أقوال جبران خليل جبران

احلى ما قيل الشاعر جبران خليل جبران شاعرٌ لبنانيٌّ مَعروف، من أشهر شُعراء وأدباء المهجر، كما أنّهُ رسامًّا وكاتبًا مُجيدًا للمقالات المتعدّدة المواضيع، ولد جبران في قريةٍ قديمةٍ تابعة لمتصرفية جبل لبنان عام 1883 لعائلة مسيحيّة مارونيّة، كان والده يعملُ بائعًا في صيدليّة، لكن سُرعان ما تراكمت الديون بسبب لعبِهِ القمار حتّى خسر عمله في نهاية الأمر، إلى جانب أنّه كان قاسيًا وصاحب أخلاق سيّئة، أمّا أمَه فقد كان والد جبران هو زوجها الثالث، حيث تزوّجت قبله مرّتين، ومن أشهر أعماله؛ الأجنحة المُتكسّرة، رمل وزبد، آلهة الأرض والنبي، وبقي ينشر أعماله المميّزة حتى اشتدّ مرضه بالتليّف الكبدي المُزمن والسلّ حتّى فارق الحياة عامَ 1931 في نيويورك وهو في الثامنة والأربعين من عمره، وفي هذا المقال سيتمّ عرض العديد من أقوال جبران خليل جبران.[١]

من أقوال جبران خليل جبران

كثيرًا ما يمرُّ الإنسان بالعديد من المصاعب والمحن في حياته التي تمنحه الفرصة للإبداع، ولعلّ هذا ما حدث مع شاعر المهجر المعروف جبران خليل جبران، الذي صبّ إبداعه في الفن وعشقه بجميع أشكاله؛ فكان رسامًا وكاتبًا وشاعرًا، وفيما يأتي يمكن التطرّق في هذا المقال لبعضٍ من أقوال جبران خليل جبران.[٢]

