طريقة سجود الشكر و الاذكار والادعية الواردة فيها

وعلم العلماء بالشكر في المصطلح أنه أله العبد بسبب نعمة الله عز وجل من النعم في طاعة الله  والبعض جاء ليقوم بالسجود عندما تلقوا البهجة أو عندما فروا من الضيق  و اختلف العلماء في شرعية هذه السجدة  فبعضهم شرح سبب وجودها على سبب كونهم من الحنابلة  والبعض يكره وهم المالكيين

مشروعية سجود الشكر

فقد جاء مذهب الشافعية والحنابلة أن سجود الشكر سنة عند وجود سبب فهو: طروء نعمة ظاهرة، وذلك بأن رزقه الله الولد بعد اليأس، أو لاندفاع نقمة عنه، كأن شفي له مريض، أو وجد ضالة، أو نجا هو أو ماله من غرق، أو حريق، أو لرؤية مبتلى، أو عاص، فيقوم بسجدة الشكر؛ شكرًا لله تعالى على سلامته هو من مثل ذلك البلاء، وتلك المعصية، ودليلهم ما روي عن عبد الرحمن بن عوف أنه قال: خرج رسولُ اللهِ صل اللهُ عليه وسلَّم فاتَّبعتُه حتَّى دخل نخلًا فسجد فأطال السُّجودَ حتَّى خِفتُ أو خَشيتُ أن يكونَ اللهُ قد توفَّاه أو قبضه قال فجِئتُ أنظرُ فرفعَ رأسَه فقال: «ما لك يا عبدَ الرَّحمنِ قال فذكرتُ ذلك له قال فقال إنَّ جبريلَ عليه السَّلامُ قال لي ألا أبشِّرُك إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ من صلَّى عليك صلَّيْتُ عليه ومن سلَّم عليك سلَّمْتُ عليه زاد في روايةٍ فسجدتُ للهِ شكرًا»

ومشهور عند مذهب المالكية أنه مكروه، وهو نص الإمام مالك، والظاهر أنها عنده كراهة تحريم فإنه حين سأله تلميذه ابن القاسم عن أن الرجل يبشر ببشارة فيخر ساجدًا، فكرهه مالك لأن النبي صل الله عليه وسلم لم يأمر به، وأنه ليس من الفروض ولا النوافل  ومذهب أبي حنيفة الكراهة، إلا أنهم صرحوا بما يدل على أنها كراهة تنزيه وفيه المسلم يسجد لنعمة عامة، ولا يسجد لنعمة خاصة.

دعاء سجدة الشكر

قال الإمام النووي: وفيه استحباب حمد الله تعالى عقب الأكل والشرب، وقد جاء في البخاري صفة التحميد: «الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، غير مكفي ولا مودع، ولا مستغني عنه ربنا» ويقول الإمام ولو اقتصر على الحمد لله حصل به أصل السنة.

كيفية أداء سجدة الشكر

ليس له وقت محدد كالصلاة بل يشرع أداء  سجود الشكر في كل وقت ومناسبة يحتاج فيها الفرد لفضل ربه، ومعونته، وتيسيره، مما لا ينفك عنه مسلم في جميع أحواله، أما كيفية أدائه: فهي سجدة واحدة يجب على المسلم أن يستقبل القبلة فيها ويشرع في التكبير للدخول في الصلاة ثم يخر ساجدًا بدون قراءة قرآن ويحمد الله كثيرًا في سجوده بما شاء من الدعاء، ويسبحه ويذكره  ثم يرفع رأسه بعد الانتهاء ويسلم عن يمنه ويساره وتجزئه تسليمة واحدة.

شروط أداء سجود الشكر

ذهب فقهاء الشافعية وأكثر فقهاء الحنابلة وبعض فقهاء المالكية وبعض فقهاء الحنفية إلى ضرورة الطهارة في العموم كالصلاة وتكون الطهارة من الحدث، وطهارة البدن والثوب والمكان وكذلك استقبال القبلة، واستدلوا بأن السجود من الصلاة التي يقصد بها التقرب إلى الله، وقد جاء اللفظ على العموم في قول النبي صل الله عليه وسلم: «مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم…..».

بينما يرى مجموعة أخرى من العلماء مثل ابن جرير الطبري، والأمام الشوكاني، وابن حزم، وابن تيمية، وابن عثيمين، أن سجود الشكر لا يشترط فيه الطهارة لأنه لا يوجد ما يدل على ذلك من القرآن الكريم أو السنة النبوية أو الإجماع.