الصحابي الذي قتله الجن

معلومات عن حياة الصحابي سعد بن عبادة رضي الله عنه ، وقد تحدث كثيرا من المؤرخون عن وفاته وكل الروايات التي ذكرت من الذين عاصروا سعد تؤكد أن الجن قام بقتله ، ولم يستطيع أحد أن يشكك في قتله على يد الجن لذا فأن هذه القصة صحيحة وقد تناولها المؤرخون في مختلف العصور .

حياته : هو سعد بن عبادة الأنصاري الساعدي الخزرجي وكنيته أبو ثابت وقيل أبو القيس ، ويرجع نسب سعد بن عبادة إلى دليم ابن حارثة ابن النعمان ابن أبي حزيمة ابن الخزرج ابن ساعدة بن كعب بن الخزرج ، فهوا بذلك من قبيله الخزرج احد اكبر واهم القبائل التي عاشت في المدينة المنورة ، وقد تولي عبادة زعامة قبيله الخزرج قبل الإسلام ، وكان من أوائل الناس الذين دخلوا في الإسلام وأتبعوا رسول الله في دعوته ، وعذبته قريش كثيرا ليرتد عن الإسلام ولكنه تحمل كل هذا العذاب حتي هاجر من مكة الى المدينة مع المسلمين الذين امرهم الرسول بالهجرة للمدينة ليبتعدوا عن أيذاء قريش ، ولكن عندما علمت قريش بهجرة المسلمين خرجت ورائهم وتم القبض على بعض المسلمين ومنهم سعد بن عبدة وعذبوه كثيرا ولكنه لم يرتد عن الإسلام ، وشارك سعد في معظم المعارك ضد الكفار في زمن الرسول حيث أنه كان بارع في فنون القتال وخاصه في الرماية ، وكان سعد من الأثرياء فسخر أمواله وممتلاكاتة لخدمة الإسلام والمسلمين ، فقد أشتهر هو وأهله بالكرم والأنفاق على المسلمين فكانوا لا يردوا سائلا ، فقد سخر سعد حياته لخدمة الإسلام سواء ماله أو ممتلاكاته أو جهده وظل ملزماً للرسول طوال حياته وحزن كثيرا عندما توفي الرسول صلي الله عليه وسلم .

كيف قتله الجن

: بعد وفاة الرسول صلي الله علية وسلم أجتمعت قبيلتي الأنصار وسقيفة ليختاروا خليفه لرسول الله وقد أتفقوا على مبايعه سعد بن عبادة ، ولكن في النهاية أتفقت جميع القبائل على ترشيح أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، وكان سعد طامح في الخلافة وكان يعتقد بأنه سوف يتولى الخلافة بعد أبو بكر الصديق ، ولكن بعد وفاة أبو بكر أتفق الجميع على توليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وكان عبادة كارهاً لخلافه عمر وعندما قابله في أول خلافته قال له أن خلافه أبو بكر أفضل من خلافتك وأنا أكرة جوارك ، وقرر عبادة الرحيل عن مكة وذهب إلى الشام في أول خلافة عمر بن الخطاب ، وقد عاش سعد في بلاد الشام و في يوم خرج سعد من بيته ونزل إلى نفق ليبول ويقال أن هذا النفق كان يسكنه الجن فقتل الجن سعد بن عبادة ، وقال غلام صغير أنه سمع صوت الجن وهو يقول ” قتلنا سيد الخزرج .. سعد بن عبادة .. ورمينها بسهم فلم يخط فؤاده وبعدها وجد سعد بن عبادة ميتاً وكان جلدة ذو لون أخضر، وهذا اللون قد أكد رواية قتل الجن لعبادة ، وقد كان ذلك في عام 14 هجرياً ، 635 ميلادياً ، وهناك رأي يقول أن هناك شخص قد رمي سعد بحجر فأصيب في عينه ومات على أثرها ، ولكن معظم الاراء تؤكد قتل الجن له