طرق انشاء حوار مع الطفل وعمل اتفاق معه

طرق انشاء حوار مع الطفل وعمل اتفاق معه

طرق انشاء حوار مع الطفل وعمل اتفاق معه طفلك هو امانه لديك ودائما نسعى لايجاد الطرق المثلى للتعامل معهم واليوم فى هذا المقال بموقع انا عربى نوضح الطرق المثلى لانشاء حوار وعمل اتفاقيات مع الطفل

يبدأ الأطفال باكتساب مهاراتهم في الحديث والتفكير والاستقلالية أو الاتكال وغيرها من الأمور التي تلعب دوراً كبيراً في تكوين شخصياتهم منذ الطفولة، فهي تعتمد على أساليب التربية المتّبعة مع الطفل، ولهذا لا بد على الأهالي من الاطلاع على مهارات التربية الحديثة التي تمتاز بالانفتاح والتجدّد، من خلال التركيز على تعزيز ثقة الطفل بنفسه ليعبر بشكل جيد عن أفكاره، ممّا يساعده على مواجهة العالم الخارجي وصقل مهارات الحياة لديه. سنلقي الضوء في هذه المقالة على أهمية الحوار مع الاطفال منذ نعومة أظفارهم، الذي يعتبر من أهم الأساليب التربوية المعاصرة.

أهمية الحوار مع الاطفال

إن فوائد الحوار مع الطفل عديدة، وجميعها تساعد على تعزيز ثقة الطفل بنفسه. سنذكر أولاً الصفات التي تنتج عند اتباع أسلوب الحوار مع الطفل.

فصاحة اللسان

طفل ووالده
وينشأ ناشئ الفتيان منا … على ما كان عوّده أبوه

تعتبر الفصاحة وطلاقة اللسان من أكثر الصفات التي تميّز الطفل عن بقية أقرانه، فدائماً ما يلفتنا الطفل الذي يجيد التعبير عن نفسه بجرأة ضمن نطاق الأدب وحسن الحوار، وبلغة واضحة ومفهومة. يشاع بأن فصاحة الطفل موهبة تولد معه، بينما أثبتت الدراسات الحديثة بأن الفصاحة مهارة مكتسبة يتم تنميتها عند الطفل عند اتباع أساليب التربية الصحيحة، وأهمها فن الحوار مع الطفل.

يجب على الأهالي مخاطبة الطفل بلغة واضحة ودون تحريف الكلمات بطريقة طفولية، حتى وإن كان يستخدمها الطفل في العادة، وذلك لأن الطفل في مراحله الأولى يقوم بالتقاط جميع المفردات اللغوية وتخزينها ومن ثم استخدامها كما سمعها. لذا إن قمت بمحاورة طفلك بأسلوب مفهوم ولغة سليمة، سيقوم بالرد عليك بنفس الطريقة، مما سيحسّن مهاراته اللغوية مع التدريب والتكرار.

التعبير عن المشاعر

طفل حزين
كونوا الملاذ الآمن لأطفالكم كي لا يترددوا في مشاركتكم أحزانهم

يعبّر الطفل عن مشاعره في مراحله الأولى عن طريق البكاء والصراخ والضحك، ولكن عندما يبدأ بالكلام، عليه استخدام المفردات للتعبير عن مشاعره. يساعد الطفل الذي يُحسن التعبير عن مشاعره والديه، إذ لا داعي للقلق إن شعر بالحزن، إذ سيكون معتاداً على إخبارهم بالمشكلة التي يواجهها فوراً ودون الحاجة لتكرار سؤاله عن الأمر الذي يزعجه.
لذا حتى يصبح الطفل قادراً على الحوار عندما يبدأ بالتكلم، يجب على الأهالي تعبئة مخزون الطفل من المفردات، ويتم ذلك عن طريق التكلم معه منذ نعومة أظافره وفي كل فرصة تتاح أمامهم للتعامل معه؛ أثناء الاستحمام، وأثناء اللعب معه وقبل النوم، وهنا نكون قد غرزنا في الطفل بذرة الحوار التي سنتطرق للحديث عن كيفية تنميتها.

