لماذا اطلق عليه فرزدق بهذا الاسم

الفرزدق هو شاعر عراقى وهو شاعر مخضرم لانه عاش فى العصر الجاهلى والعصر الاسلامى

لقب الفرزدق

يُطلق لقب الفرزدق على الشاعر همام بن غالب بن صعصعة، كونه اشتهر بضخامته وجهامة وجهه، كنيته أبو فراس،[١] ولد الفرزدق في سنة 38-110هـ/ 658-728م، وهو شاعر من نبلاء أهل البصرة، يمتاز بكونه ذا فضل عظيم على اللغة، حيث يشبه الفرزدق بزهير بن أبي سلمى، وكلاهما يعتبران من شعراء الطبقة الأولى، بينما زهير عاش في العصر جاهلياً، الفرزدق عاش في العصر الإسلاميّ، بالإضافة إلى أنّ الفرزدق يعتبر صاحب الأخبار، حيث اشتُهر بمهاجاته لجرير والأخطل، ومن صفاته أنّه كان شريفاً في قومه، يحمي المظلوم وخاصةً من يستجير بقبر والده، وقد توفي في بادية البصرة عن عمر يناهز المئة عام،[٢] ومن أشهر أقوال الفرزدق:

وإِذا افتقرتَ إِلى الذخائرِ لم تجدْ

ذخراً يكونُ كصالحِ الأعمالِ.[٣]

نسب الفرزدق

يعدّ الفرزدق من شعراء الدولة الأموية، كان أبوه من سراة القوم، اشتُهر بمناقبه ومحامده المأثورة، كما اعتبر من المعظّمين لقبر والده، فما جاءه أحد يستجير به إلا وساعده، أمّا جده صعصعة فذو شأنٍ عظيم في الجاهلية، وهو أول من أسلم من عائلته، بالإضافة إلى أنّه ساهم في التقليل من ظاهرة وأد البنات، حيث أنقذ ما يقارب ثلاثين موؤودة.[٤]

ميّزات شعر الفرزدق

يتميّز شعر الفرزدق بكونه فخم العبارات، جزيل اللفظ، كثير الغريب، حيث يصنّف بكونه من أفخر شعراء العرب، كما امتاز قومه بالعطاء، فلم يتردّد أحد منهم في الدفاع عمّن يستجير بهم، ويعتبر الفرزدق شاعراً من أقوى الشعراء الذين ساهموا في بناء عصر الشعر في زمن بني أمية، كونه امتاز بكثرة نهله من جميع الفنون الشعرية، حيث استطاع الكتابة في جميع أنواع الشعر، ولهذا نال إعجاب الناس وتقدير أهل العلم واللغة، إذ قيل بأنّه لولا شعره لضاع ثلث اللغة، ولضاعت أخبار الناس قديماً.[٥]