نشاة الليبرالية
تعرف باللغة الانجليزية بمصطلح (liberalism)، والذي ظهر في بدايات القرن التاسع للميلاد في اوروبا، ثم بدا بالتطور مع ظهور افكار حديثة تنادي في الحرية، والمساواة بين افراد المجتمع الواحد، وذلك ما ادى الى حدوث الكثير من المظاهرات الشعبية، ولكن لا يبقى تاريخ دقيق يتعلق بتنفيذ الليبرالية على نحو فعلي، كاسلوب من الطرق الاجتماعية.
ظلت ترتبط بالفكر الفلسفي الموثر على الحياة السياسية داخل المجتمعات الانسانية، لهذا شهدت الليبرالية مقاومة كبيرة، وخصوصا من الحكومة الدينية الحاكمة في اوروبا؛ لانها توثر على نفوذها، وتودي الى الحد من تاثيرها على الناس.
مراحل ظهور الليبرالية
توجد مجموعة من المراحل التي ادت الى ظهور الليبرالية، كاسلوب من الطرق الفكرية، وهي:
- التكوين: هي الفترة التي بدات منها الافكار الليبرالية، بالاعتماد على الفكر الانساني، بمثابة الانسان ناشر الخبر الرييسي لظهورها.
- الاكتمال: هي الفترة التي يربط فيها الانسان حياته على نحو تام بالليبرالية، بصفتها المفهوم الذي يقوم عليه الفكر الحر، والذي يرفض الاستبداد، والسيطرة الفكرية.
- الاستقلال: هي الفترة التي يتحسن فيها الانسان، من الطقوس التي ورثها عن الاجيال السابقة، للانتقال الى الفترة الليبرالية المستقلة بذاتها كنمط حياة حر، وجديد.
- الانغلاق: هي الفترة التي ترفض اية افكار، او اراء اخرى تتعارض مع الفكر الليبرالي، او تودي الى تحويل المفاهيم التي نتجت عنه.
تطور الليبرالية
اعتمد تطور الليبرالية، على مرحلتين تاريخيتين، وهما:
المرحلة الكلاسيكية
هي فترة الليبرالية الاولى، والتي ظهرت في عام 1704م، وعمل المفكر، والفيلسوف جون لوك على دراستها، وربطها بدور السلطة، او الاطار المجتمعي في التداول مع الافراد، وتظل محافظة على وجودها مع وجود ثقة متبادلة بينها، وبين الشعب، وفي عام 1790م قام عالم الاستثمار ادم سميث بدراسة دور الليبرالية، وتاثيرها على الوضعية الاقتصادية، الامر الذي ادى الى ظهور الاساسات الاولى للفكر الاقتصادي الراسمالي.
المرحلة المعاصرة
هي فترة الليبرالية الحديثة، والتي ظهرت في القرن التاسع عشر للميلاد، عندما بدا الفكر الليبرالي بالتوسع، واختلفت مع الفترة الكلاسيكية في التداول مع السلطة، واثبت الليبراليون المعاصرون، انه من اللازم وجود دور للسلطة، من اجل ادخار الدفاع للافراد، ليتمكنوا من تنفيذ افكارهم بحرية، مع المحافظة على فكرة ان الضرورة الاساسية لليبرالية، هي ان يحصل كل شخص على حريته المطلقة.