عبارات عن الصلاة قويه

تعرف على ماذا تعني الصلاة في اللغةواروع ما قيل عنها  إنّ الصلاة في اللغة تعني الدعاء بالخير بحسب ما ذهب إليه الإمام النووي رحمه الله، ويرى الإمام أيضًا أنّ الصلاة في الدين الإسلامي قد أخذت هذا الاسم من معنى الدعاء الذي فيها؛ فإذًا الصلاة في الإسلام تشتمل على الدّعاء، وهذا هو رأي جمهور علماء الإسلام، وقبل الإسلام كانت الصلاة مفروضة على كلّ الملل والديانات منذ قديم الزمان، ولكنّها تختلف من حيث الأوقات والهيئات كما يرى الإمام ابن تيمية، وإنّ الصلاة كانت أوّل ما فرضت خمسين صلاة، ثم خُفّفت إلى أن صارت خمس صلوات في اليوم والليلة ولكن بأجر خمسين صلاة، وقد قال عنها العلماء والأدباء كلام كثير، وسيقف هذا المقال مع عبارات عن الصلاة.[١]

عبارات عن الصلاة

ما هي مكانة الصلاة في الإسلام؟

إنّ الصلاة في الإسلام هي عمود الدين الذي من دونه لا يكون إسلام المرء كاملًا؛ فهي الركن الثاني من أركان الإسلام، وإنّ العبد يُحاسب في يوم القيامة أوّل ما يُحاسب على صلاته، فإن صلحت صلاته فقد نجا، وإن فسدت فقد خاب وخسر، وقد دلّ على أهميّتها دلائل كثيرة من القرآن والسنة النبوية منها -على سبيل المثال- من القرآن الكريم: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ}،[٢] وكذلك قوله تعالى: {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}،[٣] وللصّلاة شروط وأركان وواجبات لتتمّ بها، ولها كذلك مواقيت لا يصحّ أن تؤدّى واحدة منها في غير وقتها،[٤] وقد قيل عنها كثيرًا من العبارات والأقوال الخالدة، وفيما يأتي عبارات عن الصلاة منتقاة من مواطن كثيرة، ومن ذلك:[٥]

