نبذه عن كتاب الفروع لابن مفلح

كتاب الفروع تأليف القاضي شمس الدين أبي عبد الله محمد بن مفلح  وأحد ميزات هذا الكتاب أنه يرمز لقضايا الإجماع  وبسبب خلاف وخلاف الأئمة الثلاثة

نبذة عن بن مفلح 

– هو القاضي شمس الدين أبي عبد الله محمد بن مفلح بن محمد بن مفرج الراميني المقدسي الدمشقي الصالحي (ت:763هـ) رأس آل مفلح و عميدهم ، و هو تلميذ المزي و ابن تيمية و الذهبي ، و ترجع نسبته إلى رامين من عمل نابلس ، تزوج ابنة الجمال أبي المحاسن يوسف بن محمد المرداوي (ت:716هـ) صاحب كفاية المستقنع لأدلة المقنع .

– و توفى بن مفلح ليلة الخميس ثاني رجب عام ثلاث و ستون و سبعمائة بسكتة في الصالحية ، و دفن في الروضة بالقرب من الشيخ موفق الدين ولم يدفن بها حاكم قبله ، و كان له بضع و خمسون سنة ، و من أشهر أعماله (كتاب الفروع – ط) ثلاثة مجلدات و في بعض الطابعات تم تقسيمه إلى 11 جزء ، و هو يندرج تحت الفقه ، و كتاب (النكت و الفوائد السنية على مشكل المحرر لابن تيمية – خ) و يندرج تحت الفقه ، و (أصول الفقه) و (الآداب الشرعية الكبرى – ط) و هي عبارة عن ثلاثة مجلدات ، و له على (المقنع) نحو ثلاثين جزء ، و ذلك نقلا عن «الأعلام» للزركلي .

نبذة عن كتاب الفروع 

– كتاب الفروع من الكتب التي أثنى عليها صاحب الإنصاف ، بالتحرير و التحقيق و التصحيح للمذهب ، و قال عنه : ” فإنه قصد بتصنيفه ، تصحيح المذهب و تحريره و جمعه ، و ذكر فيه : أنه يقدم غالبا المذهب ، و إن اختلف الترجيح ، أطلق الخلاف ، إلا أنه رحمه الله تعالى لم يبيضه كله ، و لم يقرأ عليه ” ، اهـ ، و لقد حققه : عبد الله بن عبد المحسن التركي ، و قام بنشره : مؤسسة الرسالة ، و تمت الطبعة الأولى عام 1424 هـ – 2003 مـ ، و عدد الأجزاء : 11 ، [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع و هو مذيل بالحواشي] «الفروع لابن مفلح» بأعلى الصفحة يليه – مفصولا بفاصل – “تصحيح الفروع” للمرداوي .

– و نقل في كتابه الفروع في باب ذكر أصناف الزكاة أبياتاً عن يحيى بن خالد بن برمك في ذم السؤال و هي :

ما اعتاض باذل وجهه بسؤاله ** عوضاً و لو نال الغنى بسؤال
و إذا بليت ببذل وجهك سائلاً ** فابذله للمتكرم المفضال
و إذا السؤال مع النوال وزنته ** رجح السؤال وخف كل نوال

شرح محتويات كتاب الفروع 

– المجلد الأول يحتوي على كتاب الطهارة ، و كتاب الصلاة ، و المجلد الثاني يتابع كتاب الصلاة ، و المجلد الثالث يستكمل كتاب الصلاة أيضًا ، و يشتمل معه على كتاب الزكاة ، و أما المجلد الرابع فيتابع كتاب الزكاة ، و كتاب الصيام ، و المجلد الخامس يتابع كتاب الصوم ، و يحتوي على كتاب المناسك ، و المجلد السادس يتابع كتاب الحج ، و يحتوي على كتاب البيع .

– و المجلد السابع يتابع كتاب البيع ، و يحتوي على كتاب الشركة ، و المجلد الثامن يتناول كتاب الفرائض ، و كتاب العتق ، و المجلد التاسع فيه كتاب الطلاق و كتاب العدد ، و المجلد العاشر كتاب الديات ، و الحدود ، و الجهاد ، و الأطعمة ، و الصيد ، و الأيمان ، و المجلد الحادي عشر يتابع كتاب الأيمان ، و يحتوي على كتاب القضاء ، و كتاب الشهادات ، و الإقرار .

آراء العلماء في بن مفلح 

– قال له شيخه ابن تيمية : ” ما أنت ابن مفلح أنت مفلح “.
– كان ابن القيم يرجع إليه في اختيارات شيخهما، وقال عنه: ” ما تحت قُبة الفلك أعلم بمذهب الإمام أحمد من ابن مفلح “.

– قال ابن عبد الهادي (ت:909هـ) في الجوهر المنضد : ” ويقال: أفقه أصحاب الشيخ ابن تيمية ابن مفلح صاحب الفروع ، و أعلمهم بالحديث ابن عبد الهادي ، وأعلمهم بأصول الدين والطرق ، المتوسط بين الفقه والحديث، وأزهدهم شمس الدين ابن القيم ” ، و قال عن الفروع : ” هو مكنسة المذهب ، سمعت ذلك من شيخنا أبي الفرج ” ، أي أبي الفرج عبد الرحمن بن إبراهيم الحبال (ت:866هـ) .

– قال ابن بدران ص223 : ” قال في كشف الظنون: أجاد فيه وأحسن على مذهبه ، انتهى ، و هذا الكتاب قل أن يوجد نظيره ، و قد مدحه ابن حجر في الدرر الكامنة فقال : صنف الفروع في مجلدين أجاد فيهما إلى الغاية، وأورد فيه من الفروع الغريبة ما بَهَرَ به العلماء ” .