مجموعة عادات وتقاليد حول العالم

يتكون العالم من العديد من القارات والدول وكل دولة تتميز ببعض العادات والتقاليد التى تميزها عن غيرها من الدول

إن مفهوم العادات والتقاليد هو مفهوم معقد يصعب تعريفه بعبارات عامة لأنها تتعلق بمفهوم أكثر شمولا وهو الثقافة بما أن العادات والتقاليد جزء من الثقافة المجتمعية وغالبا ما ترتبط بموقف قديم خارج مجال المدونات المكتوبة  حتى تصبح جزءا من التكوين المادي فإنها تؤدي إلى ظهور مشكلة عدم الوصول إلى مفهوم واحد للعادات والتقاليد

تُعدّ العادات والتّقاليد جزءاً مهمّاً في مجتمع كلّ دولة في أنحاء العالم، ومع اختلاف الجنسيّات، والاهتمامات، والأديان بين البشر، إلّا أنّه توجد عاداتٌ وتقاليدٌ خاصّة بكلّ عائلة، وقبيلة، ودولة، وثقافة، وعصر؛ فجميع الأفراد داخل مجتمعٍ معيّن يلتزمون بعاداته وتّقاليده ولا يفرّطون فيها، ويعتبرونها قوانين لا يمكن تجاوزها، وفي بعض الأحيان قد يُعاقَب الفرد إذا تجاوز العادات والتّقاليد والأعراف للبيئة المحيطة به؛ بسبب ارتباطها بالمعتقدات، والتّربية، والسلوكيّات عند الأفراد بشكلٍ عام، وربّما ترتبط بشكلٍ مباشر مع الدين، فتشمل العادات والتّقاليد أحياناً العديد من الأمور الدينية كطقوس العبادة، كما تتضمن العادات والتّقاليد آلية التّعامل في المناسبات العامة، وطبيعة التّواصل والتّعامل بين الرّجال والنساء، والكثير من الأمور الأُخرى.

عادات وتقاليد حول العالم
تنتشر حول العالم العديد من العادات والتّقاليد التي صارت جزءاً لا يتجزأ من ثقافة وحياة الشعوب، وتحوّلت من مُجرد أفكار وآراء إلى أُسّس ثابتة لا يُمكن تغييرها، أو تجاوزها، أو تحديثها، وتطويرها، أو التخلي عنها، وفيما يأتي معلومات عن أهمّ العادات والتّقاليد المنتشرة حول العالم:

عادات قبائل البوندو
تنتمي قبائل البوندو إلى القبائل الهنديّة، وتعيش في منطقة أوريسا، ومن عادات البوندو عمل السيدات في الحقول وصناعة المجوهرات والأدوات، أمّا الرجال فيهتمّون بصيد الغزلان، ومن التّقاليد الشائعة عند قبائل البوندو أنّه من العار وفاة الرجل نتيجةً لإصابته بمرض ما أو تعرُّضه لحادث معين، بل يجب أن يموت أثناء محاربته في المعركة.[٢]

عادات قبيلة الأخا
تُعدّ قبيلة الأخا من قبائل الشمال التايلندي، ومن عاداتهم ارتداء السيدات للتنورات المُزيَّنة بالشرائط والمعادن، ووضع غطاء على الرأس مصنوع من كرات الفضة المُزيَّنة بمجموعة من قطع النقود، والخرز متنوع الألوان، ومن التّقاليد الأُخرى عدم استخدام هذه القبيلة للكتابة؛ حيث يُفسّرون ذلك بناءً على أسطورة قديمة تُخبرُ أن نصوصهم كُتبت على الجلود الخاصة بالثيران، وفي إحدى الحروب التي واجهتها أكل الغزاة هذه الجلود.[٢]

تقاليد قبائل الباوبا
تنتشر قبائل الباوبا على بُعد 150كم من أستراليا، ويعيشون ضمن مُقاطعة باوبا نيو غينيا، وتُعدّ تّقاليد الزواج من أكثر العادات والتّقاليد التي مازالت سائدة عند هذه القبائل؛ إذ يعتبرون الزواج نوعاً من أنواع التّجارة، ويعتمد على أسعار وعرض وطلب، فمثلاً إذا كان ثمن العروس 240 دولاراً، يُدفع نصف المبلغ نقداً، والنصف الآخر باستخدام الأصداف البحريّة.[٢]

