تعرف على نظرية ألفرد أدلر و شرح عقده النقص

عقدة النقص أو النقص هي شعور الشخص بالنقص أو ضعفه البدني أو النفسي أو  أطلق ألفريد أدلر على حالة طريقة التعامل مع النقص نمط الحياة الذي يميز شخص  و  قاموس أكسفورد للطب والرياضة يحدد النقص مع الاضطراب النفسي الذي يمكن أن يعبر عن نفسه خلال ألفريد أدلر وجهة نظر علم النفس الفردي ولا سيما فيما يتعلق بنظريته التحليلية

ألفرد أدلر هو أحد من قاموا بشرح واحدة من أهم النظريات النفسية التي لازالت يعتد بها حتى الآن ، و ذلك بعد ظهور النظرية الفرويدية .

ألفرد أدلر
– ألفرد أدلر أحد أهم علماء النفس ، و ينتمي لمدرسة التحليل النفسي ، و قد كان أحد تلامذة العالم فرويد ، و لكنه لم يتبع نظريته ، و إنما كان مهاجما لها و بقوة ، و ذلك لأنه كان يرفض تماما فكرة بناء كافة المشاكل النفسية على الجنس ، هذا فضلا عن أنه اعترض على فكرة تنميط البشر ، و قد كان يؤمن بأن كل فرد في العالم له شخصيته و حالته المنفردة ، و التي لا يمكن اعتبارها ضمنا لقالب معين .

– كان لأدلر عدد من الأفكار المختلفة تماما مع فرويد ، و على رأس هذه الأفكار أن فرويد كان يتعامل مع نفسية الرجل و المرأة على أنهم نمطين مختلفين ، في حين أن أدلر كان يرى أن كليهما متساويان تماما من حيث الطبيعة النفسية ، و كان يؤمن بالمساواة و التحرر ، و هو مؤسس علم النفس الفردي .

نظرية أدلر
نمط الحياة
كان الحديث وقتها عن نفسية الإنسان يعمل على تنميط الشخص و انفعالاته و دواخله و غيرها ، في حين أن أدلر كان يرى أن نمط حياة و نفسية كل شخص يرجع في الأساس إلى البيئة التي نشأ فيها ، و كذلك حالته الاجتماعية و مستوى ثقافته و كذلك حالته الصحية ، و لا يمكن عزل أي شخص عن هذا المحيط من أجل اكتشاف نفسيته ، و لذلك كان يرى أن التعامل مع شخص من الناحية النفسية يستدعي بالضرورة التعامل مع كافة العوامل المحيطة به .

الغائية
الغائية هو أحد المصطلحات الفلسفية ، و بمنتهى البساطة يعني أن كل شئ في العالم حدث لسبب و لغاية ، فقد كان أدلر يرى أن كل الأحداث و الصدمات التي يمر بها الشخص ، حتى و لو كانت هذه الأحداث في طفولته المبكرة تعمل على تحديد طبيعة شخصيته و سلوكه ، فضلا عن أنها تعتبر السلطة المطلقة التي تؤثر على المستقبل ، و أن الإنسان يساق في هذا العالم تحت أهداف و غايات ، و غالبا تكون نهايتها التطلع للمثالية .

الدونية
– الدونية هي النقص ، و هذا المفهوم كان أدلر أحد أهم من قاموا بشرحه ، و كان يقصد بشرحه أن كافة البشر في سعي نحو الكمال بطريقة أو بأخرى ، في حين أن البعض بمجرد أن يصلوا إلى مبتغاهم و ينظروا للعالم و للأشخاص من حولهم ، يروا و كأن الدنيا تريد أن تريهم وجها آخر من الكمال ، فالإنسان في سعي دائم للحصول على الأفضلية في كل شئ ، مثل الطعام و المسكن و كافة الأمور الحياتية ، و هذا السعي هو أساس شعورنا بالنقص ، فإذا تمكن الشخص من الشعور بالاكتفاء التام لن يجد ما يدفعه للامام .

– و أثناء بحثه وجد أن هناك بعض النواقص الموجودة في كل إنسان على وجه الأرض ، و من بين هذه النواقص النواقص الجسدية ، كفقدان الحواس أو الإصابة بالأمراض ، و لاحظ أيضا أن الأشخاص الذين يعانون من النقص في أحد الحواس مثلا ، يحاولون تعويض هذا النقص في أيا من الأعضاء الأخرى كتطوير مهارة ما مثلا .

– أثناء البحث تبين أن الأشخاص الذين يعانون من هذه النواقص ينقسموا لجزئين ، الجزء الأول هم حبيسي العقدة ، هؤلاء الذين غالبا ما يصابوا بالعصاب و يكونوا أشخاص خجولين ، و تتمحور أفكارهم حول نواقصهم فتتبلور بداخلهم مشاعر الدونية ، و الجزء الثاني هم الآخرين الذين يسعون دائما لتعويض النقص ، فيبحثون عن مجالات أخرى لتعويض نواقصهم ، أو يعملوا على نواقصهم هذه ليتمكنوا من إزالتها .