  • من أقوال جبران خليل جبران: ما أجهل الناس الذين يتوهّمون أن المحبة تتولّد بالمعاشرة الطويلة والمرافقة المستمرة، إنّ المحبة الحقيقية هي ابنة التفاهم الروحي وإن لم يتم هذا التفاهم الروحي بلحظة واحدة لا يتم بعام ولا بجيل كامل.
  • ويل لأمة سائسها ثعلب، وفيلسوفها مُشعوِذ، وفنّها فن الترقيع والتقليد.
  • ويل لأمّة تكثر فيها المذاهب والطوائف وتخلو من الدين.
  • قال لي منزلي: لا تهجرني لأنّ ماضيك يقطن فيّ.
  • أنت صالحٌ يا صاح إن كنت واحدًا مع ذاتك.
  • ومن أقوال جبران خليل أيضًا: وما هو العمل المقرون بالمحبة؟ هو أن تحوك الرّداء بخيوط مسحوبة من نسيج قلبك مفكرًا أنّ حبيبك سيرتدي ذلك الرداء.
  • نهشْت تفاحة بأسناني فقلت لها في قلبي: إنّ بذورك ستعيش في جسدي والبراعم التي ستخرج منها في الغد ستزهر في قلبي، ويتصاعد عبيرك مع أنفاسي، وسأفرح معك في جميع الفصول.
  • إن أعطيت فأنت خير حتمًا، ولكن أدر وجهك عن سائلك لئلّا ترى الخجل على وجهه.
  • ما أنبل القلب الحزين عندما يغني أغنيات الفرح مع القلوب الفرحة.
  • ليست حقيقة الانسان بما يظهره لك؛ بل بما لا يستطيع أن يظهره لك؛ لذلك إذا أردت أن تعرفه فلا تصْغ إلى ما يقوله بل إلى ما لا يقوله.
  • ومن أقوال جبران خليل جبران الشهيرة: أعطني الناي وغني فالغنا سرّ الوجود، وأنين الناي يبقى بعد أن يفنى الوجود، هل اتخذت الغاب مثلي منزلًا دون القصور؟ فتتبعت السواقي، وتسلّقت الصخور، هل تَحمّمت بعطر وتنشفت بنور؟ وشربت الفجر خمرًا في كؤوس من أثير.
  • ويل لأمّة تلبس ممّا لا تنسج، وتأكل ممّا لا تزرع، وتشرب ممّا لا تعصر.
  • ما اخترتُ الصَّمت جوابًا إلَّا لمَن سألَني: “من أنتَ؟”.
  • العين بالعين، والعالم كلّه من شأنه أن يكون أعمى.
  • الايمان هو واحة في القلب التي لن يتم الوصول اليها بقافلة التفكير.
  • الفن خطوة تخطوها الطبيعة نحو الأبدية.
  • لا توجد مصاعد إلى النجاح وإنما هناك درجات.
  • اجعلني يا الله فريسة الأسد قبل أن تجعل الأرنب فريستي.
  • الجذر زهرة تحتقر الشهرة.
  • السلاحف أكثر خبرة بالطرق من الأرانب .
  • إنّ الأيدي التي تصنع أكاليل الشوك هي أفضل من الأيدي الكسولة.
  • ومن أقوال جبران خليل جبران التي لا بدّ من ذكرها في هذا السياق: أتمنى أن تبقى حياتي دمعة وابتسامة؛ دمعة تطهّر قلبي وتفهمني أسرار الحياة وغوامضها، وابتسامة تدنيني من أبناء بجدتي وتكون رمز تمجيدي الآلهة، دمعة أشارك بها منسحقي القلب، وابتسامة تكون عنوان فرحي بوجودي.
  • الإنسانية نهرٌ من النور يسير من أودية الأزل إلى بحر الأبد.
  • أكثر الناس كلامًا أقلهم ذكاءً .
  • إذا بحت بأسرارك للريح فلا تلومن الريح إذا باحت بها للأشجار.
  • إذا كان قلبك بركانًا، فكيف تتوقّع أن تزهر الأزهار بين يديك.
