كيف يتم نقل البيانات لاسلكيًا

هل سبق لك أن تساءلت عن كيفية تبادل الصور مع الآخرين بدون أسلاك أو روابط  هل تعلم كيف تعمل هذه التقنية  التي تعتبر طريقة لتوفير التكاليف  مع الكثير من التكاليف والوقت والجهد
قديما كانت هذه الطرق تعتبر الحل الأمثل لتبادل الملفات – اياً كانت  أنواع الملفات – و في عصرنا هذا  لم يعُد إستخدام تقنية الــ Bluetooth قاصراً على تبادل الملفات، فلقد أصبحنا الا في عصر إنترنت الأشياء – Internet of Things , فلقد أصبح بالإمكان التحكم بكل شيء في المنزل من مكان واحد، دون الحاجة كي تذهب إلى أماكن مُعينة كي تقوم بالضغط على أحد الأزرار أو توصيل أحد الوصلات، فالآن أصبح هناك ما يسمى بالمنزل الذكي حيث يمكنك أن تقوم بفتح وإطفاء الإضاءة و تشغيل الفرن الكهربائي وفتح الباب و عمل كل شيء وانت في المنزل أو المكتب أو من مكان واحد بمجرد الضغط بضع نبضات على الشاشة الأزرار.
سوف نقوم خلال السطور القليلة القادمة بتناول كيفية عمل التقنيات اللاسلكية الهامة في العصر الحديث ، والأكثر إفادة للبشرية.
أولا : تقنية الــ Bluetooth
هذه التقنية كانت تعُرِف سابقاً بــ “Short-Link Radio Technology” أو “ تقنية ربط الراديو قصير المدى” و هي عبارة عن موجات راديوية تم تصميمها من اجل اجراء اتصالات قصيرة المدى لا تزيد عن 30 قدم أو ما يساوي عشرة أمتار، و تستخدم موجات الراديو قصيرة المدى و عالية التردد و تُعرف بـ Short-Wavelength OF Radio Waves في المدى band”  ISM “Industrial, Scientific و  Medical اي تتراوح بين 2.4 حتى 2.485 جيجاهرتز،من أجل صُنع شبكة شخصية في نطاق محدود “PANs”.
طريقة عمل تقنية الـ Bluetooth :
حتى يمكننا توضيح طريقة العمل سوف نستخدم في الشرح السماعات اللاسلكية و طريقة توصيلها بالهاتف من خلال تقنية Bluetooth.
في البداية حتى يستطيع  كل جهاز أن يتواصل مع الجهاز الآخر من خلال تقنية الـ Bluetooth فلابد من تواجد جزء برمجي وجزء مادي، بالنسبة إلى  الجزء المادي فهو عبارة وجود شريحة هوائية  في كلا الجهازين و تقوم بإرسال واستقبال الموجات من خلال تردد مُعين، وبالنسبة إلى الجزء البرمجي فهو يقوم بترجمة وتفسير آية إشارات قادمة وبعد ذلك يقوم بإرسالها إلى الجهاز بشكل يمكن قراءته , و هكذا عندما يتم إنشاء لغة تواصل خاصة بين الاجهزة حيث يقوم الهاتف بالتعرف على كيفية وطريقة إرسال الملفات الصوتية والمعلومات بالشكل الذي تستطيع السماعات أن تفهمها حيث يكون الدور الذي تفعله السماعات هو تفسير الأوامر الصادرة من الهاتف كخفض ورفع الصوت والتحكم في المقاطع.
عند تفعيل خاصية الـ Bluetooth في أي جهاز  سوف يكون واحد منهما قادرا على اكتشاف الآخر و وفي هذه الحالة السماعة هي من سوف يتم اكتشافها من خلال الهاتف، تقوم السماعات بإرسال قدر بسيط من المعلومات إلى الهاتف ويعتبر هذا هو الدور المهم في العملية، و هذا حتى يتم تنبيه الهاتف بأن السماعات مُستعدة الان كي تستقبل معلومات منه ليصبح متحكماكل هذا من خلال PAN او شبكة شخصية محدودة المنطقة بين الجهازين.
قد يتبادر لى الذهن سؤال عن لماذا لا تختلط الإشارات الخاصة بالــ Bluetooth الموجودة في المكان الواحد؟
الإجابة ببساطة هي أن عنوان الإشارات الخاصة بكل جهاز متصفح  لها طول موجي يمكن أن يتم اكتشافه وقراءته حتى يمكن تبادل البيانات بين الأجهزة التي تم عمل توافق بينها فقط .
 تقنية Bluetooth تعمل ضمن مالا يزيد عن عشرة أقدام أي في نطاق محدود، وهو ما يمنع  وجود عديد من الإشارات ضمن المساحة الصغيرة حتى تقوم بقطع الإشارات بين بعضها البعض أي في مدى بين 2.4 إلى 2.485 جيجاهرتز، وباستخدام تقنية تعرف بــ spread-spectrum frequency hopping عند مُعدل 1600 hops/sec, وايضا هناك اصدارات بمدى ابعد وأحدث .
تقنية Bluetooth تعتبر هي الخيار الأفضل في نقل البيانات بين الهواتف المحمولة، ويرجع سبب ذلك انخفاض  في الطاقة المُستهلكة من شريحة الـ Bluetooth في الهاتف ، وهو ما يكون عائقاً أمام ارسال اية ملفات و معلومات ضمن نطاق المدى البعيد، و يكون الارسال بطيئاً .
Bluetooth أم Wi-Fi؟

كثيرون يقومون بالخلط بين تقنية “Bluetooth”  و تقنية الـ Wi-Fi  و لكن ما يجب ان معرفته هو ان  تقنية “Bluetooth” يتم إستخدامها ضمن نطاق المسافات القصيرة ويتم إستخدامها في نقل كميات صغيرة من البيانات.

اما تقنية الـ  “Wi-Fi” فهي عكس ذلك و لكنها تتميز بكونها الأكثر أماناً وأقل إستهلاكاً للطاقة كما يحدث التوصيل تلقائياً . لكن تقنية الـ “Wi-Fi” يتم إستخدامها  من أجل نقل بيانات بين الحواسيب والإنترنت بكميات ، و يتم التوصيل ضمن المسافات الطويلة، و وتستخدم طاقة بقدر أكبر .
أضرار استخدام “Bluetooth” 
لا يوجد إلا  بعض الشائعات المنتشرة حول هذه التقنية عن كونها مضرة للجسم وتسبب مرض السرطان ، و لكن هذا الأمر غير صحيح، لأن تردد موجات الراديو  أشعة غير متأينة أو مؤذية في تقوم بالانتشار خلال مدى من 2.402 إلى 2.480 جيجاهرتز . و ايضا أقصى طاقة تنبعث من موجات الـ Bluetooth الراديوية هي 100mW، و ليس لها اية أي أضرار على الجسم إطلاقاً.