نبذه عن الأعاصير وأنواعها

معلومات عن اهم اضرار الأعاصير هي ظاهرة جوية تحدث عندما يتكون عمود دوّار من الهواء يمتد من الغيوم الرعدية السوداء إلى الأرض، والأعاصير وأنواعها المختلفة تحدث عادة مع العواصف الرعدية خلال فصلي الربيع والصيف في دوائر العرض الوسطى من نصفي الكرة الشمالي والجنوبي، يمكن لهذه الدوامات الهوائية الدوارة أن تولد أقوي رياح معروفة على وجه الأرض بسرعات تصل إلى 500 كيلومتر في الساعة، ويصاحبه أحيانًا البرد بحجم كرات البيسبول، وإذا وصل إعصار بهذه القوة إلى الأراضي المأهولة بالسكان فإنه يُحدث ضررًا هائلًا وخسائر كبيرة في الأرواح، حيث يقوم بقمع وتمزيق كل شيء أمامه، وبعض الأعاصير تكون ضعيفة وليس لها أي تأثير يذكر[١].

الأعاصير وأنواعها

يوجد العديد من الأعاصير وأنواعها، لكنها بشكل عام يقوم خبراء الأرصاد بالتنبؤ بها عن طريق رادارات دوبلر والأقمار الصناعية وبالونات الطقس، ومذ أن تم استخدام رادار دوبلر – الذي يقيس سرعات الرياح ويحدد مناطق الدوران داخل العواصف الرعدية – زاد وقت التحذير من الأعاصير من أقل من خمس دقائق في الثمانينات إلى 13 دقيقة في المتوسط بحلول أواخر القرن العشرين، ويتم تصنيف الأعاصير حسب شدتها عن طريق مقياس يسمى مقياس فوجيتا للأعاصير، وهو لا يعتمد على قياس سرعة الرياح لأنه نادرًا ما يمر الإعصار من أدوات الرصد الجوية، فبدلًا من ذلك تتم عملية تحليل لمقدار الضرر التي تحدثه الأعاصير وربطها من سرعة الرياح وفيما يأتي بعض أنواع الأعاصير[٢].

الأعاصير الضعيفة

على الرغم من أن من 60-70% من الأعاصير تقع في هذه الفئة، إلا أنها تسهم بأقل من 5% من نسبة الوفيات بسبب الأعاصير، وعادةً ما يكون لها دوامة واحدة تشبه المخروط الممدود مفتوح للأعلى، ولا تبتعد هذه الأعاصير كثيرًا عن منطقة تكونها[١].

الأعاصير القوية

حوالي 35% من جميع الأعاصير في فئة الأعاصير القوية، وهي تساهم بنسبة 30% من الوفيات بسبب الأعاصير، ويكون لديها دوامة رأسية واسعة، وفي بعض الأحيان يمكن رؤية دوامات الشفط داخل قلب الإعصار عند نقطة ملامسته للأرض، وتسجل هذه النقطة أعلى سرعة للرياح، وتكون بعواصف رعدية[١].

الأعاصير العنيفة

فقط عدد قليل جدًا من الأعاصير حوالي 2% منها تنتمي لهذا النوع ومع ذلك فإنها تساهم بسبة 65% من عدد الوفيات بسبب الأعاصير، وفي كثير من الحالات يكون للإعصار العنيف نواة عريضة يبلغ قطرها نصف كيلو متر أو أكثر، وقد يحتوي أحيانًا على عمودين أو أكثر من الدوامات الهوائية الدوارة، وتدور هذه الدوامات حول نفسها وفي نفس الوقت تدور حول مركز الأعمدة المشترك فيما بينها، وغالبًا ما تُحدث هذه الدوامات دمارًا هائلًا لكن ضمن نطاق صغير على طول مسار الإعصار، وتحدث أسرع رياح سطحية معروفة حول أطراف الدوامات الثانوية[١].

الأعاصير المائية

تتشكل هذه الأعاصير من أساس السحب الركامية فوق المياه الاستوائية وشبه الاستوائية، لديها رياح ضعيفة نسبيًا، وعادةً ما تسير ببطء شديد، وهي تحدث بشكل شائع في فلوريدا وفي البحر الأدرياتيكي الشمالي، ويوجد منها أنواع مختلفة منها القوي ومنها الضعيف، وبشكل عام فإنه وفي إحصائيات الإعصار الرسمية لا يتم أخذها بعين الاعتبار إلا إذا أثرت على اليابسة[٣].

أضرار الأعاصير

بعد التعرف على الأعاصير وأنواعها سيتم ذكر بعض أضرارها، فالأعاصير تكلف الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، خسائر تقدر بحوالي 400 مليون دولار وتقتل 70 شخصًا بالمتوسط، الرياح السريعة تمزق البيوت والشركات، ومن الممكن أن تدمر الجسور وتقلب القطارات، وتجعل السيارات والشاحنات تطير في الهواء، وتقتلع الأشجار من جذورها، ومن الممكن أن تمتص المياه من الجداول، ويموت الناس إما عن طريق وقوعه من منحدرات عالية بسبب الرياح الشديدة، أو بسبب إصابتهم بالحطام المتطاير من زجاج مكسور أو قضبان معدنية[٢].