  • البغض جثة راقدة، فمن منكم يريد أن يكون قبراً لها منكم؟
  • من يدري إذا لم تكن الجنازة بين الناس عرسًا بين الملائكة؟
  • إنّما الرجل العظيم ذلك الذي لا يسود ولا يساد.
  • للرجل العظيم قلبان؛ قلبٌ يتألم وقلبٌ يتأمّل.
  • كلّ كلماتنا ليست سوى الفتات الذي يسقط من وليمة للعقل.
  • ومن أقوال جبران خليل جبران كذلك: الفن هو خطوة من ما هو واضح ومعروف تجاه كل ما هو مبهم وخفى.
  • الجمال هو الخلود يحدّق في نفسه في المرآة.
  • الأجيال القادمة سوف تتعلم المساواة من الفقر، والحب من الويلات.
  • الشكّ هو الألم وحيدًا جدًا لكي نعرف أن الإيمان هو أخوه التوأم.
  • المبالغة هي الحقيقة التي قد فقدت أعصابها.
  • الإيمان هو المعرفة داخل القلب، بعيدًا عن متناول البُرْهَان.
  • أين هي العدالة في السلطة السياسية إذا كانت تعدم القاتل، وتسجن الناهب، ومن ثم نفسها تزحف على الأراضي المجاورة، وتقتل الآلاف *وتسلب وتنهب؟
  • الماضي ما هو إلا ذكرى اليوم، والغدّ هو حلم اليوم.
  • سكوت الحسود كثير الضوضاء.
  • الحقيقة لا تتجزأ.
  • الولادة والموت مظهرات من أنبل مظاهر الشجاعة.
  • الوحدة أفضل من أن تعيش عكس نفسك لإرضاء غيرك.
  • ليس من يصغي للحق بأصغر ممن ينطق بالحق.
  • لا يدرك أسرار قلوبنا إلا من امتلأت قلوبهم بالأسرار.
  • إذا تعاظم حزنك أو فرحك صغرت الدنيا في عينك.
  • أمر ما في أحزان يومنا ذكرى أفراح أمسنا.
  • كل فكر حسبته عن الظهور بالكلام يجب أن أطلقه بالأعمال.
  • ومن أقوال جبران خليل جبران المعروفة: أنا متطرّف؛ لأن من يعتدل بإظهار الحق يبين نصف الحق ويبثي نصفه الاخر محجوبًا وراء خوفه من ظنون الناس وتقولاتهم.
  • ليست حقيقة الإنسان فيما يظهره لك، بل بما لا يستطيع أن يظهره.
  • يجب أن تعرف الحقيقة أبدًا، وتقولها بعض المرات.
  • لا يحسد الثرثار إلا الأصمّ .
  • ليس الشعر رأيًا تعبّر الألفاظ عنه، بل هو أنشودة تتصاعد من جرح دام أو من فم باسم.
  • التفكير عقبة دائمة في سبيل الشعر.
  • ومن أقوال جبران خليل جبران: إذا شئت أن تملك شيئًا؛ فلا تدعه لنفسك.
  • الرجل الذي لا يغتفر للمرأة هفواتها الصغيرة، لن يتمتع بفضائلها الكبيرة.
  • لا يُظهر الحق الذي فيك إلا الألم العظيم أو الفرح العظيم.
  • لولا الضيوف لكانت البيوت قبورًا.
  • ليس السخاء بأن تعطيني ما أنا بحاجة إليه أكثر منك، بل السخاء في أن تعطيني ما تحتاج إليه أكثر مني.
  • الفرق بين أغنى الأغنياء وأفقر الفقراء يوم جوع وساعة عطش.
  • الحر الحقيقي هو الذي يحمل أثقال العبد المقيد بصبر وشكر.
  • إذا غنيت للجائع سمعك بمعدته.
  • للبحر مدّ وجزر، وللقمر نقص وكمال، وللزمن صيف وشتاء.
  • أمّا الحق فلا يحول ولا يزول ولا يتغير.
  • ومن أقوال جبران خليل جبران: الحق يحتاج إلى رجلين: رجل ينطق به، ورجل يفهمه.

