تعد خيول ثوروبريد أسرع الخيول على الإطلاق في سباقات الخيل، والتي لا يضاهيها أي منافس، كما أنها تعرف بالخيل الإنجليزي الأصيل، وتندرج ضمن الأنواع التي تم تهجينها منذ أكثر من ثلاث قرون وهي نتاج تزاوج الخيول الإنجليزية مع الخيول الشرقية، لذا نجدها تجمع بين رشاقة الخيول العربية وما يتميز به الخيل الإنجليزي من قوة، ولكن من الضروري التعامل معها بشكل احترافي، فهي لا يمكن امتطائها للهواة والمبتدئين، ولكن من يتعامل معها لابد أن يكون من المحترفين أو متوسطي الخبرة، ليتمكن من تحقيق متطلباتها
خيول ثوروبريد
نجد أن خيول ثوروبريد تتميز بعدة صفات جسدية تجعلها فريدة من نوعها، والتي تميزها شكلاً ومضموناً، فهي تتمتع بجسد رياضي رشيق وذات صدر عميق، وبنيتها الخلفية قوية جداً، وتتسم بالرقبة الطويلة والكتف المرتفع والرأس المنحوت.
علاوة على الظهر القصير، كما أن لديها عظام ساق أمامية طولها قصير إلى حداً ما، مما يسمح باتخاذ الخطوات ذات الطول والسرعة بشكل جيد وقوي، ويرجع وضعها في مقدمة أسرع الخيول في العالم لذلك السبب والاسرع في سباقات الخيل.
خلال مرحلة بلوغ الخيل يتفاوت أطواله والتي تتراوح ما بين 157 : 173 سم، بينما وزنه قد يصل بشكل تقريبي ما بين 450 : 550 كيلو.
وفيما يتعلق بألوان خيول الثوروبريد فتندرج ما بين الرمادي والكستنائي والأسود واللون البني بمختلف درجاته، ويغلب على الفصيلة اللون البني، ومن الألوان النادرة للسلالة اللون الأبيض.
مع ضرورة العلم أن امتزاج لونين بسلالة خيول ثوروبريد، لا يسمح بتسجيلها ضمن السجلات كأحد السلالات الأصيلة، ولكن يستثنى وجود القليل من العلامات ذات اللون الأبيض بمنطقة الساق أو الجبهة فقط.
العمر الافتراضي في المتوسط لـ خيول ثوروبريد يقدر ما بين 25 : 28 سنة لذلك يتطلب المتابعة جيدا للحفاظ على حالته الصحية لدى عيادة كرمان ل رعاية الخيول.
يجدر الإشارة إلى أن خيول ثوروبريد من الأنواع حادة الذكاء وتتميز بجرأة كبيرة تؤهله للتفوق على غيره من الأنواع.
أمراض قد تعانيها خيول ثوروبريد
بالطبع جميع الحيوانات تتطلب رعاية طبية على حسب حالتها الصحية وعمرها وطبيعتها بشكل عام، وبالأخص خيول ثوروبريد تتطلب المتابعة مع عيادة رعاية الخيول فإنها تتعرض لأمراض عديدة، والتي قد تعيقها عن المشاركة في سباقات الخيل
هذا إلى جانب إجراء الفحوصات اللازمة للخيول قبل السباقات، للتأكد من قدرتها على إحراز الفوز كما هو معتاد، والذي يتوقف بشكل أساسي على مدى سلامتها وصحتها، هذا إلى جانب تناول الفيتامينات اللازمة قبل السباق، ونوضح الأمراض فيما يلي:
- إصابة العظام ووجود مشاكل بقدرة الخيل على التمثيل الغذائي.
- المعاناة من ضعف الخصوبة.
- الإصابة بقرحة في المعدة والتي تنتج عن سوء التغذية.
- اضطرابات الجهاز التنفسي بسبب عدم توفير بيئة صحية ونظيفة.
- معاناة الخيل من حالة نفسية سيئة سواء بسبب العقاقير أو البيئة غير المواتية.
- هذا وتنتج بعد الإصابات عن الإجهاد بالسباقات والخضوع لتدريبات عنيفة، ومنها الشعور بالإجهاد الدائم، الإصابة بالنزيف الرئوي، إصابة الأوتار والعظام.
طرق رعاية خيول ثوروبريد
خيول ثوروبريد من السلالات ذات الدم الحار فهي شديدة الحساسية للغاية، وعند القيام برعايتها فلابد من الاهتمام بالجانب البدني والحسي لها، وذلك لتفادي حدوث أي مشاكل جسدية أو نفسية لكونها تتسم بمزاج متقلب للغاية فهي تحتاج رعاية دقيقة ضمن رعاية الخيول في عيادة كرمان البيطرية.
وكما يقال عنها “ولدت لتركض ونشأت لكي تفوز” وحتى تصل إلى الغاية والفوز في سباقات الخيل فهنا يجب أن تكون ملم بطبيعتها وما تتطلبه من رعاية حتى تحقق مبتغاك، وعليك الفحص الدوري لها واتباع الطرق السليمة لرعايتها والتي نذكرها خلال السطور التالية:-
- يجب تفادي الضغط عليها خلال مضمار السباق، وعلى نفس الوتيرة لابد من تدريبها بناءاً على مدى قدرتها في التحمل.
- خلال التزاوج يستوجب الأمر انتقاء نوعية الخيول ذو البنيان القوي، مع الابتعاد وتجنب زواج الأقارب.
- ضرورة الفحص الدقيق لجميع أعضاء الخيل وأجزائه بصورة دورية بما يتضمن الحوافر والجلد.
- الاهتمام بنظافة الخيول دوماً، علاوة على استخدام فرشاة ذات أسنان ناعمة وتستخدم من خلال الحركة البطيئة، فهي تتمتع بجلد رقيق للغاية.
- الالتزام باتباع نظام غذائي سليم وصحي لتفادي الدخول بمشاكل سوء التغذية.
- الابتعاد عن إعطاء العقاقير المنشطة ذات التأثيرات السلبية.
- مع الأخذ في الاعتبار الجانب النفسي للخيل، مع ضرورة الثناء عليها بشكل مستمر ومكافأتها، لحساسيتها الشديدة.
إلى هنا نكون قد انتهينا من عرض كافة المعلومات عن خيول ثوروبريد الأسرع في سباقات الخيل، ونتمنى لكم الاستفادة من موضوع المقال، ونود القول إن من يقتني تلك النوعية من الخيول فلابد أن يكون فارس محترف، وعليه توفير الرعاية والبيئة الملائمة لمعيشته، علاوة على الاهتمام بجميع اللقاحات اللازمة بمواعيدها المحددة
