه الطريقة هي الأدق من أيا من الطرق الأخرى .

– التعرف على صدق الأحاديث من المواقع الإلكترونية فهناك عدد من المواقع المتخصصة ، في نقل الأحاديث الشريفة و هنا لابد من التأكد من طبيعة هذا الموقع و سياسته ، و كذلك التأكد من المذهب الديني الذي يتبعه منعا لاختلاط .

الشروط المتبعة في استقاة الحديث
– هناك عدد من الطرق التي يمكن أن نستقي منها الحديث ، و نتأكد من صحتها فمثلا أن نقوم بالتأكد من أن الحديث ، له علاقة بالفضائل في الأعمال و ليس بالعقائد أو أحكام الدين .

– الحديث الضعيف لا يجوز روايته أو الحديث عنه ، أو تناقله و ذلك باتفاق كافة أهل العلم و الفقهاء .
– كذلك هناك العديد من الطرق التي تروى بها الأحاديث الشريفة ، و من بين هذه الأحاديث يروى و يذكر و هذه الطريقة توضح ضعف رواية الحديث عن سيدنا محمد ، على عكس الأحاديث التي تبدأ بإحدى الحواس ، و منها سمعنا رسول الله و هكذا .

كفارة نقل أحاديث ضعيفة
اعتمادا على قوله تعالى  (إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) البقرة/160 فلابد عند نقل أيا من الأحاديث النبوية الضعيفة دون التحري من صحتها لابد من التوبة إلا الله و يشترط عند التوبة تجنب تكرار هذه الفعلة مجددا .