أشعار جبران خليل جبران

في حقيقة الأمر، يُعدُّ جبران شخصًا تعدّدت مواهبه، فقد طرق الأبواب المختلفة للحصول على الثقافات والفنون، فهو شاعر كبيرٌ وفيلسوف شهير، كما أنه يُعتبر فنانًا ورسَّامًا، ولقد أبدع جبران خليل جبران بنظم الشعر إلى جانب النثر مثل الرسم والكتابة، وبعد الحديث عن بعض من أقوال جبران خليل جبران سيتمّ إدراج بعضًا من أشعار جبران خليل جبران.

  • قصيدة أبيت والسيف يعلو الرأس تسليمًا:[٣]

أبيت والسيف يعلو الرأس تسليما

وجدت بالروح جود الحر إن ضيما

تذكر العرب والأحداث منسية

ما كان إذ ملكوا الدنيا لهم خيما

لله يا عمر المختار حكمته

في أن تلاقي ما لاقيت مظلوما

إن يقتلوك فما إن عجلوا أجلا

قد كان مذ كنت مقدورًا ومحتوما

هل يملك الحي لو دانت له أممٌ

لأمر ربك تأخيرًا وتقديما

لكنها عظة للشرق أوسعها

مصابه بك في الأخلاد تجسيما

لعله مستفيقٌ بعد ضجعته

أو مستقيل من الخسف الذي سيما

أجدر برزئك لم تحذر عواقبه

إن يفجع العرب تخصيصًا وتعميما

وإن يؤجج نارًا من حميتهم

وإن يرد فرند الصبر مثلوما

هيهات نوفيك والأقوال عدتنا

حقًا ونوفي الصناديد المقاحيما

من الأولى صبروا الصبر الجميل وقد

ذاقوا الكريهين تقتيلًا وتكليما

علّ أشاقهم الباقي على كمدٍ

وعلّ أروحهم من قرٍ مرحوما

قد أثموكم وكم من مثلة نزلت

بالأبرياء وبالبرار تأثيما

وإنما ذنبكم ذنب الأولى جعلوا

دقّ الهوى للحمى دينًا وتعليما

أمضوا رفاقًا كرامًا حسبكم عوضًا

فخر عزيز على الخطاب إن ريما

قد سرتم في سبيل الخير سيرتكم

محققين رجاء خيل موهوما

لا حاكمًا دون ما أحوت ضمائركم

تراقبون ولا ترعون محكوما

يحطم العظم منكم دون بغيتكم

فما تهون ويأبى العزم تحطيما

ليس الإرادة إلا من يكون على

رأي ومن يتناهى فيه تصميما

ما السجن حين يذاد الخسف عن وطن

بعاره باء في الأوطان موصوما

يغني من الشمس في أعماق ظلمته

برق من الأمل الموموق إن شيما

عدن على طيبها لو شيب كوثرها

بظل باغ لعاد الورد مسموما

ما الموت إن تك منجاة البلاد به

من غاصب وانتصاف الشعب مهضوما

هذا هو العيش والقسط العظيم به

من خالد الفخر فوق العمر تقويما

إن الفداء لغلى ما حمدت له

أخى وإن كان في أولاه مذموما

وما اعتدال زمان لا يقومه

بنوه بالصبر والإقدام تقويما

كم كبل الحق بالأصفاد من قدم

فلم تضره ورد البطل مهزوما

وسام صبرًا الى أن فاز مقتحم

يفكّ شعبًا من الضيم الذي سيما

يا سادة أطلعت مصر بهم شهبا

والليل خيم بالحداث تخييما

فما ونوا للحمى عن واجب وبنوا

للمجد فيه طرافا كان مهدوما

أعزّة إن بدا من فضلهم أثر

فكم لهم من جميل ظل مكتوما

وللفدى كالندى حال منزهة

في حكمها ينفس المجهول معلوما

شاركتم الجار في خطب ألم به

وما ادخرتم لشيخ العرب تكريما

كذا تكافيء مصر العاملين بما

يعدو الماني تمجيدًا وتعظيما

أكرم بها وهي تحنوا الراس هاتفة

تحية أيها القتلى وتسليما
  • قصيدة ألا هل تركتم يا لقومي فضيلة:[٤]

ألا هل تركتم يا لقومي فضيلة

تبيت من الحساد يوما بمعزل

أليس جميل الفعل أولى لديكم

بظن جميل مثله أو بأمثل

عفا الله عنكم ذلك جهد مابه

عقابكم من غافر متسهل

وفديت يا أخت الكرام بما انطوت

عليه حنايا عاذلات وعذل

لئن ساء يومًا في الكمال تقول

لما نال يوما منه سوء التقول

تجاوز حد البر ما تصنعينه

وزادك مجدًا فرط هذا التطول

تبينت نقص الفضل ما لم تتمه

بمسعى وبالمسعى تمام التفضل

أتأسيس أبطالًا وأشفى من الأسى

لهم بارق من وجهك المتهلل

وتبتدرين الخير حتى كأنما

تفين بمقضي الأداء معجل

دعاك فؤاد طاهر فأجبته

لإسعاف جرحى الحرب لم تتمهلي

وكم ملك في حومة الشرف ازدهى

بتمريض صعلوك شجاع مجندل

وكم هالك دامي الجوانب تنحني

إلى قدميه ذات رأس تكلل

كذا أنت إلا أن برك لم يكن

لمخفرة في الناس أو لتنبل

فبينا تراك العين إنسية الحلى

إذا ملك من رحمة فيك ينجلي
  • قصيدة كساؤك ما يكسوك أهلك في مصر:[٥]

