الإيمان من أهم الأسس التي تقوم عليها الشريعة الإسلامية أو الدين الإسلامي فالإسلام لا يقر الإنسان إذا كان لا يؤمن بأركان الإيمان وتعريفه من الأساس
المحتويات
تعريف الايمان
حيث أن تعريف الإيمان في اللغة يعني التصديق و من حيث معناه الاصطلاحي فهو يعني قول اللسان وتصديق فعلي من الجوارح لذلك القول حيث أن أعمال الجوارح هي عبارة عن انعكاس لما قاله اللسان وليس عكسه أو ضده ، حيث يوجد في الدين الإسلامي ثلاثة درجات أولها الإسلام وأوسطها الأيمان ثم تكون أعلاها مكانة هي درجة الإحسان حيث أن الكثير من العلماء قد عرفوا الإيمان بأنه هو عبارة عن التصديق واعتقاد القلب والإقرار من خلال اللسان والعمل بأركان هذا الإيمان من خلال الالتزام بنتائجه من عبادات كالصلاة والصيام والزكاة والحج حيث ينقص الإيمان بفعل المعاصي ، حيث يمكن تعريف مفهوم الإيمان بأنه هو التصديق بأن هناك قوى كبرى هي منزهاً عن كل هوى وغرض هي التي قامت بصنع وبخلق كل هذا الوجود بأبعاده المعروفة لدينا والمجهول منها بل أنها قد قامت بتسخير الكون للإنسان ، حيث عندما نريد تعريف الإيمان فأنه يعنى ذلك الاعتقاد الذي لا يقبل الشك أو الريبة والذي صدقه العقل وأدركته الحواس والجوارح وأمنت به وأتبعته ، حيث أن الإيمان لا يكتمل كمفهوم إلا باكتمال جميع أركانه حيث أن أي نقص في أركانه ينتقص من إيمان الشخص حيث أن تعريف الإيمان أو مفهومه يعني أنه هو ذلك الانقياد الباطني أي أنه لا يمكن لاحد أن يراه أو يتأكد منه حيث أنه هو تلك العلاقة الخاصة بنفس الإنسان أي علاقته الداخلية بربه حيث أن الله تعالى هو وحده المطلع على ما في قلب الإنسان وما بداخله من إيمان حيث أن الإيمان يأتي من ضمن مفاهيمه أنه هو ذلك الأمر القلبي والذي لا يمكن تحديده ولا أن يتم قياسه من قبل أي بشر ولا يمكن وزنه كغيره من الأمور حيث أننا من الممكن أن نعرف أن فرداَ ما يحب جاره من خلال ظواهر أموره أو تعامله معه أما باطنها أي ما يحتويه قلبه من حب له أو حتى بغض لا يمكننا قياسه ولا إدراكه ولا الحكم عليه حيث أن الله وحده هو من يعلم ما بداخل الصدور فهو المطلع عليها .
أركان الإيمان
:- تعتبر الأركان الإيمانية هي تلك الأسس والأعمدة التي يقوم عليها بناء المجتمع الإيماني حيث أن تلك الأمور هي الأمور التي تتعلق باعتقادات الفرد المؤمن وذلك بناء على ما قد أتفق عليه من قبل جميع الأنبياء والرسل أي الرسالات التي قد أنزلت من عند الله تعالى حيث أن جميع الأنبياء والرسل وكل الرسالات قد دعت إلى الإيمان بالله جل شانه وتوحيده أي أن المومن لابد أن يدرك ويومن بمفهوم الإيمان بكل ما يحتويه من أركان مبني عليها ، حيث أن تلك الأركان الإيمانية هي :-
أولاً :- الإيمان بالله عز وجل :- وهذا يعني أن يكون اعتقاد المسلم بربه اعتقادا لا شك فيه وأن الله عز وجل موجود وهذا الوجود هو وجود حقيقي بذاته وأن الله تعالى هو من قام بتشييد وبناء وصنع هذا الكون الواسع الممتد وانه لا يوجد له شريك وأن من صفاته الكمال وأنه عز وجل منزه عن العيوب والنواقص وأنه لا شبيه له وأن الله تعالى وحده هو من يستحق العبادة دون شريك حيث أن الإيمان بالله عز وجل يتضمن الإيمان بوجوده من الأساس ذاتياً وحقيقياً ، حيث أن البحث الإنساني عن قوة عليا تعد هي ظاهرة من ظواهر التدين حيث أنه لا يستغنون الناس عن ذلك بالفطرة الإنسانية الموجودة فيهم من الأساس .
ثانياً :- الإيمان بالملائكة :- حيث أن إيمان الفرد يعني أن يقوم المسلم بتصديق ذلك بشكل حازم حيث أن الملائكة هي أحد مخلوقات الله جل شانه بل أنهم من عباده المكرمين حيث أنهم دائمي السجود لله عز وجل ولا يعصون له أمراً بل أنهم يقومون بفعل ما يأمرهم الله به وهم مخلوقات مختلفة عننا كبشر حيث أنهم لا يأكلون ولا يشربون ولا يتناسلون مثل البشر وأنهم مخلوقات لديهم قدرات خاصة متفوقة على قدرات البشر ، حيث أن لديهم الدرة على تغيير مظهر ظهورهم الخارجي من حيث تغيير ملامحهم بكل سهولة على عكس قدرات البشر وأيضاً مادة خلقتهم وهي النور وليس الطين مثل الإنسان .
ثالثاً :- الإيمان بالكتب السماوية :- حيث يجب على المسلم أن يكون مومناً بكتب الله ورسله التي أنزلها الله عز وجل رحمة بالخلق وأنها كلها قد جاءت بالتوحيد والدعوة إلى الإيمان بالله وهداية الناس وتعريفهم بخالقهم .
رابعاً :-الإيمان بالقدر :- وهو يعني إقرار المسلم أن الله جل جلاله قد علم كل شيء وأنه هو سبحانه من يكتب المقادير والأرزاق والأعمار والخير والشر والابتلاء على الإنسان وأن الإنسان لم يدرك من الحياة إلا ما قد كتبه الله له وعليه من مناحي حياته المختلفة .
خامساً :- الإيمان باليوم الأخر :- وهو يعني اعتقاد الفرد المسلم أعتقاداً لا شك فيه بأن تلك الحياة فانية و أنهناك العديد من الشواهد والإشارات التي تسبق يوم القيامة أي الأخرة و أن معاقب أو منعم ، حيث سيجري عليه النعيم أو العقاب وفقاً لما قام به في حياته من خيراً أو شراً .