التخلص من سيطرة الماضي عليك

تعرف على كيف تقضي على سلبيات الماضي التي تؤثر عليك يواجه مُعظم الأشخاص العديد من التحديات والصعوبات في حياتهم، لكن هذا لا يعني التوقف عند ذلك والتفكير فيما قد مضى وانتهي، بل لا بُد من الاطلاع على الحاضر والعمل من أجله، وفي الآتي توضيح حول كيف تتخلص من سيطرة الماضي عليك:

تعلم من الماضي

يمكنك استخدام التجارب السلبية التي مررت بها في الماضي للتعلم منها لتحكيم تجاربك المستقبلية مهما كانت مؤلمة، لا تستعجل لنسيان الماضي بل خذ بعض الوقت للتفكير في التجربة وإلقاء نظرة على الطرق التي يمكن أن تفيدك في المستقبل. [١]

عبّر عن آلامك

تحتاج إلى التعبير عن المشاعر التي راودتك حول أحداث الماضي، سواء كانت جيدة أو سيئة ، قبل أن تتمكن من النسيان، ومع أن هناك تجارب مؤلمة مررت بها في الماضي إلا أن هناك ذكريات جيدة كذلك، إذ يمكن أن يساعدك الكشف عن مشاعرك المكبوتة -سواء كانت جيدة أو سيئة- على التخلي عن الماضي والتركيز على الحاضر، ومن الممكن الحديث حول هذا الموضوع مع شخص جدير بالثقة، هذا الأمر من الممكن أن يُخفف من ألم التفكير بالماضي والتخلص منه. [١]

التصالح مع القرارات

من الممكن أن يبقى المرء يلوم نفسه عن أي قرار اتخذه في حياته، لكن ذلك يجعله يقع في دائرة مُغلقة لا يمكن الفرار منها، لذلك لا بُد من ترك الماضي يذهب والاطلاع نحو الحاضر. [٢]

التصالح مع الماضي

كل شخص لديه بعض السلبيات وبعض الإيجابيات، وبدلًا من أن يكون التفكير محصورًا في السلبيات فقط، يجب على المرء أن يركز على الإيجابيات التي تم القيام بها في الماضي والتي قد تنفعه. [٢]

مسامحة النفس

البشر جميعهم يخطئون ويصيبون في مراحل معينة من حياتهم، لذلك إن خير خطوة للتصالح مع الماضي مُسامحة النفس عما مضى، أي يمكن أن يكون الندم شيئًا جيدًا إلى حد ما – عندما يثير الشعور بالذنب المثمر ويعلمك شيئًا يمكنّك من المضي قدمًا فيه ولكنه إذا حول حياتك إلى جحيم وتوتر فلا فائدة منه. [٣]

مسامحة الآخرين

قد يكون ألم الماضي قد ترتب من قِبَل أشخاصٍ آخرين، فلا يجوز المُبالغة في التفكير بهذه الآلام، بل يجب مسامحة كُل شخص أخطأ معك في الماضي للتخلص من ألمه،  فلا يوجد أحد مثالي لا يرتكب الأخطاء،  بدلًا من أن تهاجم نفسك والآخرين بسبب الأخطاء السابقة، توقف عن التفكير في نفسك وركز على الدروس التي تعلمتها. [١]

يقول الدكتور واين داير الخبير في التنمية البشرية: “إن مسامحة الآخرين أمر ضروري للنمو الروحي”. [١]

الابتعاد عن الأشخاص المؤذيين

قد يوجد في حياتك أشخاص مؤذيون يعطِّلون مسار حياتك ويعيقون قدرتك على المضي قدمًا، وأنت تستطيع أن تحدد إذا ما كان الشخص مؤذيًا أو إذا كنت تخشى التواجد حوله أو إذا كنت تشعر بالسوء لدى تواجدك معه أو إذا كنت تشعر بالإحباط أو باستنزاف طاقتك بعد التعامل معه، فيجب أن تبتعد عنه حتّى لا يسبب الأذى في الحاضر، وعلى العكس يجب مُخالطة الناس الإيجابيين الذي يتركون بصمة جميلة في حياة كل فرد. [٢]

اللجوء إلى طبيب نفسي

فالطبيب النفسي هو من أفضل الخيارات التي تساعد في التخلص من مشاكل الماضي، حيث لديه القدرة على مُساعدة أي شخص يُعاني من أمراض نفسية مهما كانت، كل ما في الأمر مراجعة الطبيب إن لزم الأمر. [١]

ما هي سلبيات التفكير بالماضي؟

قبل التعرف على كيف تتخلص من سيطرة الماضي عليك، يجب العلم أنَّ التفكير بالماضي يؤدي بشكلٍ حتمي إلى ضغوطات نفسية وذات تأثير سلبي على العقل، وهذا بدوره ينعكس على تدمير حياة الفرد بصورة تدريجية، لذلك لا بُدَّ من مُراعاة ذلك قبل تفاقم أضرار التفكير في الماضي، والتي تتمثل فيما يأتي:[٤]

  • الاكتئاب: وهو من أخطر أنواع الأمراض النفسية التي قد يُصاب بها الشخص، هذا الاكتئاب ينجُم بسبب الحزن المُستمر على ذكريات الماضي، بالإضافة إلى التعب وعدم القدرة على القيام بأي عمل.
  • التوتر الانفعالي: وهو من الأمراض الناتجة عن التفكير بصورة سلبية في أمر معين، مما يخلق حالة من عدم الطمأنينة والاستقرار، بالإضافة إلى فقدان الشهية والانعزال عن الآخرين.
  • القولون العصبي: التفكير الزائد يُسبب بعض الضغوط العصبية والنفسية، والتي بدورها تؤدي إلى اضطراب القولون؛ بمعنى أن يفقد هذا الأخير قدرته على أداء وظيفته بشكلٍ طبيعي.[٥]
  • تسارع دقات القلب: هذا التسارع قد يكون ملحوظًا في كثير من الأحيان، كما له دور في منع الشخص عن الاستغراق في نومٍ عميق نتيجة التوتر والقلق.[٦]