الموقع الفلكي واهميته

علم الفلك هو العلم الذي يهتم بدراسة الظواهر الكونية وكل شئ مرتبط بالفلك

معلومات عن علم الفلك

علم الفلك هو أحد العلوم التي تدرس جميع الظواهر والمخلوقات غير الطبيعية خارج نطاق الأرض التي نعرفها، ويعتمد هذا العلم أساسًا على مراقبة حركة الشمس والقمر والكواكب وذلك للتنبؤ ولعلم الأبراج وأيضًا لمعرفة التقويمات، وقد استخدم هذا العلم حتى لاختراع التليسكوب واكتشاف قانون الحركة وقانون الجاذبية في أواخر القرن السابع من الميلاد، ومنذ بدء القرن العاشر بدأ استخدام علم الفلك للأغراض العلمية والملاحة.

علم الفلك مهم جدًا لأن النظر إلى المجرات والنجوم يمكن أن يساعد الناس على فهم كيفية ظهور الكون، وكيفية عمله، والظروف التي تشكل فيها النظام الشمسي، لذلك نحن بحاجة إلى مواصلة دراستها وفهمها، ولذلك سيكون هناك دائمًا شيء جدي لنتعلمه، وهذه الدراسات يجريها علماء الفلك غن طريق مراصد خاصة مجهزة بمقاريب دقيقة وقوية لمساعدتهم على رؤية الأشياء البعيدة في الكون بوضوح، ونظرًا لأن علم الفلك يشمل النظام الشمسي والنجوم التي تشكل مجرة ​​درب التبانة والمجرات البعيدة الأخرى، فقد أصبحت الموضوعات التي يغطيها هذا العلم مؤخرًا أوسع وأكبر من ذي قبل، ومع ظهور مسابر ومجسات الفضاء العلمية، أصبحت الأرض كائنًا بحثيًا مهمًا و صارت تعتبر من الكواكب على الرغم من أن مجال علوم الأرض أكثر تفصيلاً.

الموقع الفلكي الخاص بالكرة الأرضيّة

يقسم العلماء الأرض إلى خطوط الطول ودوائر العرض حتى يتمكنوا من تحديد موقع معين على سطح الأرض دون الخلط بين موقع وآخر، ووفقًا لهذا التقسيم يتألف عدد خط الطول من 360 خطًا طوليًا متوازيًا، يلتف خطيًا حول الأرض بأكملها ويكون على شكل نصف دائرة ، وتلتقي نهايات هذه الخطوط عند القطبين المتجمدين، شمالًا وجنوبًا، وتتكون خطوط العرض هذه (أو دوائر العرض وفقًا لتقسيمها) من 180 دائرة أفقية متوازية تغطي الأرض بأكملها أفقيًا، لكن نهايتها لا تتقاطع أبدًا ولكنها متعامدة مع خط الطول

ووجدنا أنها قسمت 90 دائرة شمال خط الاستواء و 90 دائرة أخرى جنوب خط الاستواء، ووجدنا أنه كلما وصلت إلى أحد القطب الجنوبي أو القطب الشمالي ، ستصبح هذه الدوائر أصغر،وبهذا يمكن لعلماء الفلك تحديد موقع أو نقطة معينة لموقع ما على سطح الأرض عن طريق تحديد إحداثيات خط الطول أو خط العرض، ويستخدمون أيضًا الدرجات لتحديد الموقع الدقيق لأماكن معينة.

الموقع الفلكي الخاص بالكون

وجدنا أن القدماء حاولوا تحديد موقع الكواكب ومكانها عن طريق إقران الكواكب بالنجوم التي قد تكون ثابتة في مواضعها، ولأن النجوم بعيدة عن أرضنا يطلق عليها (الأبراج)، لذلك تصبح هذه الأبراج دليل الفضاء و الأساس لتحديد أي موقع فلكي في النظام الشمسي والكواكب، بالنسبة للعلماء يعد تحديد موقع الكواكب مهمة صعبة للغاية، ولكن نظرًا لتطور العلم وتقدمه وخاصة وجود نظرية النسبيةأصبح الأمر أسهل قليلًا فقد تم تبني هذه النظرية من قبل العديد من العلماء واستخدموها في أبحاثهم،لان هذه النظرية تحدد نسبية كل الأشياء في الكون، وبالتالي فإنها تسهل تحديد أي موقع فلكي أيضًا.

أهمية المواقع الفلكية

المواقع الفلكية لها أهمية ومعاني عديدة في علم الفلك حيث تستخدم عادة لتحديد موقع الأجرام السماوية الخافتة وغير الواضحة، كما أننا نعتمد على المواقع الفلكية في الملاحة لذلك فإن دراسة المواقع الفلكية عادة ما تكون مهمة للغاية، ومنها أيضًا يتم الاستنتاج الذي يستخدمه العلماء لتحديد الخصائص الأجرام السماوية.

ما هو الفرق بين الموقع الفلكي والموقع النسبي

هناك ما يسمى بالموضع النسبي، وهناك فرق واضح بين الموقع الفلكي والموقع النسبي حيث يعد الموقع الفلكي موقعًا واضحًا يعتمد على استخدام طرق خطوط الطول والعرض المماثلة لتحديد مواقع النجوم والمجرات والكواكب والأجرام السماوية.

أما في الموضع النسبي يحدد موضع الكائن أو الكوكب أو الموضع بالنسبة إلى مواضع أخرى محددة مسبقًا أو يتم تحديد درجة موقعه لتحديد موضعه أي يتم استخدام مواضع أخرى لتحديد الموضع النسبي لموضع معين وذلك من خلال استنتاج موقعها بمساعدة مواقع أخرى.

الموقع النسبي ليس موقعًا مرجعيًا ثابتًا فعلى سبيل المثال، يصف الأشخاص الذين يعيشون في جنوب الأردن دمشق في الشمال، بينما الناس الذين يعيشون في شمال المملكة العربية السعودية سوف يصفونها بأنها تقع في الشمال الغربي.