علاج ألياف الرحم

سبب الاصابه بالياف الرحم وطرق الوقايه من الاصابه به تعرف الألياف الرحمية بالأورام الليفية الملساء الرحمية، وهي نمو غير طبيعي يتطور في الرحم أو على الرحم على حساب النسيج الليفي الرحمي، وفي بعض الأحيان تنمو هذه الألياف بشكل كبير جدًا مسببةً آلامًا بطنية، وفي بعض الأحيان قد لا تتطور أي أعراض أو علامات على الإطلاق، وتعد هذه الألياف أليافًا سليمةً تمامًا وتحدث بشكل شائع جدًا لدى معظم النساء في عمر الخمسين، وتتواجد هذه الألياف ضمن عضلة الرحم أو تحت الطبقة المصلية أو تحت بطانة الرحم، وتحدث الأعراض تبعًا لمكان وجودها، وفي هذا المقال سيتم تناول طرق علاج ألياف الرحم بالإضافة للتفصيل بأعراضها وأسبابها.[١]

أعراض ألياف الرحم

في أغلب الأحيان وعند معظم النساء لا تشعر السيدة بأي أعراض لهذه الألياف ويستمر وجودها عدة سنوات دون أي تغير في الجسم، ولكن في حال ازداد حجم الورم أو كان مكان وجوده مسببًا لبعض المشاكل فقد يظهر بأعراض صريحة، وقد تكون هذه الألياف صغيرةً جدًا أو كبيرةً، وقد تنمو داخل الرحم أو خارجه أو ضمنه لذلك تتعدد طرق علاج ألياف الرحم، وتبعًا لذلك تظهر ألياف الرحم بالأعراض الآتية:[٢]

  • ألم في أسفل البطن أو الظهر.
  • كثرة التبول.
  • الألم أثناء الجماع.
  • الشعور بعدم الراحة في المستقيم.
  • غزارة دم الطمث وتطاول فترته.

أسباب ألياف الرحم

لم يتمكن الأطباء من معرفة سبب وجود هذه الألياف ضمن الرحم، ولكن تم فرض عدة فرضيات ساعدت على تفسير سبب حدوث ألياف الرحم، ويعد معرفة سبب حدوث الألياف طريقةً من طرق علاج ألياف الرحم ويسهل ذلك من طريقة التعامل معها، وهنا أهم النظريات المطروحة في هذا المجال:[٣]

  • النظرية الوراثية: تم طرح فكرة وجود أرضية وراثية لهذا المرض لأن الألياف كانت تحتوي على تغيرات صبغية لم تكن موجودةً في خلايا العضلة الرحمية الأساسية.
  • النظرية الهرمونية: يعد هرمونا الإستروجين والبروجسترون من الهرمونات البانية لبطانة الرحم والتي تسبب زيادةً في عدد خلاياها، وبسبب تواجد هذين الهرمونين في كل دورة شهرية ساهم ذلك في دعم نمو ألياف الرحم لأنها تحتوي على مستقبلات لهما أكثر من الخلايا الطبيعية، وهذا ما يفسر سبب انكماش هذه الأورام وصغر حجمها بعد انقطاع الدورة الشهرية.

ومن أهم عوامل الخطورة لحدوث هذه الألياف هو حدوث الطمث في سن مبكرة وترافق ذلك مع البدانة، ونقص فيتامين D في الغذاء، وفي حال كان محتوى النظام الغذائي عالي من اللحوم الحمراء فقيرًا بالخضار والفواكه فإن ذلك يزيد من احتمال حدوثها.[٣]

طرق علاج ألياف الرحم

لا يوجد منهج محدد وطريقة واحدة في العلاج، إذ تتعدد طرق علاج ألياف الرحم بحسب وجود أعراض وبحسب حجم الألياف ومقدار تأثيرها على الجسم، وهنا أهم طرق علاج ألياف الرحم بالتفصيل من الأبسط إلى الأكثر تعقيدًا:[٣]

المراقبة

العديد من النساء لا تعاني من أية أعراض بوجود الألياف الرحمية، أو قد تنطوي الأعراض على الانزعاج البسيط فقط، وفي هذه الحالة تبقى المراقبة أفضل حلًا وعلاجًا، إذ أن الألياف الرحمية ليست سرطانيةً ونادرًا ماتسبب مشاكلًا في حصول الحمل كما أنها تنمو ببطء وتتراجع عند سن اليأس.