كساؤك ما يكسوك أهلك في مصر

وسترك هذا إن حرصت على الستر

أتحرث أرضًا في ابتغاء نباتها

تكابد ما يشقي من البرد والحر

تصبر في ريّ وصرف وخدمة

دراك على عيش أمر من الصبر

فإن حل ما أعطاك ربك من جنى

جاء لما أنفقت فيه من العمر

رميت بحر المال مرمى زراية

كأنك تلقيه جزافًا إلى البحر

فتعدل بالأصداف ما رحت مزجيًا

وتبذل فيه عائدًا ثمن الدر

أجل كان حق العلم ما هو غانم

من الجهل والتفريط لم يخل من عذر

ولكن عصرًا في الأباطيل جزته

تقضي بما فيه وصرت إلى عصر

فلم يبق إلا رعيك النعمة التي

أصبت ولم تجهد بشيء من الشكر

بثوبك من نسج الحمى تخدم الحمى

ونفسك موفور الكرامة والأجر

أطلعت حرب العالم العامل الذي

له ما له من كل مفخرة بكر

أرى المدح أوفى المدح ليس بمجزيء

أقل جزاء من مآثرك الكثر

جمعت شتات الشرق بالرأي واليا

عن السيف ما لم يستطعه من الأمر

وأدركت في العلياء أبعد غاية

ليقظان داجي الهم متقد الفكر

سبيلك نفع الناس توليه شاملًا

وتخلصه بدءًا وعودًا من الضر

وحولك أعلام يكاد نظامهم

يدور مدار الشمس والأنجم الزهر

إذا ما ذكرنا كل أروع نابه

من النخبة المثلى ومقتحم جسر

فمن للمعالي في الرجال كمدحت

ومنزله من ندوة المجد في الصدر

ومن كفؤاد للحصافة والحجى

ومن كفؤاد للوفاء وللبر

ألا أيها المصر الصناعي رعتنا

ولسنا تغالي إن دعوناك بالمصر

فكم بك من صرح بآخر ممسك

وكم بك من قصر مضاف إلى قصر

رأينا بك الأوهام وهي حقائق

كأنا نرى سحرا وما هو بالسحر

إذا ما التقى أهلوك فالساح أبحر

أو افترقوا فالسبل نهر إلى نهر

ألوف رجال كادحين وصبية من

الفتية اللدن المثقفة السمر

طوائف تجني من حديدك شهدها

كما تجتنيه النحل من ناصر الزهر

قصاراهم كفيل برزقهم

وما نفع علم ضرعه غير ذي در

ويدري فتاهم أين مطلب قوته

إذا جامعي زاغ عنه ولم يد

طعامهم لون ولكن ميسر

ومشربهم عذب بلا رنق يجري

لك الله كم كسرا جبرت وخلة

سترت وكم خير أأدلت من الشر

ليومك يوم فيه للفتح غرة

جلت وجه الاستقلال مبتسم الثغر

يطالعها راجي الفلاح لقومه

فيدرك سر الفوز في مكمن السر

إذا المصنع الأهلي عز فإنه

بناء عزيز الشأن للوطن الحر

ولم أر نصرًا أجل مغبة

وأيسر في التكليف من ذلك النصر

لمصر إذا استكفت كفاء بنفسها

ففيم الرضى من وافر الخير بالنزر

إذا ما تقاضى الغرب جزية بيعه

أليس يؤدي الشرق جزية ما يشري

مزارعكم ضاقت بطلاب رزقها

وصارت قراكم بعد يسر إلى عسر

حذار من الفقر المنيخ بكلكل

فما من مذل للأعزاء كالفقر

تواصوا بمصنوعاتكم تكملوا بها

جنى الريف من نقص مؤد إلى الخسر

بكم قوة مذخورة إن رشدتم

بتصريفها حولتم غير الدهر

نظمت لكم نصحي وفي صدق نصحكم

لأنفسكم مغن عن النظم والنثر

وإني معيذ عزمكم من تردد

إذا هو لم تحفزه طنطنة الشعر

هلموا اشهدوا صبت النجاحوقد بدا

مبينا يحيي بالتيمن والبشر

وقولوا بجهر للمسرين ريبهم

أفي الشمس ريب بعد رائعة الفجر

إذا ما تناسى بعضكم فضل بعضكم

فأي مصير للحمى يا أولي الذكر

أتى بنك مصر كل ما تشهدونه

فهل من أمين لا يزكيه في مصر