معلومات عن حضارات ما قبل التاريخ

حضارة ما قبل التاريخ هي الحضارة الاولى التى اشتهرت بها مصر وهى قبل اختراع الكتابة

تُعد مصر القديمة هي الحضارة الأبرز في عالم البحر المتوسط ، وذلك وفقاً لما جاء في أهم كتب التاريخ ، حيث وجود الأهرامات العظيمة للمملكة القديمة ، وأيضاً الفتوحات العسكرية للمملكة الحديثة ؛ فدائماً كانت تثير جلالة مصر إعجاب علماء الآثار والمؤرخين ، وخلق مجالاً حيوياً للدراسة خاص بعلم المصريات ؛ فتعتبر المصادر الرئيسية للمعلومات عن مصر القديمة هي العديد من الآثار ، والأشياء ، والتحف التي تم انتشالها من العديد من المواقع الأثرية ، والتي كانت مدونة بالكتابة الهيروغليفية التي تم فك شفرتها بعد ذلك .

فترة ما قبل الأسرات (5000:3100 قبل الميلاد)

قد وجد عدد قليل من السجلات أو القطع الأثرية المكتوبة في فترة ما قبل الأسرات ، والتي احتوت عن ما لا يقل عن 2000 عام من التطور التدريجي للحضارة المصرية ، وأثناء حكم الملك أخناتون قد لعبت زوجته الملكة نفرتيتي دور مهم للغاية في السياسة ، والدين في عبادة التوحيد لإله الشمس آتون ، ونجد أن الصور ، والمنحوتات تظهر جمال الملكة نفرتيتي المميز ، ودورها كإلهة حية للخصوبة .

وقامت مجتمعات العصر الحجري الحديث في شمال شرق إفريقيا بتبادل الصيد ، وذلك من أجل الزراعة ، وقد قامت بتحقيق تقدم كبير قد عمل على تمهيد الطريق للتطور الذي جاء بعد ذلك في الفنون ، والحرف اليدوية المصرية ، والتكنولوجيا ، والسياسية ، وغيرها من الآثار العديدة للتقدم والتطور ، ونجد أنه تم إنشاء مملكتين منفصلتين بالقرب من الهلال الخصيب ، فيما يقرب من حوالي 3400 سنة قبل الميلاد ، والتي تعتبر منطقة موطن لبعض من أقدم الحضارات في العالم ، وهي الأرض الحمراء في الشمال ، ومقرها في دلتا نهر النيل ، والتي تمتد على طول النيل إلى أطفيح ، ومن ناحية الجنوب الأرض البيضاء من أطفيح ، إلى جبل السلسلة ، وكان الملك مينا سوف يقوم بإخضاع الشمال ، وتوحيد البلاد ، ليصبح أول ملوك الأسرة الأولى .[2]

العصر القديم ( الأسرات المبكرة) (3100:2686 قبل الميلاد)

قام الملك مينا بتأسيس عاصمة مصر القديمة في وايت وولز ، التي عرفت لاحقاً باسم ممفيس في الشمال ، بالقرب من قمة دلتا نهر النيل ، وبعد ذلك نمت العاصمة لتصبح مدينة عظيمة سيطرت على المجتمع المصري ، خلال فترة المملكة القديمة ، شهدت الفترة القديمة تطور كبير والذي أدى بدوره إلى تأسيس المجتمع المصري ، بما في ذلك أيديولوجية الملكية البالغة الأهمية، بالنسبة للمصريين القدماء كان الملك كائناً شبيهاً بالآلهة ، ويرتبط ارتباط وثيق بالإله القوى حورس ، وترجع أقدم الكتابة الهيروغليفية المعروفة أيضاً إلى هذه الفترة .

كان معظم المصريين القدماء في العصر القديم مزارعين يعيشون في قرى صغيرة ، وكانت الزراعة كالقمح والشعير متوفرين بشكل كبير ، ويشكلان القاعدة الاقتصادية للدولة المصرية ؛ فقد وفر الفيضان السنوي لنهر النيل العظيم الري ، والتسميد الضرورين كل عام ، وقام المزارعون بزرع القمح بعد انحسار الفيضانات ، وحصده قبل موسم ارتفاع درجات الحرارة ، وعودة الجفاف .[2]

المملكة القديمة: عصر بناة الهرم (2686:2181 قبل الميلاد)

قد بدأت الدولة القديمة مع سلالة الفراعنة الثالثة، حوالي 2630 سنة قبل الميلاد ؛ فقد طلب ملك الأسرة الثالثة زوسر من إمنحوتب أن يصمم له نصباً جنائزياً ، وكان مهندس معماري ، وكاهن ومعالج ، وكان ذلك أول مبنى حجري رئيسي في العالم ، وهو الهرم المدرج بسقارة ، بالقرب من ممفيس ، وقد وصل بناء الأهرامات المصرية في الجيزة إلى قمتها ، وعظمتها ببناء الهرم الأكبر بالجيزة ، والذي بني من أجل الملك خوفو ، وقد أطلق عليه المؤرخون الكلاسيكون الهرم ، فيما بعد كواحد من عجائب الدنيا السبع في العالم القديم ، وقد قدر المؤرخ اليوناني القديم هيرودت أن بناءه ، قد استغرق 100 ألف رجل في 20 عاماً ، وتم بناء هرمين آخرين في الجيزة لخلفاء خوفو هما خفرع ، ومنقرع .[2]

الكتابة المصرية القديمة

تعود أقدم النقوش إلى حوالي 5200 عام وكانت مكتوبة بالخط الهيروغليفي ؛ فكانت اللغة المصرية القديمة لغة شفهية حية ، وقد مثلت معظم الحروف الهيروغليفية أصوات الحروف الساكنة ، وبعض الحروف المتحركة المعبر عنها بشكل مؤكد ، وقد طور المصريين أيضاً شكلاً مختصراً من الكتابة بخط اليد الطويلة ، والذي قد سمي بالهيراطيقي ، وذلك خلال الألفية الأولى بعد الميلاد ، وقد تم استبدال ذلك الخط فيما بعد بنوع جديد من الكتابة القصيرة تسمي الديموطيقية .

ومن الجدير بالذكر إن اللغة المصرية قد تغيرت على مدى آلاف السنين ، حيث قام العلماء في كثير من الأحيان بتقسيم الكتابات المتبقية إلى فئات فرعية مثل المصري القديم ، والمصريون الوسطى والمصريون المتأخرون ، وأصبحت اللغة اليونانية مستخدمة على أوسع نطاق بعد غزو الإسكندر الأكبر لمصر ، وقام علماء الآثار بحفر نصف مليون قطعة من البرديات في مدينة أوكسيرينخوس المصرية القديمة في جنوب مصر ، والذي يعود تاريخها إلى القرون الأولى بعد الميلاد ، وقد وجد العلماء غالبية النصوص مكتوبة باللغة اليونايية .

وكانت القبطية هي لغة مصرية تستخدم الأبجدية اليونانية ، وكانت مستخدمة على نطاق واسع ، وذلك بعد انتشار الديانة المسيحية في جميع أنحاء مصر ، بجانب ازدياد شعبية اللغة اليونانية ، وقد انخفض استخدام أسلوب الكتابة الهيروغليفية ، وبعد ذلك اختفت تماماً خلال القرن الخامس بعد 641 بعد الميلاد ، انتشرت اللغة العربية في مصر ، وبالطبع تم استخدامها على أوسع نطاق في البلاد اليوم .[3]

Exit mobile version