مهارة الاستماع

حوار مع طفل
أظهروا لأطفالكم كم أنتم متحمسون عند الاستماع لقصصهم

يعتبر الإنصات من أهم الآداب والضوابط التي يجب توفرها أثناء الحوار، والمفتاح الأساسي في عملية التواصل الناجح مع الآخرين، وإن لم تتواجد في الشخص، فستنهار عملية التفاهم مع الغير، وسيتحاشى الأفراد الحديث معه.

لذا.. عند الحوار مع الاطفال وتعليمهم اداب الحوار، يجب التركيز على الاستماع له بشكل جيد، وتركه يفرّغ كل ما في جعبته من أحاديث وأفكار، وهكذا سيكتسب مهارة الإنصات، وإذا تعرّضت لموقف مقاطعة الطفل لحديثك، عليك أن تخبره بأنك استمعت إليه وعليه القيام بالمثل، ومن ثم إكمال حديثك.

مراحل الحوار

تختلف طرق تنمية مهارة الحوار لدى الطفل في كل مرحلة عمرية عنده، وتنقسم إلى ثلاث مراحل ولكل منها طرق وأساليب مختلفة.

المرحلة الأولى (منذ الولادة – 3 سنوات)

يتم التركيز في هذه المرحلة على التكلم لفترات طويلة مع الطفل، والاهتمام بجميع حركاته ومكافأته على أي إنجاز يقوم به.

المرحلة الثانية (أكبر من 3 سنوات – 7 سنوات)

تعتبر هذه المرحلة التي يتكلم فيها الطفل بكثرة ويطرح العديد من الأسئلة، ويجب على الوالدين الإنصات له بشكل جيد، والإجابة على أسئلته مهما بدت لهم غير مهمة.

المرحلة الثالثة (أكبر من 7 سنوات – مرحلة البلوغ)

في هذه المرحلة يكون الطفل قد اكتسب مهارة الحوار، وسيتعين على الأهل الاستماع لآرائه وتطبيقها إن كانت مناسبة ليشعر بأهميته كفرد من أفراد العائلة.

أمور واجب مراعاتها عند حوار الطفل

تتوفر بعض الأساليب التي يجب اتباعها أو تجنّبها عند الحوار مع الطفل، ويمكن اعتبارها فن الحوار مع الاطفال التي تعزز ثقتهم بأنفسهم، إليكم بعضها:

  • يجب التحدث مع الطفل بلهجة لطيفة، والتحلي بالابتسامة
  • تجنّب محاورة الطفل وأنت في حالة مزاجية سيئة، ولا بأس من إخباره بأن يتم تأجيل الحوار لوقت آخر
  • يشعر الأطفال بالملل بسرعه أثناء الحوار، ومن الممكن أن ينتقل الطفل لموضوع آخر بشكل مفاجئ، لذا حاول إعادة الطفل لموضوع الحوار الرئيسي بلطف ولين، فإن أبى فعليك مجاراته وتأجيل الموضوع الرئيسي لوقتٍ آخر
  • يجب على الأهل الوصول لمستوى الطفل وتفكيره، وطرح المواضيع بلغه بسيطة واختيار مفردات سهلة
  • استخدام أساليب تجذب الطفل لإكمال الحوار، لأن الأطفال لا يملكون القدرة الكبيرة على التركيز مع المتحدث لفترة طويلة
  • يجب أن يكون الحوار بشكل دائم، يمكن استغلال وقت تناول الطعام أو أثناء الجلسات العائلية، وألا تزيد المدة بين الحوار والآخر عن أسبوع، كي لا تنشأ فجوة بين الآباء والأبناء
  • عدم إطالة مدة النقاش كي لا يسأم الطفل، وكي يتحمس للنقاش دائماً مع الأهل
  • عدم استخدام أسلوب الأمر أو التوبيخ أو إبراز عيوب الطفل حتى لو من باب النصح، والحرص على مدح الطفل إن استحق المديح
  • لا تقارن طفلك بالآخرين أبداً، فقد يعتقد بعض الأهالي بأن ذلك يحفّز الطفل، إلّا أنه يدمر معنوياته
  • يحتاج الطفل دائماً للحنان، لذا يجب أن يحاط الحوار بالمشاعر الصادقة حتى تكون النتائج أفضل
  • تجنب الإجابات المبهمة، وخاصةً عند طرح سؤال يتعلق بالخالق والكون، ويمكن استشارة الأطباء النفسيين عن الجواب الأمثل لمثل تلك الأسئلة
  • على الأهل أن يتثقفوا حول كيفية طرح حوار تعليمي للاطفال، وأن يتم الحوار من وقت لآخر دون المبالغة كي لا يمل الطفل

