وصايا معاذ بن جبل

معاذ بن جبل من اشهر اصحاب الانصار  وشارك في غزوة بدر واحمد ايضا من ائمة الفقه الاسلامي  وهو متدين يحترم الله دائما ويحرص على التمييز بين المباح والممنوع

و ذلك لخوفه الشديد من الله ، و قد كانت له زوجتان ، عرف عدله بينهما ، كما أنه لازم الرسول صلى الله عليه وسلم وحاول نقل تعاليمه و وصاياه.

مواعظ ووصايا معاذ بن جبل

نقل معاذ بن جبل العديد من المواعظ و الوصايا عن رسول الله فكان منها ما يلي:

– طلب العلم : حث معاذ بن جبل على طلب العلم ، و قال عنه أنه طلبه أنه عبادة و مذاكرته تسبيح و تعليمه للناس صدقة ، و قد كانت تلك أهم وصية تركها “معاذ”، و قد قال عن العلم أنه المحدث في الوحدة و الأنس في الخلوة ، فهو ما نميز به بين الحلال و الحرام و لا يحرم منه إلا الأشقياء.

– العلم و العمل : أكد الصحابي الجليل بأن العلم يجب أن يكون معه عمل ، و أن العلم بلا عمل لا قيمة له.
– الحث على التوبة : أكد معاذ بن جبل على قيمة التوبة ، فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له.

من هو معاذ بن جبل

– اسمه معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الأنصاري ، كنايته أبي عبد الرحمن ، و قد أسلم و عمره 18 عامًا في من بايع الرسول بيعة العقبة الثانية ، و قد كان يتيمًا و مات أبواه قبل انتشار الإسلام ، و يرجع نسب أبيه إلى الخزرج ، بينما يعود نسب أمه إلى قبيلة كانت تعيش بين مكة المكرمة و المدينة ، و هي قبيلة جهينة ، إلا أن جده بن القيس كان أحد المنافقين ، و قد عرف بحب النساء والوله بيهن ، حتى أنه لم يخرج مع الرسول في غزوة تبوك.

– و قد كان أحد الأربعة الذي جمعوا القرآن في عهد الرسول ، و هم عبد الله بن مسعود وسالم مولى بن أبي حذيفة وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل ، وقد آخى الرسول بينه وبين عبد الله بن مسعود ، إذ كان الرسول يؤاخي بين المهاجرين والأنصار ، و قد روى ابن هشام أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين جعفر بن أبي طالب “ذو الجناحين”.

إسلام معاذ بن جبل

عرف عن معاذ بن جبل كرهه للأصنام ، و قد عاد من مكة إلى المدينة المنورة يدعو إلى دين الله ، و امتدت دعوته إلى اليهود الذين كانوا يعيشون في المدينة المنورة ، كما أنه ذهب مع رسول الله بعد الهجرة إليهم ، و قد كان الرسول يدعوهم إلى الإسلام إلا أنهم أبوا أن يؤمنوا برسالته، و قد كان لمعاذ بن جبل مكانة كبيرة عند رسول الله ، كما انه جاهد معه حتى آخر الغزوات في عهده وهي غزوة تبوك.

علم معاذ بن جبل

عرف معاذ بن جبل بشجاعته في الاجتهاد ، و علمه الغزير لملازمته رسول الله واستقاء العلم والقرآن والحديث منه ، وقد قال عنه رسولنا الكريم أنه أعلم الناس بالحلال والحرام ، كما مدحه عمر بن الخطاب ، وقال أنه لو استخلفه على المسلمين لكان أهلًا لذلك ، وقد كان لمعاذ بن جبل نصيبًا من حماس الشباب وجماله وكذلك قلة ماله،

وفاة معاذ بن جبل

انتشر داء طاعون عمواس في بلاد الشام ، وقد حصد من أرواح المسلمين عشرات الآلاف ، إذ يقول البعض توفى به 25 ألفًا من المسلمين ، وآخرون يقولون أنهم كانوا 30 ألفًا ، كما تداول البعض رواية “معاذ” بأن طاعون عاموس قد جاء رحمة للناس، وطلب من الله نصيب آل معاذ من تلك الرحمة، وقد توفى عام 18 هـ، عن عمر يناهز ثلاثة وثلاثون عامًا أو أربع وثلاثون عامًا في الأردن.