أصدر علماء الأمة فتوى حيث يمكن للمسلمين أن يصلوا لراتب ثانٍ في المسجد ،وصلى الإمام الراتب الأول في المسجد .
أكد الرسول صل الله عليه وسلم على أهمية إتمام الصلاة في جماعة ، و لكن أختلف البعض حول ما إن أمكن أن تُقام جماعة ثانية في حالة انتهاء الجماعة الأولى من الصلاة .
إقامة جماعة ثانية للصلاة
– بالنسبة لمسألة إقامة جماعة ثانية للصلاة بعد انتهاء الجماعة الأولى فلها العديد من الصور ، و البعض منها جائز و البعض الآخر ممنوع ، حيث يكون إقامة جماعة ثانية للصلاة ممنوعًا في حالة إن كانت هناك عادة ثابتة بإقامة جماعة ثانية في المسجد بعد انتهاء الجماعة الأولى مع الإمام ، فهذا الموقف مكروه في الإسلام و يصل إلى حد التحريم .
– و من الصور الممنوعة لإقامة جماعة ثانية بعد الجماعة الأولى أيضًا هي أن يكون هناك اتفاق مسبق بين عدة أشخاص للدخول إلى المسجد بعد فراغ الجماعة الأولى فيه لإقامة جماعة ثانية ، و هذا أيضاً لا يجوز لما فيه من إحداث النزاع الشقاق بين المسلمين .
– و لكن في حالة ما إن دخل بعض الأشخاص إلى المسجد للالتحاق بالجماعة الأولى فوجدوها قد انتهت فأرادوا إقامة جماعة ثانية فيه ، فهنا اختلف بعض العلماء ، و منهم من ذهب إلى منع إقامة جماعة ثانية ، و أشاروا إلى الصلاة الفردية في هذه الحالة ، و منهم من أكد على جواز إقامة جماعة ثانية في هذه الحالة ، و كان من بين هؤلاء الفقهاء ، الحنابلة .
– و هناك حالة أخرى قد أشار إليها الفقهاء و هي إن كان المسجد مسجد سوق أو طريق سفر أو نحو ذلك بحيث يدخله الناس مجموعات بعد أخرى فهذا لا مانع من إقامة عدة جماعات فيه ، و قد حكى بعض أهل العلم الاتفاق على جواز إقامة جماعة ثانية في هذه الحالة .
حكم صلاة الجماعة في المسجد
– في مسألة صلاة الجماعة في المسجد فقد ذهب الفقهاء إلى ثلاثة أقوال ، و هم : القول الأول أشار إلى أن صلاة الجماعة سنة و ليست واجبة و هو قول الجمهور ، و القول الثاني أشار إلى أن صلاة الجماعة فرض كفاية ، أما القول الثالث فقد أشار إلى صلاة الجماعة فرض عين ، و لكن من الأفضل أن يحافظ المسلم على الصلاة في جماعة داخل المسجد ، و ذلك لما له من أجر عظيم عند الله .
أهمية صلاة الجماعة للمسلمين
– للصلاة الجماعية أهمية و فوائد عديدة في حياة الإنسان ، هذا فضلًا عن أنها تمحي الذنوب و لها أجر عظيم عند الله ، و من فوائدها الأخرى أنها تبرز شعيرة مهمة من شعائر الدين ، و ذلك أن الناس لو لم يخرجوا إلى المساجد و صلوا في بيوتهم لما عرفت الصلاة و انتشرت بينهم .
– كما أن الصلاة الجماعية تعمل على تقوية روابط المحبة و الألفة الود بين الناس بعضهم البعض ، فإنهم حين يخرجون إلى المساجد فيتصافحون و يتعانقون ، و بالتالي تزداد المحبة فيما بينهم .
– كما أن الصلاة الجماعية تساهم في نشر الشعور بالمساواة بين الجميع فقراء و أغنياء ، و أقوياء و ضعفاء فالكل يصطف في مكان واحد وصف واحد بلا فرقة بينها ، و بما إن الناس يتجمعون للصلاة فإنهم يتفقدون أحوال بعضهم البعض من المرضى و المصابين و من ضعف عن الذهاب إلى المسجد و ما إلى نحو ذلك .
