أمرنا الله تعالى أن نؤدي العديد من أعمال العبادة والواجبات الطقسية مثل إقامة الصلاة وصوم شهر رمضان ودفع الزكاة والحج لأن كل هذه الطقوس هي أركان الدين الإسلامي
لكن في بعض الأحيان يتعذر على بعضنا القيام بتلك الفرائض و العبادات سواء كان ذلك بعذر شرعي أو دونما عذر شرعي لذلك كان ظهور مفهوم الكفارة ومفهوم القضاء ، مفهوم الكفارة في اللغة مأخوذة من الكفر أي الستر فهي كلمة في معناها تقوم بستر الذنب وجمع كلمة كفارة هو كفارات و من أسباب تسمية كلمة كفارة بهذا الاسم لأنها تقوم بمحو الذنوب و تغطيتها بل و سترها ، أما بالنسبة للمعنى الاصطلاحي لها فهو معناه ما يكفر به المسلم عن ذنوبه سواء كان في شكل صدقة أو صوم أو عتق رقبة أو إطعام المساكين و المحتاجين .
المحتويات
أنواع الكفارات
:- حيث أن للكفارات خمسة أنواع في الدين الإسلامي و هي :-
أولاً :- كفارة اليمين :- و فيها يقوم المسلم بالكفارة عن يمينه و ذلك في حالة أن قام بالحنث في عينه أي أنه رجع فيه و أخلفه ، حيث في تلك الحالة تكون كفارة يمينه كالأتي :-
أن يقوم بإطعام أو كسوة لعدد عشرة من الفقراء .
أن يقوم بإعتاق رقبة أي تحرير عبد من العبودية و إعطائه حريته .
أو في حالة أن قام بالرجوع في يمينه فإن عليه القيام بكفارة يمينه سواء بإطعام عشرة مساكين أو عتق رقبة فإن في هذه الحالة يجب عليه الصيام لمدة ثلاثة أيام .
ثانياً :- كفارة الظهار :- و معنى الظهار هو قول الرجل لزوجته أنتي على كظهر أمي أو أنتي محرمة على و ما إلى ذلك و فيه تكون الكفارة كالأتي :- في البداية على الشخص أن يعتق رقبة فإن لم يستطع أن يقوم بذلك فعليه أن يصوم لمدة شهرين متتابعان و إذا لم يستطع الصيام فعليه أن يطعم ستين من المساكين ، حيث يشترط أن تكون كل تلك الأعمال متتابعة أي لابد من تنفيذ إحداها قبل أن يعود الرجل إلى مجامعة زوجته .
ثالثاً :- كفارة القتل :- و في تلك الكفارة على المسلم أن يقوم بعتق رقبة فإن لم يستطع فعليه أن يصوم شهران متتابعان .
رابعاً :- كفارة الجماع :- وذلك في أثناء نهار شهر رمضان ، و في تلك الحالة على المسلم أن يقوم إما بعتق رقبة ، فإن لم يستطع ذلك فعليه أن يصوم شهران متتابعان ، و في حالة إن لم يستطع الصيام فإن عليه أن يقوم بإطعام ستين مسكيناً .
خامساً :- كفارة الإفطار بدون عذر في نهار شهر رمضان :- أي أن يقوم الشخص بالإفطار بدون عذر عمداً أو دون عذر شرعي في أثناء نهار شهر رمضان ففي هذه الحالة عليه أن يتوب إلى الله عز و جل توبة نصوحة ، حيث أن في تلك الحالة فإنه مطالب بإطعام الفقراء عن كل يوم قام بإفطاره عامداً أي ما قدر بجوالي كيلو و نصف من التمر أو من الأرز أو من القمح و ذلك عن كل يوم أفطره في شهر رمضان .
مفهوم القضاء
:- و هو المقصود من أن يقوم المسلم بأداء إحدى الفرائض أو العبادات و لكن في غير وقتها المحدد ، حيث لم يستطع أن يقوم بالفريضة أو العبادة في وقتها الشرعي بسبب وجود عذراً شرعياً معين لديه ففي تلك الحالة فعليه القضاء .
ما هي الحالات التي يتم فيها القضاء :-
أولاً :- حالة السفر :- من الممكن أن يكون الشخص مسافراً في نهار شهر رمضان فإن تلك الحالة يجوز أن يفطر في رمضان و لكن توجب عليه أن يصوم ذلك اليوم الذي أفطره أو الأيام التي أفطرها بعد نهاية شهر رمضان و كذلك الأمر بالنسبة للشخص المريض و الذي يكون مرضه أو علته شديدة لا تمكنه أن يصوم كما جاء في قول الله عز و جل في كتابه الكريم ( يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون أياماً معدودات فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر و على الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيراً فهو خير له و إن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون ).
ثانياً :- المرأة الحائض و كذلك النفساء يجوز لها الإفطار في شهر رمضان و ذلك لوجود عذر شرعي لها .
ثالثاً :- المرأة الحامل أو المرضعة و التي يخشى صيامها على صحة طفلها .
بالنسبة إلى الصلاة :- فإن يجب على المسلم أن يقضيها في حالة فاتته وقتها الشرعي المحدد لها و ذلك في حالة كان نائماً أو متغيب عن وعيه أو أن يكون قد نسى موعد الصلاة و فاتته أدائها فإنه من الواجب عليه أن يقوم بقضائها فور أن يتذكر بذلك .