سبب حرب اكتوبر

حرب اكتوبر من الحروب التى خاضها المصريون والسوريون ضد اسرائيل وحققوا النصر وتم طرد اسرائيل من مصر

نبذة عن حرب 6 اكتوبر :

فوفقا لموقع ويكيبيديا حرب أكتوبر هي الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة التي شنتها كل من مصر وسوريا على إسرائيل عام 1973م. بدأت الحرب في يوم السبت 6 أكتوبر 1973 الموافق ليوم 10 رمضان 1393 هـ بهجوم مفاجئ من قبل الجيش المصري والجيش السوري على القوات الإسرائيلية التي كانت مرابطة في سيناء وهضبة الجولان. وساهم في الحرب بعض الدول العربية سواء عسكريا او اقتصاديا.

تعرف الحرب باسم حرب أكتوبر أو حرب العاشر من رمضان في مصر فيما تعرف في سورية باسم حرب تشرين التحريرية اما إسرائيل فتطلق عليها اسم حرب يوم الغفران او ( بالعبرية: מלחמת יום כיפור، ميلخمت يوم كيبور ).

حقق الجيشان المصري والسوري الأهداف الإستراتيجية المرجوة من وراء المباغتة العسكرية لإسرائيل، كانت هناك إنجازات ملموسة في الأيام الأولى بعد شن الحرب، حيث توغلت القوات المصرية 20 كم شرق قناة السويس، وتمكنت القوات السورية من الدخول في عمق هضبة الجولان وصولاً إلى سهل الحولة وبحيرة طبريا ولكنها خرجت خارج مظلة الصواريخ المضادة للطائرات ولأسباب غير معروفة حتى الآن جاءت الأوامر للقوات المتقدمة بالانسحاب والتراجع وهي مكشوفة وبدون غطاء جوي مما مكن الطيران الإسرائيلي من إلحاق خسائر جسيمة بالقوات المنسحبة. أما في نهاية الحرب فانتعش الجيش الإسرائيلي فعلى الجبهة المصرية تمكن من فتح ثغرة الدفرسوار وعبر للضفة الغربية للقناة وضرب الحصار على الجيش الثالث الميداني ولكنه فشل في تحقيق اي مكاسب استراتيجية سواء بالسيطرة علي مدينة السويس او تدمير الجيش الثالث. وعلى الجبهة السورية تمكن من رد القوات السورية عن هضبة الجولان.

تدخلت الدولتان العظيمتان في ذلك الحين في الحرب بشكل غير مباشر حيث زود الاتحاد السوفيتي بالأسلحة سوريا ومصر, بينما زودت الولايات المتحدة إسرائيل بالعتاد العسكري، كما وضعت القوات المسلحة الأمريكية في حالة الإستعداد ديفكون 3.وفي نهاية الحرب عمل وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر وسيطاً بين الجانبين ووصل إلى اتفاقية هدنة لا تزال سارية المفعول بين سوريا وإسرائيل.بدلت مصر وإسرائيل اتفاقية الهدنة باتفاقية سلام شاملة في “كامب ديفيد” 1979.

انتهت الحرب رسميا بالتوقيع على اتفاقية فك الاشتباك في 31 مايو 1974.ومن أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، وتحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل، كما أن هذه الحرب مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل والتي عقدت في سبتمبر 1978م على إثر مبادرة أنور السادات التاريخية في نوفمبر 1977م وزيارته للقدس.وأدت الحرب أيضا إلى عودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975م.

اسباب حرب اكتوبر :

مما لاشك فيه ان وراء حرب اكتوبر اسباب كان من شأنها ان تشعل نيران الحرب وقد نلخص هذه الاسباب فى عدة نقاط منها مايلي :

  1. في عام 1967م بعد هزيمة الجيوش العربية في حرب النكسة، اجتمع مجلس الجامعة العربية، والذي رفض الاعتراف بإسرائيل، وعقد السلام معها.
  2. إصدار مجلس الأمن قراراً طالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها في عام 1967م، مقابل اعتراف الدول العربية بها، وهذا ما تمّ رفضه.
  3. في عام 1968م وقع قتال بين كلٍّ من مصر، وسوريا، وإسرائيل، وتدخلت الولايات المتحدة الأمريكية فوراً لإيقاف هذا القتال.
  4. تغيير الاستراتيجية العسكرية المصرية بعد استلام الرئيس محمد أنور السادات حكم مصر، خلفاً للرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
  5. عدم نجاح المفاوضات في عام 1971م بين مصر وإسرائيل والتي تمّت برعاية الأمم المتحدة؛ بسبب رفض إسرائيل الانسحاب من الأراضي المصرية التي سيطرت عليها.
  6. في عام 1973م قرّر كلٌّ من الرئيس المصري محمد أنور السادات، والرئيس السوري حافظ الأسد إعلان الحرب على إسرائيل لاستعادة الأراضي التي احتلتها في عام 1967م.

