نبذه عن سيرة الصحابي هاشم بن عتبة

وهو هاشم بن عتبة بن أبي وقاص الزهري القرشي  الرفيق العظيم من مؤيدي علي بن أبي طالب  وأحد أتباعه الكبار  الذين يعتبرون بين الصحابة تصورا لوقت النبوة وكان معروفا أنه كان جسدا جيدا زاهدا ضخما  وهو شقيق مصعب بن عمير لوالدته

جهاد هاشم بن عتبة

أسلم هاشم بن عتبة يوم الفتح، وفقد عينه في غزوة اليرموك، و لقب بالمرقال، لأنه كان يرقل في الحرب أي يسرع  ، شارك هاشم بن عتبة في قتال المرتدين بعد وفاة النبي، كما قاتل في معركة اليرموك ضد الروم بقيادة خالد بن الوليد، ولشجاعته اختاره خالد ليضمه إلى مائة من المقاتلين.

لعب دورا مهما في معركة القادسية، إذ قاد الجيش لفتح مدينة المدائن، واستشهد في معركة صفين وهو أحد قادة جيش أمير المؤمنين علي.

عرف هاشم بن عتبة بن أبي وقاص بشجاعته، وخرج هذا الصحابي الجليل مع عمه سعد بن أبي وقاص، أمير الجيش الإسلامي في بلاد الفرس لفتحها.

يذكر معاصروه مواقف كثيرة تدل علي شجاعته منها قصته المشهورة في مواجهة الأسد وقتله له، حيث كان جيش المسلمين يواجه جيشا من الفرس، والذي تجمعت كتائبه في منطقة كانت تسمي بوران.

هاشم بن عتبة في مواجهة مع اسد الفرس

وأعد جيش الفرس أسداً كبيراً يكون في مواجهة جيش المسلمين، وعندما تقدم المسلمون، فسيَّب الفرس الأسد، وكان هاشم بن عتبة في مقدمة جيش المسلمين، وبسرعة وبدون تعطل أو تلكؤ انطلق بن عتبة جريا لمقابلة الأسد في لحظة كان الجميع يحبس أنفاسه خوفا علي عتبة من أن يفترسه الأسد، لكنها دقائق معدودة وكان هاشم بن عتبة قد أجهز على الأسد بعد أن طعنه عدة طعنات قاتلة.

كان قادة جيش الفرس ينظرون في دهشة وذهول لما فعله هذا الفارس، وكبر المسلمون تكبيرة أفزعت قلوب الفرس، واستمر هاشم في تقدمه ومن ورائه جيشا من الأبطال الذين حملوا على جيش الفرس حملة شديدة جعلتهم يخسرون المعركة ويتركون أماكنهم، بعد أن سقط منهم عددا كبيرا ما بين قتيل وجريح.

وعرفانا بما فعله بن عتبة من موقف بطولي، توجه إليه القائد سعد بن أبي وقاص، وقبل رأسه تكريماً له، وقبَّل هاشم بن عتبة قدم سعد، إجلالاً وتقديراً له.

ولأن هاشم بن عتبة عرف عنه السرعة في القتال وهو علي الأرض، والمواجهة مع العدو مترجلا، اختاره أبو عبيدة بن الجراح على الرجّآلة في موقعة اليرموك.

وقال ابو عبيدة عن بن عتبة قولته المشهورة في حق بن عتبة واعترافا بإمكانياته وقدراته في القتال” أُوَلِّيها إن شاء الله مَن لا يُخاف نكولُه ولا صدوده عند البأس، أُولّيها هاشم بن عتبة بن أبي وقاص “.

قالوا عنه وعن شجاعته

1 – سألت عائشة رضي الله عنها عمّن قُتل من الناس في صفين، فذكر اسم هاشم بن عتبة، ضمن أسماء الذين قتلوا فقالت” ذاك رجل ما كادت أن تزلّ دابّته “.

2- وقال عنه الخوارزمي ومعه عبد الله بن بديل وعمار بن ياسر” كانوا فرسان العراق، ومَردة الحرب، ورجال المعارك وحتوف الأقران، وأمراء الأجناد وقد فعلوا بأهل الشام ما بقي ذكره على ممر الأحقاب “.

3- ووصفه ابن الأثير بأنه كان من الشجعان الأبطال، والفضلاء الأخيار.

وفاة هاشم بن عتبة

أخرج يعقوب بن سفيان من طريق الزهري قال: قتل عمار بن ياسر وهاشم بن عتبة يوم صفين.
ولفقده حزن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بكاه، ودفنه هو وعمار بن ياسر بجوار بعضهما، ويقال أنه تم دفنهما في الموضع الذي استشهدا فيه، وتذكر بعض السير والتراجم أن قبرهما اليوم في محافظة الرقة في سوريا.