التجاعيد هى عبارة عن ثنايا فى جلد البشرة بسبب تقدم السن وعلامات الزمن
التجاعيد
طبيًّا تعرف بـ rhytides، هي تلك الطيّات والثنيات التي تظهر على الجلد نتيجة تراجع كميات البروتينات والكولاجين والإيلاستين كلما تقدّم العمر بالإنسان، ويترتب على ذلك تراجع قدرة البشرة على مقاومة العوامل الخارجية نظرًا لكونها أصبحت أرق، ولا بد من التوضيح أن التجاعيد أمرٌ اعتياديٌ عند التقدم بالسن؛ أي أن الأمر لا يتطلب القلق والخوف عند ظهورها؛ لكن يمكن تأخير ظهورها باستخدامِ عدةِ طرقٍ سيتم التعرف عليها بعد طرح اسباب التجاعيد1 .
يؤكد علم الوراثة أن اسباب التجاعيد على علاقةٍ وثيقةٍ بالعديد من العوامل الوراثية كملمس الجلد وبنيته والعوامل المحيطة به، ولم يعجز الطب حاليًّا عن الإتيانِ بالعلاجات الفعالة للتجاعيد، إلا أنه لا خلاف على أن أصحاب البشرة الفاتحة هم أكثر عرضةً لها على الإطلاق، وفي وصفها فإنها عبارةٌ عن خطوطٍ تظهر على البشرة إما رقيقة أو عميقة في مناطقٍ محددةٍ قبل أن تبدأ بالانتشار كالرقبة وحول العينين وحول الفم، وذلك لكون طبقات الجلد رقيقةً هناك.2 >
اسباب التجاعيد
تظهر التجاعيد فجأةً دون سابق إنذار! ويبدأ المزاج بالتقلب فور رؤيتها بالتزامنِ مع البحث عن أفضل وأنجح طرق العلاج، لكن لا بد من الوقوف على اسباب التجاعيد قليلًا والتعرف عليها لعلها تكون نصف العلاج، وتتمثل اسباب التجاعيد بما يأتي:
- تقدم العمر: يعد هذا العامل من أبرز الأسباب المحفزة على ظهور التجاعيد على البشرة، حيث تبدأ طبقات البشرة بالمعاناةِ من عدم القدرة على إفراز الزيوت الطبيعية التي تحتاج إليها البشرة؛ فتصبح أكثر جفافًا وهشاشةً وأقل مرونةً، كما أن الدهون المتواجدة في الطبقات السفلية من الجلد تكون قد تراجعت كميتها؛ فيصبح رخوًا وذات خطوط وشقوق أكثر وضوحًا.
- الأشعة فوق البنفسجية: إن كثرة التعرض لهذه الأشعة يجعل البشرة أكثر تهيؤًا لظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة؛ ويكمن السر في قدرة الأشعة على إتلاف الأنسجة الضامة في الجلد، كما تقل نسبة الكولاجين والإيلاستين في طبقة الأدمة، ولا بد من التذكير بأن النسيج الضام يلعب دور الدعامة الرئيسية للجلد؛ وفي حال فقدانها يصبح مترهلًا ومجعدًا.3
- التدخين: يؤدي التدخين دورًا سلبيًا على البشرة، حيث يحدث تغييرات في طريقة تغذية البشرة بالدم وإمدادها به؛ وبالتالي حدوث الشيخوخة بأسرع وقتٍ وظهور التجاعيد.
- تعبيرات الوجه: يقوم الإنسان بعددٍ كبيرٍ من التعبيرات والإيماءات خلال التعبير عن المشاعر كالغضب والحزن والابتسام وغيرها، فالتحديق وكثرة الابتسام والغضب يسهم في تعجيل ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة، حيث تبدأ الشقوق بالظهور أولًا تحت سطح الجلد، وعامًا تلو الآخر يبدأ بفقدان المرونة ولا يتمكن من استرجاعها الجلد حتى تصبح علامةً دائمةً إلى الأبد؛ إلا في حال الخضوع لطرق العلاج المتقدمة.
طرق علاج التجاعيد
بالرغم من تعقيد اسباب التجاعيد وكثرتها، إلا أن هناك طرقًا وأساليب في علاج التجاعيد التي يمكن اللجوء إليها للتخلص من هذه المشكلة المؤرقة، ومنها:
-
استخدام فيتامين أ بشكلٍ موضعي على البشرة.
-
الاستعانة بمضادات الأكسدة والكولاجين الموضعي.
-
كريمات التجاعيد الطبية (لا تحتاج وصفةً طبيةً).
-
تحسين مظهر البشرة بواسطة الليزر.
-
شد البشرة بواسطة تقنية ترددات الراديو المتجزئة (radio frequency).
-
الخضوع لجلسات التقشير الكيميائي.
-
تجربة حقن البوتوكس في مناطق التجاعيد.
-
عمليات التجميل ومنها شد الجلد والبشرة.
-
تقنية الفيلر على الأنسجة اللينة التي تعاني من التجاعيد.
منع ظهور التّجاعيد
من الممكن اتخاذ بعض التدابير والإجراءات الوقائية للوقوف أمام اسباب التجاعيد والتصدي لها، ومنها:
- تطبيق كريم الوقاية من أشعة الشمس الضارة، بحيث يكون ذو درجة حمايةٍ مناسبةٍ؛ كأن تكون SPF 30 أو أكبر.
- الانتباه إلى وجود تقنية الحجب الكلي لأشعة الشمس في كريم الحماية من الشمس، وذلك بوجود كل من UVB و UVA على العبوة.
- التوقف فورًا عن التدخين، وتجنب المناطق التي تعج بالدخان والتلوثات.
- اتباع نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ متوازنٍ غنيٌّ بالعناصر الأساسية التي تحتاج إليها البشرة، فهي بأمس الحاجة للفيتامينات والمعادن الهامة في بناء الأنسجة والتخلص من الخلايا الميتة.
- الحصول على حصةٍ كافيةٍ من الفاكهة والخضروات لتحسين جودة البشرة.
- استخدام كريمات مرطبة للبشرة، فتجاهل الأمر سيجعلها جافةً جدًا ولديها قابلية على أن تغزوها التجاعيد دون رحمةٍ، ولا بد من التنويه والتوضيح على أن الكريمات المرطبة لا تقف في وجه التجاعيد؛ وإنما يمكن لها أن تخفف من حدتها.
