اهمية الكبدة للحامل

تعرف على القيمه الغذائيه لتناول الكبده اثناء الحمل هو عضو حيوي في جسم الإنسان والحيوان، وهو أكبر الأعضاء الحيوية الداخلية، وله عدة وظائف مهمة مثل معالجة الطعام الممّتص من الأمعاء وتخزين السكر والحديد والفيتامينات وغيرها من المعادن الأساسية، كما يقوم الكبد بتصفية وتنقية السموم الدوائية من الجسم، وغذائيًا يعتبر الكبد (الكبدة) من الأطعمة المفضلة لكثير من الناس لما يحتويه من فوائد عديدة مثل الفيتامينات اللازمة للجسم والبروتين بكميات عالية وسعرات حرارية أقل وسنذكر في هذا المقال فوائد الكبدة للحامل، كما يتميز أيضًا برخص ثمنه وكثرة وفرته، ومصادر الكبدة عادةً تكون من الخروف أو الدجاج[١].

فوائد الكبدة للحامل

الطعام الصحي هو الطريق الأمثل للولادة بطفل سليم، فنمو الجنين يتأثر ويعتمد على ما تأكله الأم بشكلٍ أساسي، وتعتبر الكبدة من الأطعمة الغنية بفيتامين أ وحمض الفوليك أسيد والبروتين والمعادن، تكمن أهمية حمض الفوليك أسيد والبروتين بأنهما من المتطلّبات الأساسية لنمو الجنين بشكلٍ صحي وسليم، كما أنّ للحديد أهميته أيضًا في تكوّن الدم[٢]، وبالرغم من فوائد الكبدة للحامل ولكن يفضّل عدم تناولها بشكلٍ يومي وذلك بسبب إحتوائها على كمياتٍ عاليةٍ من فيتامين أ، والذي يتواجد في منتجات الحيوانات مثل البيض والحليب ومشتقاته، كما أنّ تناول الطعام الذي يحتوي على فيتامين أ بشكلٍ عالٍ يوميًا قد يسبّب تشوّهات في تكوين الجنين خصوصًا في مرحلة الحمل الأولى، والتي تستمّر من بداية الحمل إلى الأسبوع الثالث عشر، لذلك فإنّ الأضرار أكثر من فوائد الكبدة للحامل[٣].

أضرار الكبدة للحامل

تحتوي الكبدة على كميات عالية من فيتامين أ، وتختلف نسبة فيتامين أ بإختلاف مصدر الكبدة، مثلا كبدة البقر تحتوي على نسب عالية جدًا أكثر من كبدة الغنم أو الدجاج، ولكن حتى بكمياتها القليلة فقد تسبب ضررًا للجنين، ويكون هذا الضرر إما على شكل تشوّهات خلقية أو تكوّن خلايا مسرطنة، وتقلّ نسبة حدوثها بعد المرحلة الأولى من الحمل، ومع ذلك يفضّل إستشارة الطبيب قبل أكل الكبدة، إذ أنّه لا يوجد كمية محددة يجب تناولها أو تجنبها من الكبدة ولكن يجب التقليل منها ويفضّل الإبتعاد عنها، يُعتبر من الآمن حصول المرأة الحامل على مايقارب ٢٥٠٠ وحدة يوميًا من فيتامين أ[٢].

مصادر فيتامين أ

فيتامين أ وهو من الفيتامينات الأساسية للجهاز البَصري والأعضاء الحيوية كالقلب والرئتين والجهاز المناعي وهو أيضًا مضاد للأكسدة، كما يعتبر فيتامين أ من أهم الفيتامينات المُساعدة في إصلاح الأنسجة المتضررة للأم بعد الحمل، ولكن كميته العالية الموجودة في الكبد قد تكون ضارة على الجنين لذلك يجب استبداله بمصادر أكثر أمانًا كالخضراوات مثلًا الجزر، البطاطا الحلوة، السبانخ والملفوف[٢]، هناك علامات وأعراض تظهر بسبب نقص فيتامين أ في الجسم مثل مشاكل في الرؤية ليلًا، ضعف الجهاز المناعي للجسم وسهولة الإصابة بالأمراض، نقص فيتامين أ قد يؤثر أيضًا على قرنية العين فتصبح جافة وأكثر سمكًا[٤].