العلاج الدوائي

يستهدف العلاج الدوائي الهرمونات التي تساهم في نمو الألياف الرحمية بشكل أساسي، وبالتالي تؤدي لانكماشها، كما أنها تساهم في تخفيف الإحساس بالضغط وتخفف من غزارة الطمث، وخيارات العلاج الدوائي تتضمن ما يأتي:

  • هرمون مطلق لموجهة الغدد التناسلية: مع هذا الدواء سوف ينخفض كل من الإستروجين والبروجسترون وبالتي يصغر حجم هذه الألياف، وبسبب نقصان هذه الهرمونات سوف يحدث توقف للطمث، وتشكو النساء غالبًا من حصول هبات ساخنة عند استعمال هذا الدواء، ويستعمل هذا الدواء لمدة ستة أشهر، وقد يستخدم في تصغير حجم الألياف الرحمية قبل استئصالها جراحيًا.
  • البروجسترون: يوضع داخل الرحم لولب هرموني يقوم بانتاج هرمون البروجسترون، والذي يساهم في تخفيف غزارة الطمث، وبالتالي يقوم بعلاج الأعراض فقط ولا يؤثر في الألياف الرحمية أبدًا.

علاج جراحي غير غازي

يتم فيه استهداف الألياف الرحمية بمساعدة الرنين المغناطيسي، إذ يتم تحديد مكان الورم الليفي بدقة ثم توجيه أمواج فوق صوتية ذات حرارة عالية باتجاه الألياف وتدميرها، وتعتبر هذه الطريقة إحدى طرق علاج ألياف الرحم الآمنة والفعالة.

علاج جراحي غازي

قد يتم اتباع طرق جراحية بسيطة كاستعمال تقنية التصميم، والتي يحدث فيها حقن لمواد تغلق الشريان المغذي للرحم والذي يغذي الألياف الرحمية، وبالتالي قطع التروية الدموية عنها والمساهمة في انكماشها، كما يمكن توجيه الليزر أو التيار الكهربائي بشكل مباشر تجاه الألياف والتخلص منها بطريقة الانحلال، ولكن في بعض الأحيان تكون هذه الطرق غير فعالة في التخلص من الألياف الرحمية خاصةً إذا كانت كبيرةً جدًا مما يدفع الطبيب لإجراء جراحة عبر البطن واستئصال الألياف لوحدها، أو مع الرحم مما يؤدي لفقدان الخصوبة والقدرة على الإنجاب.

مضاعفات ألياف الرحم

بعد التحدث عن طرق علاج ألياف الرحم لابد من ذكر مضاعفاتها، إذ تعد مضاعفات الألياف الرحمية نادرة الحدوث ولكن إذا حدثت ففي أغلب الأحيان تكون خطيرة، وأهمها غزارة الطمث والذي يسبب مشاكلًا في متابعة السيدة لحياتها اليومية ونشاطاتها المعتادة بسبب حدوث فقر الدم والتعب، ووجود الألياف الرحمية داخل الرحم قد يسبب بعض المشاكل في فترة الحمل إذ أن هذه الألياف تنقص المساحة الرحمية مما يؤدي لحدوث مخاض باكر وتهديد بالإجهاض، وقد تكون الألياف الرحمية أحد أسباب تأخر الحمل وذلك لأنها تمنع البيضة الملقحة من الالتصاق ببطانة الرحم.[٤]