التعامل مع الطفل الكاذب

كيف تتصرفي مع كذب طفلك واهم اسباب ذلك فتعانى الكثير من الأمهات من كذب أبنائها الصغار ولكن في مرحله الطفولة يعتبر الكذب ظاهره طبيعيه وعليكِ عزيزتي أن تعلمي أن الكذب يساعد في نمو وتطور الأطفال في مرحله معينه من مراحل حياتهم فهو يساعد علي تطور القدرة على التخيل عندما يأتي إليك طفلك بعد يوم دراسي كامل ويسرد عليك قصه مختلفة وأحداث غير منطقيه وهو ينظر في عينيك ويلاحظ انتباهك من عدمه وهو يسرد عليك الأحداث تابعي معه باهتمام حتى لو كنت مشغولة فتابعي العمل وأنت تستمعين لحكايات طفلك.

اطمئني فالكذب عادة سيئة سيتخلى عنها الطفل فيما بعد مع الوقت ولكن هذا يتوقف علي سلوكك معه قد تواجهين صعوبة في التعامل مع مشكله الكذب عند طفلك فكل أم لا تحب أن يكون طفلها كاذبا حتى لا تتأثر الثقة بينكما بطريقه سلبيه وتؤدى بك إلى عدم تصديقه.

مبدئيًا عليكِ أن تتعرفي على أنواع الكذب

  1. الكذب الخيالي: وهو نوع من أنواع التسلية للطفل ويكثر ما بين 4 و5 سنوات ويرجع الى اتساع خيال الطفل وبعده عن الواقع ويعتبر كذبا بريئا.
  2. الكذب الدفاعي: أكثر الأنواع شيوعا والأطفال يلجأون إليه خوفا من العقاب.
  3. الكذب الانتقامي: يلجأ له الطفل حين يغار أو يكره أحد الأطفال فيتهمه باتهامات كاذبة توقعه في العقاب.
  4. الكذب الإدعائي: ادعاء الطفل بأنه مضطهد أو محروم أو يعانى من المرض بهدف الحصول على الرعاية والاهتمام والعطف.
  5. كذب الانتباه: يلجأ إليه الطفل عندما يفقد اهتمام من حوله رغم سلوكياته الصادقة من أجل كسب الاهتمام والانتباه.
  6. الكذب الطارئ: يلجأ إليه الطفل لتبرير موقف طارئ أمام المدرس لحماية نفسه من العقاب.
  7. كذب نتيجة الاضطرابات النفسية: وهو الكذب المزمن اللاشعوري ويعود إلى دوافع كراهية معاديه للآخرين كبتها الطفل في اللاشعور مثل الطفل الذي يكذب على مدرسه لا لشيء إلا لأنه مصاب بعقدة كراهية سلطه الوالدين.
  8. كذب غرضي: كأن يكون الأبوين عائق للحصول على شيء ما فيقوم بإدعاء كذبه للوصول إلى هدفه كأن يكون بحاجة إلى شراء لعبة معينه ويعرف أن الأب والأم لن يوافقوا فيقوم بالإدعاء بأنه في المدرسة طلب منه مبلغ معين فيقوم بأخذ المال وشراء اللعبة.

وسائل مختلفة من شأنها المساعدة في مواجهة الكذب عند الطفل مثل:

  • عدم الاستخفاف بكلامه ومواجهته.
  • عدم نعته بالكاذب.
  • محاولة إرشاده وتجنب تعنيفه.
  • حين يكذب الطفل يجب نطلب منه شرح حقيقة ما حدث لا ما يريد هو أن يحدث.
  • ترسيخ مبدأ الصدق وتحويله عن نزعه الأنانية التي تدعوه لاستعراض مشاهد كاذبة أمام الآخرين.
  • عدم إخافته وتعزيز ثقته في نفسه.
  • تقديم الاحترام له حين يقول الحقيقة.
  • إشعاره بأنه سيفقد ثقة الأهل إذا استمر بالكذب.
  • استخدام الألعاب والقصص التي تؤكد أهمية الصدق ومصارحته أننا بهذا نريد مصلحته ولا نقصد جرح مشاعره.
  • إيجاد القدوة الحسنة للطفل كضرورة تربوية.
  • تعويد الطفل على المصارحة وعدم تركه فريسة للخوف الذي يجعله يكذب.
  • تجنب القسوة في العقاب واعتماد التوجيه كأسلوب تربوي ناجح.
  • زرع المفاهيم الدينية والأخلاقية في سلوك الأطفال.
  • اعتماد الحوار والنقاش لمعرفة أسباب اقتراف الكذب.
  • الابتعاد عن تحقيره والاستخفاف به ونشر أخطائه بين الناس.
  • توضيح الفرق بين الكذب والخيال للمساهمة في تربيته وتوجيهه.
  • اجعلي طفلك يشعر أنه يمكنه أن يأتي ويتحدث معك فيما يخفيه.

علماء النفس يؤكدون أن الطفل الكاذب قد يكون أنسانا مبدعا في المستقبل وان النشاط المعقد للدماغ أثناء اختلاق القصص دليلا على ذكائه وبهذا لا يعتبر الكذب عند الأطفال مشكله بل هو دليل على بلوغهم مرحله متقدمه من تطورهم النفسي ولكن فقط مع وجود التوجيه والتربية.