البلاستيك من منتجات البترول المفيدة بسبب دخول البلاستيك فى العديد من الصناعات التى يحتاجها الانسان
هناك الكثير من المخاوف التي تتعلق بتأثير البلاستيك الناعم Microplastics أو قطع البلاستيك الدقيقة Tiny Plastic Pieces على الأنظمة الحيوية Living Systems عامة والبشر خاصة. ولكن ليس هناك أي شيء مؤكد حول تأثير أنواع البلاستيك هذه.
هناك الكثير من الدراسات التي أجريت حول قدرة بعض الحيوانات على التغذي بهذه الدقائق. وقد دلت بعض الدراسات على وجود قطع بلاستيكية Fragments وألياف Fibers، في عدد من الأحياء المتواجدة في البيئة Environment، مثل السمك Fish وبلح البحر Mussels والديدان Worms، إن كان في المعدة Stomach أو النسج Tissue.
المحتويات
مصادر خطر وجود الدقائق البلاستيكية في جسمنا:
أما عن الآثار الصحية المحتملة على الأنظمة البشرية Human Systems، فإن الباحثة ستيفاني رايت Stephanie Wright، عالمة الصحة البيئية Environmental Health Scientist في الكلية الملكية King’s College في لندن، تظن أن عدم تحلل البلاستيك Plastic Non-Degradation يجعله قادراً على اختراق الأنسجة الرئوية Lung Lining أو التجمع داخل الخلايا، مما يقود إلى تراكم حيوي Bioaccmulation. والمعروف أن الدقائق غير القابلة للتحلل تسبب التهاباً مزمناً Chronic Inflammation يؤدي إلى تندب Scarring الأنسجة الرابطة Connective Tisse والإصابة المزمنة Chronic Injury في المنطقة المتأثرة.
ولا تقتصر مشكلة دقائق البلاستيك على عدم تحللها، بل إن لها مخاطر أخرى تنشأ عن المواد الكيميائية Chemicals المرتبطة بها. فهناك العديد من مواد الإضافة Additives التي تدخل البلاستيك أثناء مراحل تصنيعه، وكذلك العديد من المواد الكيميائية المُلوِّثة Pollutant Chemicals التي تتعلق بسطح البلاستيك الموجود في البيئة. وهناك العديد من الأسئلة حول الأخطار الصحية الكامنة في ذلك ليس لها إجابات معروفة.
طرق الوصول إلى الجسم البشري:
هناك مزيج من الافتراضات Hypothesis والحقائق Facts المتعلقة بهذا الشأن. فنحن نعرف مثلاً أن هناك دقائق بلاستيكية في معدة السمك، ولكننا لا نأكل معدة السمك، ولا نعرف إن كانت هذه الدقائق تجد طريقها إلى الأنسجة العضلية للسمك التي نأكلها. وبالمقابل يكون الأمر أكثر وضوحاً في حالة المحار Shellfish التي تؤكل كاملة ومعها دقائق البلاستيك الموجودة فيها. ولذلك يعد تناول المحار أكثر خطورة من تناول السمك من هذه الناحية.
وهناك عدد من مصادر وصول الدقائق البلاستيكية الأخرى إلينا منها السكر Sugar والعسل Honey ومصادر غذائية أخرى يمكن أن تتلوث بالبلاستيك الناعم.
والخطر الأكثر إثارة للقلق في هذا المجال هو هواء التنفس Breath وما يمكن أن يحمله معه من بلاستيك ناعم.
ما هي الأمور التي تحتاج إلى أبحاث حولها:
لا نزال في الوقت الحاضر في بداية معرفتنا بأخطار البلاستيك الناعم على صحتنا. ولعل من الأشياء الأولى بالاهتمام في هذه المرحلة ما يلي:
- معرفة ما نحن معرضون له من مصادر البلاستيك الناعم. مثل توفر هذه الدقائق في محيطنا البيئي المباشر، والأغذية التي نتناولها، والهواء الذي نستنشقه.
- معرفة المقادير الخطرة صحياً من الدقائق التي تدخل أجسامنا، وطرق تسللها إلى الأنظمة الحيوية الرئيسة في الجسم. فمثلاً نحن بحاجة لمعرفة إن كانت الألياف البلاستيكية الصغيرة في ماء الشرب ذات حجم خطر على الصحة، وكيف تدخل أنظمتنا الحيوية وما يحصل لها فيها، هل تلتصق مثلاً بالأنسجة الحيوية أو تدخل الخلايا أم أن الخلايا تهضمها؟
- معرفة الكيماويات المرتبطة بالدقائق البلاستيكية وطرق تأثيرها على الأنظمة الحيوية ومدى تأثيرها.