عادات قبيلة التاساداي
لم تكن قبيلة التاساداي معروفة قبل سنة 1967م؛ حيث يُصنَّفون من القبائل التي تنتمي إلى فترة ما قبل التاريخ، واكتشفهم أحد الصيادين الذي ينتمي إلى قبيلة البليت، ومن العادات المنتشرة عند قبيلة التاساداي عدم قتل الحيوانات لأكلها؛ لأنّهم يعتبرونها أصدقاء لهم، واعتمدوا في الحصول على اللحوم على صيد الأسماك فقط، كما يتجنبون تناول بيض الطيور التي تعيش معهم.[٢]

رقصة العظام
تُعدّ رقصة العظام من التقاليد الغريبة والمنتشرة في مدغشقر؛ حيث تعتمد على استخراج عظام الموتى من قبورهم، والرقص باستخدامها، والإعداد للولائم الكُبرى ضمن هذه المناسبة، ويتحدث أقارب الميت مع عظامه؛ من أجل سؤالها عن الأحداث التي مرّ بها منذ وفاته، كما ينتشر اعتقاد بين السُكّان أنه في يوم الاحتفال تلتقي أرواح الأموات مع أرواح الأحياء.[٢]

مهر الذّباب
ينتشر بين مجموعة من القبائل الصينيّة استخدام الذُّباب كمهر للزواج؛ إذ يطلب أهل العروس من عائلة العريس جمع كمية من الذُّباب من مناطق تجمع النفايات، ورش الحلوى على الأشجار حتّى يستطيعوا صيد الذُّباب، واستخدامه لاحقاً كمهر للزواج، كما يترتب على العريس تناول طبق الذُّباب الذي اصطاده أمام العروس.[٣]

مهرجان الجبنة
يُعدّ مهرجان الجبنة من المهرجانات المُنتشرة في إنجلترا، وينتمي هذا التقليد إلى الرومان، ويعتمد على استخدام قطعة جبنة كبيرة وزنها حوالي 7 كغ، وتُدحرَج هذه القطعة برميها من جبل مرتفع، ويركض وراءها المتسابقون، ومن يستطيع الوصول منهم إلى قطعة الجبنة المُتدحرجة يفوز بها.[٣]

المرأة الزرافة
تنتشر عادة المرأة الزرافة في بورما؛ حيث تضع السيّدات حلقات نحاسيّة على أعناقهن؛ حتّى تظهر كلّ سيدة بأنّها ذات عنق طويل، وتُعدّ هذه العادة من عادات الجمال المنتشرة في ولاية كاياه؛ حيث تُساهم الحلقات النحاسيّة في الضّغط على منطقة القفص الصدريّ؛ ممّا يؤدي إلى ظهور الرقبة بطول أكبر من طولها الحقيقيّ، ويبدأ تطبيق هذه العادة بين النساء من عُمر خمس سنوات.[٤]

تقاليد الزواج في الهند
ينتشر في الهند نوع من أنواع تّقاليد الزواج التي تعتمد على اختيار الفتاة الرّجل المناسب حتّى تتزوجه؛ عن طريق ضربه باستخدام العصا على رأسه وظهره، والرّجل القادر على تحمل الضرب هو الذي يُعدّ مناسباً للزواج، كما ينتشر في قبيلة تودا الهنديّة تقليد زواج خاص بالفتيات؛ حيث تُجبرُ العروس على الزحف على ركبتيها ويديها وصولاً إلى عريسها، ثمّ يضع العريس قدمه على رأس العروس ليُباركها.[٥]

تقاليد الزفاف في ألمانيا
تنتشر في ألمانيا عدّة تّقاليد خاصة بحفلات الزفاف، ومنها اجتماع عائلتي العروس والعريس، وأقاربهم، وأصدقائهم في منزل العروسين بعد نهاية الزفاف؛ حتّى يكسروا العديد من الأواني، والأطباق، والأكواب داخل المنزل، ويجب على العروس والعريس تنظيف بقايا التكسير؛ حتّى يتعلما ضرورة الاعتماد على النفس في حياتهما الزوجيّة.[٦]

