الشريان الأبهر احد شرايين القلب ويطلق عليه الشريان الاورطى وكثيرا ما يصاب بالام تدل على اصابة الشريان وهناك طرق علاج الابهر بالحجامة
الشريان الأبهر والذي يُطلق عليه أيضًا اسم شريان الأورطى هو الشريان الرئيسي الذي يخرج من البطين الأيسر بالقلب وهو الذي يقوم بتوصيل الدم المؤكسج إلى كل أجزاء الجسم ، وعند الإصابة بأي اضطرابات مرضية في هذا الشريان ؛ يُصاب المريض بألم يبدأ بالشعور به بالظهر بالقرب من الكتفين ، ويشعر أيضًا بألم في الصدر ويمتد هذا الألم إلى الكتف الأيسر .
وتحدث تلك الآلام نتيجة قيام المريض بحمل أوزان ثقيلة أو بذل مجهود كبير وشاق أو الوقوف أيضًا لوقت طويل ، وقد تحدث كذلك بسبب ارتفاع نسبة الدهون والكولسترول السيء في الدم وارتفاع مستوى ضغط الدم أو تحدث نتيجة ضعف الجهاز المناعي .
الحجامة لعلاج الأبهر
هناك بعض الكؤوس الخاصة التي يمكن استخدامها من أجل إجراء الحجامة وتكون ذات شكل بيضاوي بعض الشيء ، وتقوم فكرة الحجامة بشكل أساسي على الضغط بقوة وبشكل عكسي على جسم المريض في منطقة الألم وبالتالي يتم شد الجلد بتلك الكؤوس ، ويؤدي ذلك إلى تخفيف الضغط الواقع على عضلات وأنسجة الجسم ويتدفق الدم إليها بطريقة أفضل .
ويقوم المتخصص في إجراء الحجامة بوضع الكؤوس فوق منطقة الألم وتترك لوقت قليل ، وبذلك سوف يظهر على جسم المريض بعض الكدمات ذات اللون الأحمر وهي ناتجة من حدوث تمزق في بعض الشعيرات الدموية بمنطقة الألم ، وهي لا تتطلب العلاج لأنها تختفي تلقائيًا خلال وقت قصير ، ويُشترط أن يتم تعقيم وتنظيف الأدوات المستخدمة في عمل الحجامة كي لا تكون سبب في نقل العدوى .
وعلى الرغم أن الكثير من الأشخاص الذين قد خضعوا لإجراء الحجامة من أجل التخلص من آلام الكتف المصاحبة للأبهر ، إلا أنها لا تؤدي إلى علاج الابهر أو شفاء المريض شفاء تام ولكنها تُساعد فقط على تخفيف الآلام المُصاحبة له ، ومن جهة أخرى ؛ فإن الكثير من الأطباء قد أشاروا إلى ضرورة عدم خضوع مرضى القلب وشريان الأورطى إلى الحجامة كي لا تسوء وتتدهور حالتهم الصحية .
مخاطر استخدام الحجامة
على الرغم من الفوائد التي تتركها الحجامة على صحة المريض ؛ إلا أنها قد تشكل خطورة على حياة المريض في بعض الأحيان ، مثل :
-كما هو معروف فإن الحجامة تعتمد بشكل أساسي على سحب الدماء من بعض أجزاء الجسم ، وبالتالي يجب على الأشخاص المُصابين بالأنيميا (فقر الدم) عدم استخدامها للحفاظ على سلامتهم الصحية .
-لا تُستخدم في الوقت الذي يكون المريض مُصاب به بنزلات البرد والإنفلونزا ولا تُستخدم أيضًا أثناء ارتفاع درجة حرارة الجسم .
-يجب على المرأة أن تمتنع عن الخضوع للحجامة أثناء الحيض وكذلك طوال شهور الحمل .
-لا تُستخدم مع المرضى المُصابين بأمراض القلب لأنها قد تسبب مخاطر صحية مُتعددة لهم .
-لا تُستخدم في حالة المرضى المُصابين بقصور وظائف أو فشل بعض أعضاء الجسم مثل الكبد والكلى .
-وهي تسبب العديد من الاضطرابات الصحية أيضًا إذا استخدمتها المرأة أثناء فترة الرضاعة الطبيعية .
-لا تُستخدم لعلاج المرضى المُصابين بأي نوع من أنواع مرض السرطان .
وبالتالي ؛ يُمكننا القول أن مرضى الأبهر عليهم التوجه إلى الطبيب من أجل الحصول على العلاج المُناسب وتجنب الخضوع إلى الحجامة قبل استشارة الطبيب .