مؤلف كتاب العرب وجهة نظر يابانية

تعرف على احداث كتاب العرب وجهة نظر يابانية هو مؤلف كتاب العرب وجهة نظر يابانية، وهو من مواليد مدينة طوكيو من عام 1940م، درس في جامعة طوكيو، واختص في مجال الدراسات الأجنبية فيها، ليصبح بعد ذلك مدرسًا لتاريخ الأدب العربي في نفس الجامعة، وقد عاش نوبواكي نوتوهارا في العالم العربي طويلًا، وتنقل فيها بين مصر وسوريا، وعاش في المدن والقرى والبوادي؛ دارسًا للثقافة العربية مركزًا على شخصية الإنسان العربي ضمن الأسرى والمحيط، وضمن النطاق الأوسع على مستوى المجتمع وعلاقة الإنسان العربي بالأنظمة والأعراف المجتمعية وقوانين الدولة، وبعد حوالي أربعين عامًا في الوطن العربي قام بتاليف كتابه الذي نشر عام 2003 تحت عنوان العرب وجهة نظر يابانية.[١]

كتاب العرب وجهة نظر يابانية

على عكس المعروف من طول الأحاديث على الألسنة العربية عن دولة اليابان ومجتمعها المتحضر؛ يلخص كتاب العرب وجهة نظر يابانية مشاهدات الأستاذ الجامعي الياباني نوبواكي نوتوهارا وتقييمه للمجتمع العربي، فهو الذي استمرّ اهتمامه بالثقافة العربي لنحو أبعين سنة ظل مركزًا في حوالي 19 عامًا منها على حياة البدو وعلاقاتهم الاجتماعية، ويتحدث الكاتب عن سلبيات التجربة الاجتماعية العربية بالمقارنة مع تجربة المجتمع الياباني، مركزًا على علاقة المواطن العربي بالأنظمة السياسية والقوانين، وطريقة تعامله مع فكرة الدولة والنظام السياسي، واقترانها بطريقة تعامله مع الممتلكات العامة مشيرًا إلى حالة الدكتاتورية السياسية، وقمع الحريات، وحالة القمع التي تعيشها أغلب المجتمعات العربية المتأزّمة، التي تسيطر أزماتها المتنوعة على مختلف جوانب الحياة فيها، فتنعكس على المبدعين والموهوبين الذين يتعرضون لمحاولات الإفشال والتهميش أو يسافرون تاركين بلادهم إلى بلادٍ تفسح لهم مجال الإبداع.[٢]

اقتباسات من كتاب العرب وجهة نظر يابانية

سجل الكاتب نوبواكي في كتاب العرب وجهة نظر يابانية مجموعة كبيرة من انطباعاته حول الشخصية العربية وردود أفعالها حول مختلف القضايا التي تعايشها المجتمعات العربية، ولا سيما الحرمان ومصادرة الحرية الشخصية، وفي الكتاب عبارات كثيرة تختصر وجه نظر الكاتب منها:[٣]

  • الشعور بالاختناق والتوتر سمة عامة للمجتمعات العربية، توتر شديد ونظرات عدوانية تملأ الشوارع.
  • مشكلة العرب أنهم يعتقدون أن الدين أعطاهم كل العلم! عرفت شخصًا لمدة عشرين عامًا، ولم يكن يقرأ إلا القرآن. بقي هو ذاته، ولم يتغير.
  • حين يدمر العرب الممتلكات العامة، فهم يعتقدون أنهم يدمرون ممتلكات الحكومة، لا ممتلكاتهم!
  • الرجل العربي في البيت يلح على تعظيم قيمته، ورفعها إلى السيطرة والزعامة، وفي الحياة العامة، يتصرف وفق ميزاته وقدراته ونوع عمله، هذان الشكلان المتناقضان ينتج عنهما غالبًا أنواع شتى من الرياء والخداع والنفاق.
  • إن حل مشكلة ما، أو تجاوز جريمة ما لا يكون بإيجاد مشكلة جديدة، أو ارتكاب جريمة جديدة، الجريمة امتحان كبير لعدالة البشر، ولوعيهم ومسؤوليتهم، وامتحان للكرامة والشرف والضمير في وقت واحد.
  • تحت ظروف غياب العدالة الاجتماعية تتعرض حقوق الإنسان للخطر، ولذلك يصبح الفرد هشاً ومؤقتاً وساكناً بلا فعالية؛ لأنه يعامل بلا تقدير لقيمته كإنسان، وأستغرب لماذا يستعملون كلمة الديمقراطية كثيراً في المجتمع العربي؟ إن ظروف الواقع العربي لا تسمح باستعمالها لأن ما يجري فعلًا هو عكسها تمامًا.