حرب الطماطم
تُعدّ حرب الطماطم (البندورة) من التّقاليد المنتشرة في مدينة فالنسيا إحدى مُدن إسبانيا، فيتجمع العديد من الأشخاص في الميادين والطُرق؛ من أجل الاستعداد لبداية حرب الطماطم التي تُستخدم فيها كميات كبيرة من الطماطم، ويضرب النّاس بعضهم بعضاً فيها، وبعد نهاية الحرب يجتمع المشاركون جميعهم معاً لتناول الطعام.[٧]

طرق الزواج المختلفة في العالم

 

الزواج لغة مشتقة من المصدر ومتزوج  لكن مصطلحا يعرف بالصلة القانونية بين الرجل والمرأة وفقًا للمبادئ  حيث أن الزواج يمثل اتحادا له سمات اجتماعية وقانونية بين الرجل و امرأة  ويتم تنظيمها على أساس المواقف والعادات والمعتقدات والقواعد المنصوص عليها في الواجبات والحقوق الإنسانية

طرق الزواج المختلفة في العالم
تنتشر بين الشعوب والقبائل العالميّة العديد من طُرق الزواج التي تعتمد على مجموعة من العادات والتقاليد الخاصة بكلّ قبيلة وشعب من هذه الشعوب، وفي ما يأتي معلومات عن مجموعة من طُرق الزواج المنتشرة في العالم:

الزواج في الصين
تنتشر في الصين العديد من عادات الزواج ومن أغربها عادة إخفاء العروس؛ حيث تحصل الخطوبة بين الزوجين في مجموعة من المناطق الصينيّة بشكلٍ خفي؛ أي لا يرى الخطيب خطيبته، بل تُزيَّن العروس من خلال عائلتها ويضعونها داخل غرفة ويغلقونها بالمفتاح، ثمّ يأخذ العريس المفتاح الذي يفتح باب الغرفة ليرى العروس، وإذا أُعجِبَ بها يأخذها معه إلى منزله، وإذا لم تعجبه يتركها عند أهلها.[٣]

تنتشر بين قبائل التبت الصينيّة طريقة غريبة في الزواج؛ حيث تصعد العروس إلى شجرة مرتفعة، ومن يريد الزواج بها يجب أن يتسلق هذه الشجرة، ولكن تقف عائلة العروس أسفل الشجرة وتحاول منع الشاب الذي يريد الزواج بها من الوصول إليها باستخدام العصي، وإذا تمكّن من تسلق الشجرة والوصول إلى العروس يستطيع الزواج بها ويحصل على ثقة عائلتها.[٣]

الزواج في إندونيسيا
تحظر بعض القبائل الإندونيسيّة على العروس أن تسير على الأرض في يوم زفافها؛ لذلك يُرغم والدها على حملها من منزلها إلى منزل زوجها مهما كانت المسافة، كما ينتشر في جزيرة جاوا الواقعة في إندونيسيا تقليد يعتمد على تلوين العروس أسنانها باستخدام اللون الأسود يوم زفافها، كما يترتب عليها غسّل أقدام زوجها للدلالة على استعدادها لتكون في طاعته وخدمته دائماً.[٣]

الزواج في الهند
تتميّز احتفالات الزواج في الهند بتأثّرها في الطقوس السائدة هناك؛ حيث يتمّ الاحتفال بتوزيع الحلويات والهدايا بين عائلتي العريس والعروس، وغالباً يبدأ الاحتفال بالزفاف الهنديّ بحفل داخل منزل عائلة العروس يسبق حفل الزفاف الرئيسيّ؛ حيث تُزيَّن العروس بالمجوهرات، أمّا في يوم الزفاف يضع العروسان أكاليل من الورود حول رقابهما؛ من أجل الدلالة على قبول العروس الزواج من العريس.[٤]