  • “للعبد بين يدي الله موقفين: موقف بين يديه في الصلاة وموقف بين يديه يوم لقائه؛ فمن قام بحقّ الموقف الأوّل هوّن عليه الموقف الآخر، ومن استهان بهذا الموقف ولم يوفِّه حقّه شدد عليه ذلك الموقف”، الإمام ابن القيّم.
  • “ليست الصلاة مجرّد تعبير عن موقف الإسلام من العالم، إنّما هي أيضًا انعكاسٌ للطريقة التي يريد الإسلام بها تنظيم هذا العالم”، علي عزّت بيجوفيتش.
  • “لسوف أكون من الناجين ما دامت لي القدرة على الصلاة وعلى التواصل مع الخالق.. لقد بلغت أخير عتبة الأبدية، هناك حيث لا وجود لحقد البشر وخستهم و صغارتهم”، الطاهر بن جلون.
  • “كيف تستطيع صلاة واحدة أن تزيل صدأ الروح، بحيث يعود الواحد أنقى في كل مرة؟”، حجي جابر.
  • “أحسّ أنّ الصلاة هي العتبة الأخيرة التي يقف الإنسان عليها قبل أن يهوي -إذا ما تركها- إلى دركٍ يكون فيه هو والحيوان سواء”، محمد الحضيف.
  • “ليس في الدنيا شيء أجلّ ولا أجمل من الصلاة”، الشيخ علي الطنطاوي.
  • “الصلاة ليست ركوعًا وسجودًا وقيامًا وقعودًا، بل إنّ هذا كلّه بمثابة الجسد منها؛ أمّا روحها فهي الخشوع.. فمن لم يخشع في صلاته كان كمن يرفع إلى الله جسدًا ميتًا، ولا خشوع لمن عقله في بيته أو دكانه، وفي تجارته أو ولده”، الشيخ علي الطنطاوي.
  • “أيامي تتشكل أكثر فأكثر تبعًا لمواقيت الصلاة، وليس تبعًا للساعة التي تسبب القلق والتوتر”، مراد هوفمان.
  • “والصلاة لا يكفي فيها خشوع النفس و إنما لا بد أن يعبر الجسد عن الخشوع هو الآخر، وفي ذات الوقت بالركوع والسجود، والصلاة الإسلامية هي رمزٌ لهذه الوحدة التي لا تتجزّأ بين الروح والجسد.. الروح تخشع، واللسان يسبّح، والجسد يركع”، مصطفى محمود.
  • “مركبك إلى الله هى سجادة صلاتك.. بقعة الأمان الوحيدة فى هذه الأرض الخراب هى سجادة الصلاة.. طوق النجاة هو العلم والإيمان ومكارم الأخلاق”، مصطفى محمود.
  • “وبالجلسة في الصلاة وقراءةِ التحياتِ الطيبات يكونُ المسلمُ جالسًا فوقَ الدنيا يحمدُ اللهَ، ويُسلِّمُ على نبيِّه وملائكتِه، ويشهدُ، ويدعو”، مصطفى صادق الرافعي.
  • “أيّها الأحمق، أظننتَ الصلاة وحدها كافية لإدخالك الجنّة؟! إنّ خير ما في الصلاة أنّها تحضّ على فعل الخير وتنهى عن الفحشاء والمنكر؛ فخيرٌ لكَ أن تغادرَ مضجعك لتغيث الملهوف، وتعطي المحتاج، وتواسي الحزين والمفجوع، وتفكّ ضيق المكروب والملتاع.. الدنيا تعجّ بهؤلاء فاخرج إليهم، وافعل ما استطعت لهم”، يوسف السباعي.
  • “سرّ الصلاة وروحها ولُبُّها هو إقبالك على الله بكل ذرة من كيانك، وكما أنّه لا يجوز لك أن تصرف وجهك عن القبلة إلى غيرها، فكذلك لا ينبغي لك أن تصرف قلبك عن ربَّك إلى غيره في الصلاة”، خالد أبو شادي.
  • “إذا أردت أن تصحب أحدًا في الله عز وجل، فأسبغ الوضوء عند سكون الهمم ونوم العيون، ثم أقبل على صلاتك تفتح باب الصلاة بطُهورك، وباب ربِّك بصلاتك، ثم اسأله بعد فراغك: من أصحب؟ من الدليل؟ من المخبر عنك؟ من المفرِّدُ؟ من الخليفة؟ من النائب؟ هو كريم لا يخيِّبُ ظنَّك.. لا شك يُلهم قلبك، يوحي إلى سرِّك، يفتح الأبواب، يضيء لك الطريق.. من طلب وجدَّ وجد”، الإمام عبد القادر الجيلاني.
  • “إنّ ما هو عمادٌ للدين -أي الصلاة- يمكن أن يكون عمادًا للشخصية وللفرد وللمجتمع وللحضارة”، أحمد خيري العمري.
  • “لكن في الصلاة هناك في البداية العود والاضطرار، ثمّ الاصطبار عليها، ثمّ السكون والهدوء، ثم الطمأنينة والراحة، ثم ذلك الحب العميق والمودّة الصادقة للنهر الذي يمر أمام بيتك، وتغتسل فيه خمس مرّات كل يوم.. لو أخذو منك النّهر من سيأتيك بماءٍ معين؟”، أحمد خيري العمري.
  • “الصّلاةُ يُمكن لها أن تُحدِثَ تغيّرًا مستمرًّا فيك، في سلوكك، وفي جعلِكَ إنسانًا كُنت تريدُ دوماً -سرًّا أو علنًا- أن تكونه”، أحمد خيري العمري.
  • “إقامة الصلاة -بهذا المعنى- هي إقامة دورة تدريبية تستغرق عمرك بأكمله منذ أن تبلغ سن الحلم.. إنّها دورةٌ تدريبيةٌ تلتزم بحضورها خمس مرات كل يوم.. تقصيرك في الحضور سيؤثر حتمًا في أدائك خارجها.. حضورك فقط لمجرد الحضور، ليُشطب اسمك من سجلات الغائبين، سيؤثّر أيضًا في أدائك خارجها.. حضورك دونما تركيزٍ، دونما اهتمامٍ لقيمة التدريب أو لأهميته فيما تفعله بعدها، سيؤثّر حتمًا في أدائك، وعلى دورك”، أحمد خيري العمري.
  • “إذا كانت الصلاة تبعث على الراحة؛ فهي مثل راحة ابن حنبل بمواجهة جلّاديه، وابن تيمية ضدّ سجّانيه، وابن رشد بمواجهة خفافيش عصره، وليس مثل راحة شابٍّ عاطلٍ عن العمل يشخر في انتظار الصلاة لكي تساعده الصلاة على تحمل واقع البطالة الذي يعيشه”، أحمد خيري العمري.

شعر عن الصلاة

ما هي وصايا أبي العتاهية؟

بعد الوقوف مع الصلاة في ماهيّتها، وبعد الوقوف مع عبارات عن الصلاة ومقتطفات من كلام العلماء والأدباء والأئمة فإنّ هذا المقال يختتم رحلته مع شعر عن الصلاة للشاعر المعروف أبي العتاهية رحمه الله، وممّا قاله من شعر عن الصلاة:[٦]

أقم الصلاةَ لوقتها بشروطِها

فمن الضلالِ تفاوتُ الميقاتِ

وإِذا اتسعتَ برزقِ ربكَ فاتخذْ

منه الأجَلَّ لأوجهِ الصدقاتِ

في الأقربينَ وفي الأباعدِ تارةً

إِنّ الزكاةَ قرينةُ الصلواتِِ

وارعَ الجوارَ لأهلِه متورعًا

بقضاءِ ما طلبوا من الحاجاتِ

واخفضْ جناحَكَ إِن مُنِحْتَ إِمارةً

وارغبْ بنفسِكَ عن ردى اللذاتِ