كثيرٌ مِنّا حينما يَشعُر بطنين في أُذنيه ، حالاً يطرُق ذِهنه ذلك الموروث الفكري الذي قِيلَ لِمُعظَمِنا . حَيثُ كانت تأتيهَ الإجابة واحِدَة في أغلَب الأحيان ، بِأنَّه وفي تِلكَ اللحظات التي صاحَبَكَ بِها ذاك الصفير ، كان هُنالِكَ شَخصَاً ما قد تكلَّمَ عَنكَ واغتابكَ ، مِمَّا دفَعَكَ حينَها للشعور بالطنين، وجاءَ العِلم والطب تحديداً في نَهاية المَطاف ، لِيُأكِدَ لنا بِأنَّ كُلَّ ما تمَّ تداوله بين الناس من هذه الموروثات ، تعرف على ما هى سوى خرافات . ومُوَضِحاً أنَّ ما هى اسباب الطنين سَواء إن كانت في الأُذن اليُسرى أو اليُمنى تَبقى هي ذاتها لا تختّلِف .
وهُنا يَجِب الإشارة وقَبل الخوض بِتَلخيص أهَم ما هى اسباب طنين الاُذن ، بِأنَّ ذلك الصفير في أغلب الأحيان يُصيب مَن تَقدَّمَ بِهِ العُمر ، حَيث أنَّهُ ومَع تَقَدُّم العُمر تُصاب الخلايا السمعيَّة بالضُعف ، ومع ذلك الضُعف تنقُص تدريجيَّاً حاسَّة السمع ، مِمَّا يؤدي للشعور بالطنين ، وما دون ذلك فإن أسبابّ الطنين لا تَنحَصِر فَقَط بِما ذكرناهُ سابِقاً ، كما لا تَقتَصِر على فئة عمريَّة دونَ الأُخرى ، مع تَنَوُّع هذه الما هى اسباب واختلافها .
ومِن الما هى اسباب التي تُؤدّي إلى طَنين الأُذن :
- التواجُد ف أماكِن تَسودُها الضجَّة والضوضاء الشديدة ، والتي قد تُؤدّي إلى تَلَف بعض مِن خلايا الأُذُن الداخلية التي ترتبط بالعصب السمعي .
- الزِّيادة المُفرِطَة في نَشاط الغُدَّة الدَّرَقيَّة .
- الإصابة بِبَعض أمراض الأُذن مِنها : الإنسداد الذي يُصيب قناة الأُذن ويكون بِسَبب مادَّة الشَّمع التي تَتَجَمَّع في الأُذُن ، تواجُد ثُقُب في طبلة الأُذُن ، التصلب الذي يُصيب عضلِة الركاب التي تَقَع في الأُذُن الوسطى وزتَتوم بنقل الذبذبات للأُذُن الداخلية . ومَن هذه الأمراض أيضاً “متلازمة منييرز ” والذي يعمَل على ارتفاع ضغط السوائل داخل الأُذُن الداخلية .
- استعمال بعض الأدوية مثل المُهدِئات أو المُضادات .
- الإصابة في الرأس أو الأُذُن قد تُلحِق أحياناً الضرر بأعصاب السمع .
- بعض الأمراض مثل : السكري ، و بعض الأورام التي تُصيب الرأس مثل ورم عصب التوازن الموجود في الجُمجمة ، تصلب الشرايين في العُنق والدماغ .
- فَقر الدَّم .
كيفيّة معالجة طنين الأُذُن :
- مُعالجة إنسداد الأُذُن عن طريق تنظيف الأُذُن من الشمع عند الطبيب المُختَص .
- عِندَ إصابة طبلة الأُذُن بِثُقب يجب ترقيع الطبلة ويكون ذلك عن طريق إجراء عمليّة جراحيّة .
- عند إصابة عضلة الركاب يكون الحل بِأن يتم استبدال هذه العضلة بأُخرى صناعيّة .
- تفادي التواجد بالأماكن المليئة بالضجيج .
- عدم فَرك الأُذُن بالأُصبع .
- الحرص على عدم ترك الماء فيها .
- الإقلال من تناوُل القهوة والدهون والإبتعاد عن التدخين .
- وممكن أن يتِم مُعالجِة ذلك عن طريق تحضير طرق ووصفات من الأعشاب في المنزل نذكُر منها : تناوُل الحلبة المنقوعة بِمقدار كوب واحد بعد كُل وجبة طعام .
- إضافة ماء مغلي مع ملعقة صغيرة مِن ورَق الزعرور المُجفَّف ، ومِن ثُمَّ يُترَك 10 دقائق ويتم تَصفِيَتُه ، لَيضاف بعد ذلك السكر . ونّشرَبُه يوميّاً بمقدار ثلاثة أكواب .
ومما سبق نعلم أنّ طنين الأذن المستمر قد يكون عرضاً لبعض الأمراض ومنها ورم العصب السمعي، ولمزيد من المعلومات يمكنكم مشاهدة فيديو يتحدث فيه الدكتور د. محمد سماحة مستشار جراحة الدماغ والأعصاب والعمود الفقري عن أعراض ورم العصب السمعي القحفي الدماغي.