من هو الشاعر بشارة الخوري

 الشاعر بشارة الخورى شاعر لبنانى اطلق عليه الاخطل الصغير كماكان ملقب بشاعر الحب والهوى

تنوع الشعر العربي

لم يكذب من قال إنّ الشعر العربي مدرسة غنية متنوعة؛ إذ إن الشعراء العرب لم يقتصروا في أشعارهم على لون واحد، فهناك التفاخر، والمديح والذم، والرثاء، والحكمة، والغزل، وغيرها، بالإضافة لما كان عليه هذا الشعر من قوة اللفظ، والاتزان، والنغم، وبحور القافية منذ العصور الجاهلية القديمة حتى يومنا هذا، ومن هؤلاء الشعراء الذين قدموا أعمالًا مميزةً في حقل الشعر الشاعر العربي بشارة الخوري.

الشاعر بشارة الخوري

يعد الشاعر بشارة الخوري البيروتي الملقب بالأخطل الصغير شاعرًا عربيًّا لبنانيًّا، ولد في العاصمة اللبنانية بيروت في عام 1885، درس وتعلم في المدارس الأرثوذكسية، وعرف الشعر وتميّز به، ويمكن ذكر أهم النقاط التي مرت في مسيرة حياة الشاعر بشارة الخوري، وخاصةً في حياته الشعرية كما يأتي

  • سمّي الخوري بشاعر الحب؛ لأنّ شعره كان ذا طابع رومانسي.
  • لُقِّب بـ”الأخطل الصغير” لتأثره بالشاعر الأموي الأخطل التغلبي.
  • لُقب أيضًا بأمير الشعراء المعاصرين بعد أحمد شوقي، ولم يستطع أحد المنافسة على هذا القلب سواه هو وعباس محمود العقاد.
  • كان مهتمًا بالأمة العربية وقضاياها، وكتب مقالات سياسية في ذلك، وكانت جريدة البرق التي أنشأها محور هذه النشرات قبل أن تُغلق نهائيًّا من قِبل السلطات الفرنسية.
  • أسس حزبًا سياسيًّا خاصًّا به، وانتخب لرئاسة بلدية برج حمود.
  • تأثر بالثقافة الفرنسية لكن تأثره بالثقافة العربية كان أكبر، ولقد اهتم بها اهتمامًا كبيرًا.
  • كان بعض شعره بمثابة سلاح للقتال، يرفعه في وجه من لا يعجبه.
  • قرأ كتاب الأغاني للأصفهاني وتأثر به، كما كان في شعره أسلوب رصين، وتشبيهات بليغة.
  • كان شعره تحت تأثير ظاهرة التجديد في الشعر، فكانت فيه غنائيّة وتغزّل، وله غنى الكثير من الفنانين.
  • صدر له من الأعمال الشعرية الهوى والشباب، وديوان شعر الأخطل الصغير.

شعر بشارة الخوري الذي تحول إلى غناء

كانت قصائد بشارة الخوري رغم تميزها ونجاحها قريبةً للقارئ، مما أعجب الفنانين، وجعلهم يستلذون في غناء أشعاره وقصائده، ومن الفنانين الذين غنوا لبشارة الخوري: فريد الأطرش، ومحمد عبد الوهاب، وأسمهان، وفيروز، بالإضافة لوديع الصافي، ومن القصائد المشهورة لبشارة الخوري والتي غنتها السيدة فيروز هما قصيدتا: قد أتاك يعتذر، ويا عاقد الحاجبين

  • قد أتاك يعتذر

قد أتاك يعتذرُ لا تَسَلْهُ ما الخبرُ

كلّما أطلْتَ له في الحديث يَخْتَصِرُ

في عيونه خبرُ ليس يكذب النظرُ

قد وَهَبْتُهُ عُمُري ضاع عنده العُمُرُ

حبّنا الذي نَشَرُوا من شَذَاهُ ما نَشَرُوا

صُوِّحَتْ أزاهِرُهُ قبل يُعقد الثمرُ

عُدْ فَعَنْكَ يؤنِسُنِي في سماءه القمرُ

قد وَفَى بموعِدِهِ حين خانت البشرُ.

  • يا عاقد الحاجبين

يا عاقد الحاجبين*على الجبين اللُجين

إن كنت تقصد قتلي*قتلتني مرتينِ

تمرّ قَفْزَ غزالٍ*بين الرصيف وبيني

وما نَصَبْتُ شباكي*ولا أذِنْتُ لِعيني

تبدو كأنْ لا تَرَانِي*ومِلْءُ عينِكَ عيني

ومثل فعلك فعلي*وَيْلِي من الأحْمَقَينِ

مولايَ لم تُبْقِ منّي*حيًّا سوى رَمَقينِ

أخافُ تدعو القوافي*عليك في المشرقينِ.