خواص الكثبان الهلالية

الكثبان الرملية هي تجمع كبير لمجموعة من الرمال تنقلها الرياح من مكان إلى آخر  ويحدث هذا في الغالب في المناطق الصحراوية

ويظهر ذلك في مساحات كبيرة من سطح الأرض ويأخذ الكثبان عدد من الأشكال فقد يكون هلاليا أو طويلا ضيقا ، فهو تل من الرمال المتراكمة فوق بعضها .

مكان ظهور الكثبان

تظهر الكثبان كنتيجة مترتبة من الرياح التي تعمل على تراكم الرمال وتلعب الجاذبية الأرضية دورا في تكوينه ، وهي تشبه لنحو ما الكثبان الموجودة أسفل سطح الأرض وتوجد على  الجزر والمد والموج الرملي والمصبات النهرية .

أما عن أماكن وجود الكثبان فمن الممكن أن يظهر في الشواطئ وكذلك بعدد من الأماكن التي يسقط عليها الحبيبات الرملية في المناطق ذات الطبيعة الصحراورية ، وكذلك من الممكن نشأته في تربة زراعية مهملة لفترات طويلة ، ويوجد أيضا في دائرة قبطية .

شكل و وصف الكثبان

تعدد الأشكال الخاصة بالكثبان الرملية فقد تكون غير متجانسة وفي ظروف أخرى تكون متجانسة ويتميز لونها بلون أصفر فاتح ويرجع السبب في ذلك لأنها قد لا تحتوي على المعادن العضوية ، ويدخل في تكوينها معدن الكوارتز ويدخل فيها أيضا أكسيد الحديد مما يعطيها لون بني أحمر .

ويتصف الكثبان الرملي بعدد من الصفات المتنوعة فهو قد يكون ضيقا أو طويلا وطوله قد يصل لنحو ثلاثة أمتار ويطلق عليه مسمى حسب الطبيعة الموجود فيها الكثبان فعندما يكون مترامي الأطراف فيطلق عليه حقول الكثبان ، وإذا ظهر بمناطق ذات مساحات واسعة فيسمى بحار الرمال ، وتشكل الحبيبات الرملية نسبة تصل إلى ستين بالمائة من الكثبان الرملية والنسبة المتبقية يدخل فيها بقايا عضوية حبيبات السلت ، ويحتوي الكثبان غالبا على ثلاثة قمم وفي أحيان أخري قد يزيد العدد عن ذلك .

الكثبان الهلالية

يعرف الكثبان الهلالي بهذا الإسم وفقا للشكل الخاص به كنوع من أنواع الكثبان الرملي ، ويتم تقسيمها اعتمادا على ذلك للكثبان الهلالي موضوعنا اليوم والكثبان القبة وكثبان نجمية وكثبان قطع مكافئ ، فهو نوع من أنواع الكثبان الرملي الذي يكون على شكل منجل أو هلالي ويرجع الفضل في تسمية الكثبان الهلالي للعالم الروسي ألكسندر فون وظهر هذا الكسبان بعدد من الأماكن الصحراوية ومنطقة تركستان ، وتلعب الرياح دورا كبيرا في ظهوره مثل باقي أي كثبان رملي، وكان الريح يهب من ناحية واحدة .

وينتج الكثبان الهلالي في ظل بيئة ملائمة له من الكميات الضخمة من الرمال والمناطق الصحراوية ذات المساحات الشاسعة ، وتمتع هبات الرياح فيها من ناحية واحدة لأنه في حالات تغير مجرى الرياح فقد ينتج عنه تدمير الشكل الهلالي للكثبان ، وينتشر الكثبان في عدد كبير من صحراء الدول المختلفة كما تعمل عدد كبير من الشجيرات الكبيرة والصخور على تشكيل منطقة مركزية نتيجة لهبوب الرياح عليها .

خواص الكثبان الهلالية

ينتشر الكثبان الهلالي في عدد كبير من البيئات الصحراوية الموجودة في جميع دول العالم وله عدد من الخصائص التي يمتاز بها عن أنواع الكثبان الرملي الأخرى :