الزواج في اليابان
ترتدي العروس في اليابان زي الكيمونو باللون الأبيض وتضع غطاءً على رأسها، ووفقاً للمعتقدات اليابانيّة تُغطى العروس بغطاء أبيض؛ حتّى تُخفي غيرتها نحو والدتها، وتأكيداً لموافقتها على أن تكون زوجة مطيعة، ثمّ يحتسي العريس والعروس مشروب الساكي التقليدي حتّى يكون دليلاً على اتّحادهما معاً.[٥]

الزواج في جامايكا
يتميّز الزواج في جامايكا بأنّه احتفال جماعيّ؛ أي يشارك فيه أغلب سُكّان القرية، فيجتمع الجميع للتخطيط لحفل الزفاف، وترتدي العروس في حفل الزفاف الفستان الأبيض التقليديّ، أمّا العريس يرتدي بدلة شجريّة التصميم. يخبز الكعك في يوم الزفاف، وترتدي السيدات المتزوجات الفساتين ذات اللون الأبيض، ويحملن الحلويات معهن ويتوجهن إلى مكان حفل الزفاف، وعادةً يُقام بالقرب من منزل العريس حفل للاستقبال داخل مكان مصنوع من الورود وأغصان شجر جوز الهند.[٦]

الزواج في ألمانيا
يبدأ الاستعداد للزواج في ألمانيا بوقت مبكر من حياة الشخص، ويعتمد ذلك على تقليد يرتبط مع ولادة الطفل؛ حيث تزرع مجموعة من الأشجار عند والدة الطفلة، وتُباع هذه الأشجار مع اختيار تاريخ مُحدّد لزواجها، والفكرة من هذا التقليد هي استخدام المال المُحصَّل من ثمن الأشجار كمهرٍ للفتاة، ويشمل حفل الزفاف في ألمانيا ثلاثة أقسام، وهي:[٧]

اليوم الأوّل: هو اليوم الذي يحتفل به الزوجان في قاعة الاحتفالات داخل المدينة.
اليوم الثّاني: هو الاحتفال الذي يجمع الجيران والأصدقاء معاً، ويعتمد على تقليد يتميّز بكسر الأطباق القديمة؛ من أجل جلب الحظ السعيد.
اليوم الثّالث: هو الاحتفال الدينيّ الذي يعتمد على وجود فتاة تحمل الورود وترافق العروس؛ حتّى تنثر أمامها الورود لجلب الحظ السعيد لها وللعريس.

الزواج في كوبا
أثناء ذهاب النّاس لحضور حفل الزفاف في كوبا، فإنّهم يحرصون على الرقص وعزف الموسيقى في طريق ذهابهم، أمّا فستان الزفاف يجب أن يكون باهظاً حتّى يُعدّ الأفضل، وعادةً يُطرّز من الساتان أو الحرير، ويُعلِّق الرجال الذين يشاركون بالرقص أثناء الحفل الأموال في فستان العروس باستخدام الدبابيس؛ من أجل تقديم المساعدة للزوجين على دفع تكاليف شهر العسل.[٨]

الزواج في النرويج
ترتدي العروس في حفل الزواج بالنرويج فستان الزفاف ذي اللون الأبيض، وتُزيَّن بالذهب والفضة، وترتدي تاجاً من الذهب على رأسها، ويحتوي على مجموعة من الحلقات الصغيرة التي تُصدر رنيناً وفقاً لإحدى العادات المنتشرة في النرويج؛ حيث يُساهم صوتها الموسيقي في هروب الأرواح الشريرة عن العروس، أمّا العريس يلبس بدلة مصنوعة من الصوف التقليديّ، ويُطلق عليها اسم بونداس، وتُصنَع كعكة حفل الزفاف النرويجي من الخبز المُغطّى بالكريمة والجبنة.[٩]

الزواج في أمريكا
يتميّز الزواج في أمريكا بتنوّع التقاليد الاحتفاليّة الخاصة به؛ بسبب انتشار العديد من الثقافات في المجتمع الأمريكيّ، وغالباً تكون أغلب مظاهر حفل الزفاف الأمريكيّ ذات طبيعة أوروبيّة، ومن تقاليد حفلات الزفاف الأمريكيّة رمي باقة الزفاف لأحد الرجال أو حضور المشاركين في الحفل.[١٠]