بعض الأحاديث في فضل القرآن الكريم

القران الكريم هو كلام الله وفضله عظيم كما وردت بعض الاحاديث التى تشرح فضل القران الكريم

القرآن الكريم

هو كتاب الله تعالى والمصدرُ الأول للتّشريع الإسلاميّ، وقد أنزله الله تعالى على قلب عبدِهِ ونبيِّه محمد -صلَّى الله عليه وسلّم- في مكة المكرمة والمدينة المنورة، بواسطة الوحي جبريل عليه السَّلام، وهو المعجزة الباقية بقاء الحياة على كوكب الأرض، المعجزة التي لا يتخللها الباطل أبدًا، وقد جعل الله تعالى لصاحب القرآن الكريم فضلًا وثوابًا عظيمًا؛ تأكيدًا على أهمية كتاب الله تعالى وأهمية العمل بأحكامه وأوامره، وهذا المقال سيتناول الحديث عن أحاديث في فضل القرآن الكريم وتفسير حديث فيه توضيح عن فضل القرآن الكريم في الإسلام.

أحاديث في فضل القرآن الكريم

جاءت في السنة النبوية الشريفة كثير من الأحاديث النبوية التي تبيّن فضل القرآن الكريم وأهميته، وممّا جاء في السنة:

  • فيما رواه عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم: “منْ قرأَ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ: آلم حرفٌ، ولكنْ ألِفٌ حرفٌ وميمٌ حرفٌ وميم حرفٌ” [١][٢].
  • قال رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم في الحديث:“نوِّروا بيوتَكُم بذكرِ اللهِ واجعلوا لبيوتِكُم مِن صلاتِكُم جزءًا ولا تتخِذوها قبورًا كما اتخذها اليهودُ والنَّصارَى فإنَّ البيتَ الَّذي يُذكَرُ اللهُ فيهِ لَينيرَ لأهلِ السَّماءِ كما تنيرُ النُّجومُ لأهلِ الأرضِ” [٣].
  • وجاء في حديث ضعيف يُذكر للاستئناس، فيما رواه عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم: “هذِه القلوبُ تصدَأُ كما يصدَأُ الحديدُ قالوا يا رسولَ اللَّهِ فما جِلاؤُها قال قراءةُ القرآنِ” [٤].
  • وجاء في الحديث فيما رواه عثمان بن عفان -رضي الله عنه- قال: قال رسول صلّى الله عليه وسلّم: “أفضَلُكم مَن تَعلَّمَ القُرآنَ وعلَّمَهُ -أو علَّمَ القُرآنَ- فعَلِّموا” [٥] [٦].

تفسير حديث عن فضل القرآن الكريم

بعد سرد بعض الأحاديث التي جاء في السنة النبوية والتي تتحدّث عن فضل القرآن الكريم سيتم المرور على حديث آخر وشرحه وتفسيره وذكر مناسبته، وفيما روته السيدة عائشة -رضي الله عنها- قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: “الماهرُ بالقرآن مع السفرةِ الكرامِ البرَرَةِ، والذي يقرأ القرآنَ ويتَعْتَعُ فيه، وهو عليه شاقٌّ، له أجرانِ، وفي روايةٍ: والذي يقرأُ وهو يشتدُّ عليه له أجرانِ” [٧].

مناسبة حديث الرسول عليه الصلاة والسلام عن فضل القرآن الكريم

إنَّ الحديث عن مناسبة أي حديث نبويٍّ شريف هو حديث عن السبب الذي قالَ رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- الحديث فيه، وفيما يخصُّ هذا الحديث فمناسبته هي توضيح وإظهار أهمية كتاب الله وفضله في الدنيا والآخرة، وفي الحديث تظهر قيمة من يهتم بتلاوة كتاب الله تعالى ومناسبة الحديث هي الوقت والمكان الذي قال رسول الله فيهما هذا الحديث، هذا الحديث إنَّما قاله رسول الله لأصحابه في موقف تربويٍّ تعليميٍّ من المواقف النبوية العظيمة التي بيَّنت للأمة طريق الهدي والصلاح حتَّى يوم القيامة.

تفسير حديث الرسول عليه الصلاة والسلام عن فضل القرآن الكريم

يبيِّن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحديث فضل قراءة القرآن الكريم وثوابه وأجره عند الله تعالى، فيقول إنَّ العبد الذي يقرأ كتاب الله تعالى بمهارة تامّة وإتِّقان فهو مع الكرام في الدرجات العالية من الجنة فضلًا وثوابًا من الله سبحانه، وإنَّ من يقرأ القرآن الكريم ويصعُب عليه ويتلكَّأ في القراءة فإنَّ له جعل له أجرين وثوابين، أولهما ثواب القراءة وثانيهما ثواب المشقة التي يعاني منها أثناء القراءة، فضلًا من الله ورحمة منه جلَّ وعلا