  1. يدل الكثبان على قدوم مجموعة كبيرة من الرمال في اتجاه والقرون المتعلقة بالهلال تبرهن على قدوم إليها بشكل منظم في اتجاه واحد .
  2. تتعدد الارتفاعات التي يمتاز بها الكثبان الهلالي ففي بعض الأحيان قد يصل لحوالي تسعة أمتار والبعض الأخر يبلغ ثلاثين مترا أو ما بين متوسط تلك الارتفاعات ، ويبلغ عرضه لا يتجاوز ثلاثمائة وخمسون مترا من قياس القاعدة العمودية بالرياح .
  3. الكثبان يتميز بأنه غير متشابهة على نحو واضح في المقطع العرضي له فيكون ذات ميل شديد الانحدار في مجموعة المناطق التي تقع بعيدا عن الرياح ، ويمتلك ميلا قليلا في المنطقة التي يزيد فيها اتجاه الرياح .
  4. يمتاز شكله بعدد كبير من المجموعات المنعزلة ، التي يجتمع بها الكثبان الرملي وقد يشكل بالسلاسل التى تقع بالقرب من السهول عند اتجاه الريح .
  5. ينتقل الكثبان الهلالي بعد من أماكنه بعد تعرضه للتآكل المترتب من مهاجمة الرياح له ووجود ترسيب بالجانب الأخر ، ويطلق عن ذلك هجرة الكثبان وتحدث تلك العملية بداية من مسافة متر وقد تصل لمائة وواحد متر في خلال السنة .

طرق تكوين الكثبان الهلالية

حيث يزداد الكثبان الرملي في النمو بواسطة الإختلاط بكثبان أقل منه ولكن ذلك يلعب فيه حجم طبقة الغلاف الجوي دورا كبيرا ، وينشئ الكثبان بالقرب من سطح الأرض وتدور من خلاله الحرارة ، ويكون سمك الطبقة الحرارية ما يفوق المائة ياردة عند مناطق المحيطات ويمر من خلاله بعدد من المناطق الصحراوية.

ولكن الكثبان يتكون بشكل أساسي من ظواهر الجسيمات والتي تشارك في مادته بصفة كبيرة فهي منقلة من فضاء ثلاثي الأبعاد إلى سطح ثنائي الأبعاد والمكعبات الرملية الموجودة به تنتقل بداخله ، والجزء الداخلي للكثبان به مجموعات منفردة بنفسها وصغيرة ، فهي قريبة للسوائل ولكنها تتصل الحبيبات بعضها البعض عن طريق التغيرات الحرارية والرياح والرطوبة ، وتستمر في الإرتفاع التدريجي التصاعدي وصولا الشكل السائد له .

تثبيت الكثبان

حيث هناك نوعان من التثبيت التي تحدث للكثبان يمكن سردها في السطور الأتية :

  • تثبيت بيولوجي

وهي طريقة يتم من خلالها تثبيت الكثبان وتعد من أفضل الطرق له وتوصف بالديمومة وتنشئ من الغطاء الشجري من أعلى الكثبان الرملي ، ويحدث بعد ذلك تماسك الحبيبات بشكل قوي للغاية وتتحد مع بعضها ويمثل تلك الطريقة شجرة الأثل والأكاسيا وتتمتع تلك الأشجار بالخضرة الدائمة له .

  • تثبيت ميكانيكي

وتحدث هذه الطريقة نتيجة للرياح المسرعة بأسلوب محدود مما يتسبب في ترسيب الرمال ولا تصل الرياح للحبيبات الواقعة من أعلى الكثيب ، ويترتب على هذا التثبيت وجود عدد كبير من الحواجز الدفاعية والتى تعمل على بطء سرعة الرياح المتجهة نحوه ، وتعمل تلك الحواجز الصغيرة في عدم وصول الريح الكثبان ويضرب بالقرب منها مناطق عمل نفطية وتزرع الأشجار في الكثبان .

التعامل مع خطورة الكثبان

  1. يستخدم عدد كبير من الناقلات وألات الجرف للقضاء على جميع التراكمات الموجودة في المكان المحدد له والعمل على زوالها بشكل سريع .
  2. من الممكن أن يتم السيطرة على جميع التحركات الرملية بواسطة مجموعة مشكلة من السياج الرملي الذي يعمل كقوة مضادة للرياح .
  3. ويعد الغطاء النباتي وسيلة أكثر فعالية للغاية للتصدي لجميع الرياح في جميع فصول العام التي تغزو الرمال الموجودة عندها .
  4. كما أن هناك طريقة ميكانيكية تعمل على القضاء على جميع الرمال ، وتتكلف أسعار كبيرة لكن هناك دول ومجموعات عمل كثيرة تستخدمها في التحكم في الرمال ، وتحد من جميع الأثار السلبية للرياح وأن كانت لا تساهم بنحو كبير في عدم حدوثها .
  5. يتم عمل عدد كبير من الحواجز والجدران وكذلك بناء سياجات خشبية ، وإقامة مصدات للرياح ببعض مناطق الكثبان ومن الممكن للزيت الخام أن يتحكم بالرمال .