الأعراض العامة للحمل

الحمل من اهم المراحل التى تمر بها المراة وهو عبارة عن تخصيب البويضة وتكونها فى الرحم وتحولها الى الجنين

الأعراض العامة للحمل

ذكرنا في المقال السابق من هذه السلسلة (رقم 4) عشراً من الدلائل والأعراض المبكرة للحمل قبل التأكد منه باختبارات الحمل أو انقطاع الدورة الشهرية، والتي ترتبط عادة بإفراز هرمون الحمل Pregnancy Hormoneأو موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية Human Chorionic Gonadotropin (hCG). يتم التأكد من الحمل عادة عندما تتأخر الدورة الشهرية المنتظرة عن موعدها، بإجراء اختبار الحمل المنزلي أو المخبري للبول أو الدم. ويترافق الحمل بأعراض عديدة

كثير منها مختلف عن تلك التي ذكرناها كدلائل مبكرة، وهي مثلها تختلف من امرأة إلى أخرى بظهورها أو بشدتها أو بموعد ظهورها. وقد أحصى أحد المواقع حوالي 75 من أعراض الحمل بعد استبيان لعدد كبير من الحوامل. لكن بعض هذه الأعراض عامة أكثر من غيرها، ولا يقتصر على عدد محدود من الحوامل، من أهمها:

  • انقطاع الدورة الشهرية:

يفترض عند المرأة الطبيعية غير الحامل أن تمر بالدورة الشهرية الجديدة بالتوقيت الاعتيادي عند تلك المرأة. ويعتبر تأخراً عن موعد الدورة الشهرية الجديدة تجاوز مدة 14 – 16 يوم بعد حصول الجماع المؤدي للحمل. لكن يفضل عادة انتظار بضعة أيام قبل إجراء اختبار الحمل التأكيدي، ليتم توفر ما يكفي من هرمون الحمل لقياسه بدقة، مما يحتاج في لبعض الحالات 2- 3 أسابيع بعد موعد الدورة.

يستمر انقطاع الدورة الشهرية طيلة فترة الحمل وفترة النفاس بعد الولادة. ويرافقها تزايد كبير في الوزن، أو نقص في بعض الأحيان، خاصة بعد الولادة.

يجب الانتباه إلى أن انقطاع العادة الشهرية قد يكون بسبب أمور أخرى غير الحمل، مثل التعب والمشاكل الهرمونية والضغط والتوتر، أو بسبب أقراص تنظيم الحمل المأخوذة، أو الإرضاع، أوغير ذلك.

  • ثبات درجة حرارة الرحم:

تنخفض درجة حرارة الرحم بمقدار حوالي نصف درجة عند حصول زرع الجنين في الرحم، وينشأ عنه عادة إدماء بسيط أو تشكل بقع بنية إلى وردية. لكن درجة حرارة الجسم الأساسية Basal Body Temperature (BBT)، التي تقاس في الصباح قبل القيام من الفراش، ترتفع بعد ذلك حوالي 1 درجة مئوية ، وتستمر على ذلك طيلة فترة الحمل.

  • تقلصات أسفل البطن Lower Abdominal Crampsأو تقلصات زرع الجنين:

تحصل هذه التقلصات أحياناً بشكل مبكر، بحث يمكن اعتبارها أحد الأدلة المبكرة على الحمل. فهي تحصل عادة بعد 8 – 10 أيام بعد الإباضة. ولكنها غالباً ما تستمر لفترة من الزمن بعد ذلك.

  • الغثيان  Nauseaوالإقياء Vomiting:

لقد اعتبرنا أن الغثيان والإقياء يعدان من العلائم المبكرة للحمل. ولكن هذا ليس الحالة الطبيعية، فالغثيان يحصل عند المرأة الحامل عادة في الفترة من 2 – 4 أسابيع بعد الحمل، بينما يحصل الإقياء عادة في الفترة من 3 – 10 أس – ابيع بعد الحمل. وقد يستمران طيلة فترو الحمل عند بعض النساء. وقد يترافق الغثيان بما يدعى مرض الصباح عند بعض الحوامل.

لنذكر من أسباب الغثيان والإقياء غير الحمل التسمم بالطعام والإجهاد واضطرابات المعدة

  • التعب Fatigue and Tiredness:

مع أن التعب يمكن أن يصيب الحامل بعد الأسبوع الأول من الحمل، كما رأينا، إلا أنه يحصل في الحالة العادية بعد 3 – 10 أسابيع من الحمل، ويميز معظم فترة الحمل. وقد يرافقه إحساس مستمر بالحاجة إلى النوم. لكن التعب قد لا يكون ناشئاً عن الحمل، وإنما عن أسباب أخرى مثل التعب الإجهاد والاكتئاب وضغوط جسدية ونفسية، كما يمكن أن يأتي بسبب الإصابة بالبرد أو الإنفلونزا.

