كان قادة إحدى الدول الإسلامية الذين ولدوا تحت رعاية التبعية الاسمية للخلافة العباسية تأسست الدولة الأيوبية في مصر على يد صلاح الدين يوسف بن نجم الدين أيوب بن شادي
الدولة الأيوبية هي إحدى حقبات الحكم الإسلامي ، و قد امتدت أطراف هذه الدولة ، لتشمل الحجاز و مصر و اليمن و الشام و النوبة ، و قد تعاقب على حكم الدولة الأيوبية عدد من الملوك ، و لكن أشهرهم على الإطلاق صلاح الدين الأيوبي ، و قد بدأت هذه الدولة على أنقاض الدولة الفاطمية ، و قد اتبعت هذه الدولة الإسلامية المذهب السني .
أشهر ملوك الدولة الأيوبية
الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي
و قد كان أشهر ملوك الدولة الأيوبية ، و هو من قام بتأسيسها في مصر ، و قد استطاع توحيد كل من مصر و الشام و اليمن و تهامة و الحجاز تحت رايته ، بعد أن تمكن من القضاء على الدولة الفاطمية ، و قد قال عنه المؤرخين ، أنه كان يتبع المذهب السني الصوفي ، و قد اشتهر في التاريخ بتسامحه و احترامه لأعدائه ، و من أبرز أعماله القضاء على الصليبيين ، و فتح بيت المقدس .
الملك العزيز عثمان بن صلاح الدين
و هو ابن صلاح الدين الأيوبي ، و قد كان والي مصر ، و من أشهر أعماله محاولته هدم أهرامات الجيزة ، و لكنه لم يتمكن من ذلك ، فقط استطاع الحاق الضرر بالهرم الأصغر .
الملك المنصور محمد بن عبد العزيز
و قد تولى حكم الدولة الأيوبية عن عمر 9 سنوات ، و قد كان من تولى المسئولية بدلا منه ، بهاء الدين قراقوش ، و يذكر أن عهده كان مليئا بالحروب ، و قد ظل حاكما على مصر حتى توفاه الله .
الملك الكامل محمد بن العادل
و قد تولى الملك الكامل حكم الدولة الأيوبية ، بعد أن تمكن الصليبيين من الوقوع بالعديد من البلدان العربية ، و قد التف حوله الكثيرين آملين أن يعينهم على التصدي للصليبيين ، و من أهم أعماله إفشال الحملة الصليبية الخامسة .
الملك الصالح نجم الدين أيوب
و قد كان أحد أشهر و أهم حكام الدولة الأيوبية ، و هو عم الملك صلاح الدين الأيوبي ، و قد عرف عنه قوته و شغفه للجهاد ، و قد حاول مرارا التصدي للحملات الصليبية ، و لكنه لم يستطع بسبب الخيانة التي أحاطت به ، حتى أن توفاه الله في إحدى المعارك التي قادها .
الملك توران شاه
و هو ابن الملك الصالح نجم الدين أيوب ، و قد حكم مصر خلفا لأبيه ، بعد أن حاولت زوجته شجرة الدر ، إخفاء خبر وفاته حتى تمكن ابنها توران شاه من الحكم ، و لكن حكمه لم يستمر كثيرا ، و ذلك لقتله على يد مجموعة من المماليك .
الملك سيف الدين قطز
كان قطز هو آخر من تولى حكم الدولة الأيوبية ، و قد امتاز حكمه بالتصدي للمغول ، بقيادة هولاكو و قد عرف بقوته و نصرته للمظلومين ، و محبة العالم الإسلامي له .
أصل الدولة الأيوبية
اختلف المؤرخون حول أصل الدولة الأيوبية ، و بعض من تحدثوا عنهم اقروا بأنهم أكراد ، و البعض الآخر يرجعهم إلى أصول عربية أموية ، و البعض الآخر يرى أنهم من أصول أرمانية .
ملامح عن الدولة الأيوبية
– امتازت الدولة الأيوبية بمحاولتها للقضاء على المذهب الشيعي ، و نشر المذهب السني ، و محاولة فتح بلدان جديدة لنشر الإسلام بها .
– تميز حكام الأيوبين بسماحتهم ، و بعدهم عن التطرف ، و بشكل خاص مع الأقباط .
– من أهم ما أضعف الدولة الأيوبية ، مواجهتها لخطر الصليبيين و المغول ، و الحروب الطاحنة التي انهكت قوى الدولة ، و على الرغم من ذلك فقد كان حكام الدولة الأيوبية ، هم من تمكنوا من التصدي لتلك الأخطار التي واجهت الدولة الإسلامية .