ما هي اداب الزيارة و فضلها في الدين الإسلامي

تنقسم الزيارات في الإسلام إلى مرغوبة وإلزامية  وهناك العديد من جوانب الزيارات  على سبيل المثال  زيارة الوالدين  وهي واجبة  لذلك يجب على المرء زيارتهم باستمرار  والتحقق من شروطهم

عن أبى هريرة رضي الله عنه  أنه قال :- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من عاد مريضًا أو زار أخًا له في الله ناداه منادٍ بأن طبت ، وطاب ممشاك ، وتبوأت من الجنة منزلاً  صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم .

فضل الزيارة في الإسلام

إن فضل الزيارة في الإسلام كبيرٌ جداً ، وهي من الأسباب التي تجعل الإنسان يحظى بمحبة الله سبحانه وتعالى ، فلقد ورد عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم،  أن رجلاً زار أخًا له في قرية أخرى ، فأرصد الله تعالى على مدرجه ملَكًا ، فلما أتى عليه قال أين تريد ؟ قال أريد أخًا لي في هذه القرية قال هل لك عليه من نعمة ترُبُّها عليها ؟ قال لا ، غير أني أحببته في  الله تعالى ، قال فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه.

و ورد أيضاً عن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال إن المسلم  إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع ، قيل يا رسول الله وما خرفة الجنة ؟ قال جناه ، ويقول الله عز وجل في حديثٍ قُدسي ” وجبت محبتي للمتحابين فيّ ، والمتجالسين فيّ ، والمتزاورين فيّ ، والمتباذلين فيّ ” ، و آداب الزيارة في الإسلام  كثيرة جداً ومُتعددة ، ومن حُسن إسلام المرء أن يلتزم بها أثناء زيارته لإخوته وأصدقائه .

آداب الزيارة في الإسلام

الإستئذان العام

إن الله عز وجل قد أنزل أمراً قرآنياً لعباده المؤمنين ، يحثهم فيه على ضرورة الإستئذان قبل الدخول إلى بيوت الآخرين ، حتى يستأنسوا ، ويجدوا منهم أُنساً ورغبةً في الدخول ، ويجب على المؤمن أن يستأذن ثلاث مرات فقط ، ولايزيد عن ذلك ، فإن أُذن له دخل ، وإن لم يأذن أهل البيت له بالدخول ، انصرف .

وفي ذلك الأمر يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم في سورة النور ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ، لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ”

غض البصر

إن من الواجب على كُل مُسلم حين يدخل بيت أخيه أن يغض البصر عن حرمات البيت ، فلقد ورد عن سهل بن سعد ، أن رجلاً اطلع في جحر في باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم مدرى يحك به رأسه ، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال لو أعلم أنك تنتظرني لطعنت به في عينيك ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما جعل الإذن من قبل البصر.

أن لا يؤم الزائر صاحب البيت

يجب أن لا يؤم الزائر صاحب البيت ، لأن صاحب البيت هو أحق الناس بذلك ، فلقد روي في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ” لا يؤمن الرجلُ الرجل في سلطانه ، ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه ” .

أنواع الزيارة في الإسلام

، و زيارة صلة الرحم ، وهي من أفضل الزيارات في الإسلام ، فلقد جعل الله تعالى لصلة الرحم مكانة كبيرة ، ولقد وردت الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية عن فضل صلة الرحم ، ومن أنواع الزيارات أيضاً زيارة الجيران وتفقد أحوالهم ، و زيارة المرضى ، و زيارة العلماء وأهل الصلاح والتُقى .