طرق انشاء حوار مع الطفل وعمل اتفاق معه

*كيف تعمل اتفاق مع ابنك ؟*

من الأفكار الذكية في تربية الأبناء وضبط سلوكهم أن يعمل المربي

أتفاق مع الإبن على السلوك الذي يود أن يلتزم به، وهذا الاتفاق نسميه ب (العقد السلوكي)،

وقد طبقت هذه الفكرة التربوية علي أكثر من طفل وكانت نتائجها رائعة جدا،

من حيث ضبط السلوك وتقويمه من غير عصبية أو عنف،

وهذا التكنيك ينجح أكثر مع الأطفال الذين تجاوزت أعمارهم (7) سنوات،

لأن الاتفاق السلوكي معهم يشعرهم بأنهم كبارا وليسوا أطفالا، وقد ينجح مع الأصغر سنا ولكن نسبة نجاحه أضعف،

وقد يكون هذا الإتفاق مكتوبا بينك وبين ولدك وفيه بنود وشروط وعليه مكافآت في حالة الإلتزام

وعقوبات في حالة عدم الإلتزام،

ومن صفات هذا الإتفاق أن يتم وضع البنود بين الطرفين الآباء والأبناء،

ويتحاورون بالبنود التي ستكتب بالإتفاق فيكونوا راضين بها، فليس فيه فرض للرأي ولا إجبار،

بل تعاون وإتفاق بين الطرفين وهذه ميزة جميلة تشجع الطفل علي الإلتزام بالسلوك،

ولهذا أثره التربوي كبير ونتائجه سريعة وفيه احترام وتقدير للطرفين،

*كيف تعمل اتفاق مع ابنك ؟*

فيكتب الأب اسمه كطرف أول ويكتب اسم الطفل كطرف ثاني،

وبعدها يكتب موضوع الاتفاق مثل أن يلتزم الطفل باللعب بالألعاب الإلكترونية

نصف ساعة يوميا، ثم يكتب بعدها الإمتياز الذي سيحصل عليه الطفل لو التزم بهذا الاتفاق،

مثل أن يضاف ساعة للألعاب كل أسبوع في حالة التزامه أو يكتب العقوبة في حالة لو لم يلتزم (بالعقد السلوكي)،

ونفضل أن يشارك الطرفين في كتابة الإتفاق، وجميل لو تم تخصيص ملف بالأسرة تجمع فيه الإتفاقات مع الأبناء،

أعرف أسرة كلما عملت اتفاقا تعلقه علي الحائط في غرفة الطفل،

ومدة الإتفاق يعتمد علي عمر الطفل، فكلما كان العمر صغيرا كان وقت الإتفاق قليل،

وكلما كبر الطفل نزيد في عدد أيام الإتفاق حتي يكون بالغا، وممكن أن يستمر الإتفاق لشهر أو شهرين على حسب نوعية السلوك وعمر الطفل .