احداث حرب السادس من اكتوبر

شنت مصر وسوريا هجوما متزامنا على إسرائيل في الساعة الثانية من ظهر يوم 6 أكتوبر الذي يوافق عيد الغفران اليهودي، هاجمت القوات السورية تحصينات وقواعد القوات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، بينما هاجمت القوات المصرية تحصينات إسرائيل بطول قناة السويس وفي عمق شبه جزيرة سيناء.

وقد نجحت مصر في اختراق خط بارليف خلال ست ساعات فقط من بداية المعركة، بينما دمرت القوات السورية التحصينات الكبيرة التي أقامتها إسرائيل في هضبة الجولان، وحقق الجيش السوري تقدمًا كبيرًا في الأيام الأولى للقتال واحتل قمة جبل الشيخ مما أربك الجيش الإسرائيلي كما قامت القوات المصرية بمنع القوات الإسرائيلية من استخدام أنابيب النابالم بخطة مدهشة، كما حطمت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، في سيناء المصرية والجولان السوري، كما تم استرداد قناة السويس وجزء من سيناء في مصر، وجزء من مناطق مرتفعات الجولان ومدينة القنيطرة في سورية.

1 – كيف بدأت الحرب :

في الساعة الثانية وخمس دقائق، من يوم السادس من أكتوبر، في عام ثلاثة وسبعين وتسعمائة وألف، بدأت القوّات المصرية بالتقدم نحو شبه جزيرة سيناء، وعبرت أكثر من مئتا طائرة حربية مصرية قناة السويس لضرب الثكنات العسكرية الإسرائيلية الموجودة في سيناء، وكانت هذه ساعة الصفر لبدء حرب أكتوبر بالنسبة لكلٍّ من الجيشين المصري والسوري، فلم تتوقع إسرائيل وقوع هذه الحرب، وخصوصاً أن الجيش الإسرائيلي كان يحتفل بيوم الغفران، فتمّت مفاجأته دون أيّ استعداد مسبق.

وتمكّنت القوات المصرية وقتها من الدخول إلى قناة السويس، وأيضاً دخلت القوات السورية إلى هضبة الجولان، ولكن مع إعلان وقف إطلاق النار، تمكن الجيش الإسرائيلي من إعادة تنظيم نفسه، وتسليح جيشه، وخصوصاً بعد تدخل كلٍّ من أمريكا، والاتحاد السوفيتي في الحرب، فدعمت أمريكا إسرائيل وزوّدتها بالأسلحة، وقابلها بذلك الاتحاد السوفيتي بدعم مصر، وسوريا.

2 – اهم انجازات والاحداث التي حدثت فى حرب اكتوبر :

  • تدمير خط بارليف : عملت إسرائيل على بناء جدار ترابي في الجهة الشرقية من قناة السويس، وكان اسمه (خط بارليف)، وكانت مهمة الجيش المصري تدمير هذا الجدار حتى تتمكّن القوات المصرية من التقدم، وفكّرت قيادة الجيش بتفجير جزء من الجدار للتمكّن من فتح ثغرة فيه، ولكن لم تكن هذه الفكرة مجدية، وجاءت فكرة استخدام الماء لجرف التراب، وتمّ الاعتماد على المولّدات التوربينية لدفع الماء بقوة، حتى تم تدمير خط بارليف.
  • مهاجمة الدبابات الإسرائيلية : توقّفت فرقة المشاة المصرية عن التقدم أمام الدبابات الإسرائيلية، فتمّ تجهيز سلاح المدفعية المصري، ومضادات الدبابات، لإيقاف تقدم الدبابات الإسرائيلية، ونجحت القيادة العسكرية المصرية في مهاجمة الجيش الإسرائيلي، ومنعه من التقدم نحو خط الدفاع المصري.

3 – نتائج حرب 6 اكتوبر ونهايتها

انتهت حرب أكتوبر في 31 أيار (مايو) عام 1974م بتوقيع اتفاقية وقف إطلاق النار، وفك الاشتباك، بين كلٍّ من مصر وسوريا من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، وقامت إسرائيل بإعادة محافظة القنيطرة إلى سوريا، مع الانسحاب إلى هضبة الجولان، وتمركزت قوات حفظ السلام في المنطقة الواقعة في خطّ وقف إطلاق النار، لضمان تنفيذ شروط الاتفاقية، واستردت مصر كامل قناة السويس، وسيناء، وما زالت الاتفاقية موقعة بين إسرائيل وسوريا حتى هذا الوقت، واستبدلتها مصر مع إسرائيل باتفاقية السلام، والتي عرفت باسم اتفاقية كامب ديفيد في عام 1977م، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية.

Exit mobile version