مفهوم الحدس Intuition

بالنسبة لأفلاطون وأرسطو  الحدس هو مفهوم فوري للمبادئ الأولى وبالتالي تعبير عن معرفة معينة لأنه في الفكر يصل مباشرة إلى محتواه لأنه مزيج من الموضوع والهدف  هذين المصطلحين على الرغم من تناقضاتها  تكمل بعضها البعض وترتبط ببعضها البعض

مصادر الحدس

من الجميل أن يكون لديك حَدسٌ عالٍ بالأشياء، وأن تستغل هذا الجانب الحكيم الروحاني في الاختيارات التي تقف عندها في حياتك اليومية، إليكَ 5 أمورٍ تعرّفك ماهو مصدر هذا الشعور الجميل:

علم الطاقة

يقول هذا العلم، بأن حقل الطاقة الخاص بك يتلقّى إشاراتٍ أو معلوماتٍ من حقل الطاقة الخاص بالشخص الذي أمامك، فمن الممكن أن تقابل شخصًا يبدو عليه التهذيب والروعة؛ ولكنك مع ذلك لا تشعر بالارتياح تجاهه، وبعد مدّةٍ تكتشف أنه فعلًا سيّءٌ.

من جانبٍ آخر، قد تلتقي بشخصٍ انطوائيٍّ انعزاليٍّ، ولكنك تشعر بالراحة تجاهه وعند تعاملك معه تتأكد من أحاسيسك، إذًا قامت طاقتك بالحالتين بعملٍ جيدٍ، وحمتك في الحالة الأولى وقدّمت إليك معروفًا في الثانية. ينطبق هذا الكلام على كل شيءٍ من حولك، تقرأ طاقتك طاقة كل شيءٍ من حولك، حيوانات أو فرصة عمل أو شراء منزل.

الحواس الخمس

نحن نعمل باستمرارٍ بما تأمرنا به حواسنا الخمس من رؤيةٍ، وشمٍ، ولمسٍ وسمعٍ، وتذوقٍ. لا شك بأن حواسك الخمس تساعدك في استكشاف الأشياء من حولك، حيث كل ما تسمعه أو تراه أو تتذوقه يترك في نفسك أثرًا يساعدك على تشغيل ذهنك، ويبقيك يقظًا ومتصلًا بذاتك. إذًا عندما تكون على علاقةٍ جيدةٍ بحواسك، فأنت تعمل على تغذية الحدس.

الذاكرة

لكلٍّ منّا ذكرياتٌ لا تُعدُّ ولا تُحصى، مخزنة في عقلنا الباطن، ليس علينا أن نتذكر كل شيءٍ في حياتنا بالتفصيل، ولكن تترك كلّ ذكرى أثرًا في عقلك يؤثر على طريقة تفكيرك، حيث تعمل الذكريات على تنشيط وتغذية الحدس بشكلٍ دائمٍ.

العلامات والرموز

لا يوجد شيءٌ يمرّ في حياتك اليومية إلا وهناك مغزى من حصوله، مصادفة شخص في الشارع، أو الأرقام المتكررة، أو حتّى وقوعك في مصيبةٍ بشكلٍ مفاجئ، كلّها دلالاتٌ ورموزٌ يوجِّهك بها هذا الكون، عليك دائمًا أن تبقى متيقظًا، وأن تستفسر في داخلك لماذا حصل ذلك؟ ربما تستغرق وقتًا في الإجابة ولكن لا تقلق؛ سيصبح الأمر مفيدًا على المدى الطويل.

غريزة القلب والأمعاء

قد تستغرب في البداية، هل أمعائي سترشدني إلى خياري الصحيح؟! نعم يا صديقي، فهذا مُثبتٌ علميًّا؛ عندما يواجهك موقف تشعر بأنه سيّءٌ أو غير مناسبٍ، سترسل إليك قناتك الهضمية إشارةً (إحساس بتلبك معوي مثلًا، أو أنك غير مرتاحٍ من الداخل)، هذا يعني ضرورة التوقف، أما عندما تشعر بأن قلبك مرتاحٌ لهذا الموقف أو الشخص، فهذا يعني إمكانية مواصلة الأمر. كِلا الإحساسين ينبعان من العصب المبهم، والذي يُرسل أحاسيسك إلى الدماغ ليتكفّل بتنبيهك. إذًا ثق بقلبك وأمعائك فهما دليلٌ على الحدس.2

كيف تجعل الحدس أقوى

طبعًا كما ذكرنا، لكلٍ منا حَدس سواء اعترفت بذلك أم لم تعترف، فهو موجودٌ ولكن بدرجاتٍ، اعمل بهذه النصائح حتى تقوّي الحدس :

  • ابق يقظا

قد يبدو لك أنه أمرٌ سهل، ولكن هل جرّبت فعلًا أن تُنصت لكل ما يحدث حولك بتمعّنٍ؟ حاول فهو مفيدٌ.

  • ثِق بشعورك الغريزي (إحساسك الدّاخلي)

اسمح لنفسك أن تشعر بالأشياء، بالمواقف، أيًّا كان، ولاحظ نفسك عندما تُصاب بالقشعريرة تجاه أمر، أو عندما تتعرق، أو حتى عندما تتسرّع دقّات قلبك، واسمح لشعورك بأن يدلّك على الطريق السليم.

  • تجاوز كل ما هو سيّء في حياتك

لن يعمل حَدسك بشكلٍ صحيحٍ عندما تكون مزعوجًا أو مكتئبًا، فقد تأخذ قرارًا بناءً على غضبك وليس حَدسك.

  • ابتعد عن الأشخاص السلبيين

هؤلاء الذين يحاولون تحطيمك دائمًا، فهم سيعملون على تشويشك وفقدان ثقتك بحَدسك وبنفسك، تقرّب ممن يريدون لك الخير، فهم سيعملون على إثراء عقلك وحَدسك، قد تقول؛ كيف سأعرف الشخص السيّء من الجيد؟ في أسوأ الأحوال اتبع حَدسك.3

  • الاعتناء بالغذاء يقوي الحدس

بما أن الحدس يعتمد على القناة الهضمية والدماغ، والقلب أيضًا، فمن واجبك الاعتناء بغذائك؛ كي تحافظ على صحّتك وتبقي ذهنك يقظًا، حيث يجب أن تأكل الكثير من الخضراوات الغنية بالألياف وأن تنوّع في طعامك.

يعمل الطعام الصحّي على تحسين أداء الدماغ، وتقليل البكتريا الضارة في الأمعاء وزيادة البكتريا المفيدة؛ لن نتوسّع في هذا الموضوع لأنه بالتأكيد الغذاء الصحي شيءٌ أساسيٌ في حياتنا اليومية.