  • اشتهاء الطعام Food Craving:

بعد 3 – 10 أسابيع من بداية الحمل، تبدأ المرأة الحامل باشتهاء تناول الأطعمة بصورة غير عادية، وتتناول الطعام بشكل متكرر. كما يحصل عندها أحيانا ما يدعى “الشهوة” إلى صنف معين من الطعام قد يصعب توفيره، حيث يسعى زوجها أو من يحيط بها لتوفير هذا الصنف بأي ثمن، لتجنب حصول أثر له على المولود. وتستمر هذه الأعراض عند المرأة الحامل طيلة فترة الحمل أحياناً. لكن أسباب أخرى غير الحمل قد تؤدي لاشتهاء الطعام، مثل فقر الوجبات الغذائية، والإجهاد والاكتئاب وانتظار الدورة الشهرية، وغير ذلك.

  • التبول المتكرر Frequent Urination:

لقد ذكرنا التبول المتكرر كأحد الأعراض المبكرة المحتملة للحمل، لكن الواقع أنه في أغلب الحالات لا يبدأ إلا بعد 6 – 8 أسبوع من بدء الحمل مع نمو الرحم وحصول ضغط على المثانة، يحفز على الشعور بالحاجة للتبول بصورة متكررة عادة، ويستمر التبول المتكرر حتى بداية الثلث الثاني من الحمل ثم يتوقف حتى الثلث الثالث حيث يشتد من جديد بسبب ضغط رأس الجنين على المثانة. وليس هناك من حل لهذه المشكلة سوى الذهاب إلى الحمام كلما احتاج الأمر. وتنصح الحامل بالتبول قبل النوم مباشرة حتى تستطيع النوم فترة أطول خلال الليل، مع أنها ستكون بحاجة للاستيقاظ للتبول مرة أخرى على الأقل.

هناك أسباب شائعة أخرى للتبول غير الحمل، مثل مرض السكري، والتهاب الجهاز البولي، والتناول المفرط للمدرات.

  • طراوة عنق الرحم Softening of Cervix:

تحصل هذه الطراوة بعد مرور 6 أسابيع على الأقل على آخر دورة شهرية.

  • الإمساك Constipation:

تعاني المرأة الحامل من الإمساك في الفترة الأخيرة من الحمل.

  • آلام أسفل الظهر Lower Back Pain:

قد تشعر المرأة الحامل بآلام في الظهر طيلة فترة الحمل، تتميز بآلام في أسفل الظهر  في الثلث الأخير من أشهر الحمل، وتكون شديدة في بعض الأحيان. لكن المرأة يمكن أن تشعر بهذه الآلام في فترة انتظار الدورة الشهرية، أو الإجهاد أو مشاكل أخرى في الظهر، أو بسبب ضغوط جسدية أو نفسية.

  • أوجاع رأس Headachesمتكررة:

تظهر هذه الآلام في فترة مبكرة من الحمل، وتنشأ عن ارتفاع مفاجئ في هرمونات الجسم. لكنها يمكن أن تحصل من دون حمل بسبب التجفاف، أوالتوقف عن تناول الكافئين، أوإجهاد العينين وغير ذلك من الأسباب.

  • تلون محيط حلمتي الثديين Areola:

تبدأ العلامات الأولى لتلون المنطقة المحيطة بحلمتي الثديين بلون غامق في الفترة من 1 – 14 أسبوعاً بعد الحمل، ثم تظهر بشكل واضح خلال ما تبقى من فترة الحمل. لكن عدم التوازن الهرموني في الجسم قد يتسبب بهذا العرض من دون حمل. كما أنه قد ينشأ بتأثير حمل سابق.

  • دقات قلب الجنين Fetal Heartbeat:

يمكن الاحساس ببدء قلب الجنين للنبض بعد 8 – 9 أسابيع من الحمل، لكنه يحصل عادة في الفترة من 10 – 20 أسبوع من الحمل ويستمر بعدها حتى نهاية الحمل.  ويمكن التحقق من حصوله بواسطة أجهزة مناسبة مثل جهاز السونوغرامSonogram  (جهاز إيكو للأمواج فوق الصوتية يصدر أمواج صوتية)، أو الدوبلر Doppler.

  • حركات الجنين Fetal Movements:

تبدأ حركات الجنين في أحشاء الأم بعد 16 – 22 أسبوعاً من الحمل، الشعور وربما بعد ذلك. وهي واحد من أكثر أعراض الحمل تأثيراً على المرأة. ويرافقها تشكل غازات وتقلصات في الجزء السفلي من الجهاز الهضمي.

  • تغيرات العاطفة والمزاج Emotional and Mood Changes:

تتعرض كثير من النساء عند الحمل إلى تغيرات عاطفية وتبدلات في المزاج. ويعتبر الشعور بالقلق والشكوك والخوف المتعلقة بالحمل والولادة من الأمور الطبيعية. كما تتميز هذه الفترة بالشعور بالسعادة والإثارة واستعجال الأمور عند أكثر الحوامل.

وبصورة عامة، يكون الحمل عند معظم النساء غير معقد وروتيني، ولا يتغير فيه طبيعة حياة المرأة بشكل كبير حتى الأسابيع القليلة الأخيرة قبل الولادة. لكن بعض النساء يعانين من فترات حمل صعبة تغير نمط حياتهم اليومية منذ بداية الحمل وحتى نهايته.