كيفية تنشيط العقل الباطن

تعرف على كيف يؤثر عقلك الباطن على سلوكك النفسي العقل الباطن هو مخزون من المشاعر، الذّكريات، والأفكار والدّوافع التي تكون خارج الإدراك الواعي، يحتفظ العقل الباطن غالبًا بمشاعر الألم والصراعات، والقلق، وتؤكد النظريات أنّ العقل الباطن يؤثر على تصرفات الإنسان وعلى تجاربه المستقبلية في الحياة، حتى وإن لم يكن الإنسان مدركًا لمصدر هذه التأثيرات، وإذا ما تمت المقارنة بين العقل الواعي والعقل الباطن أو اللاواعي ، فإن العقل الواعي يشكل مساحة صغيرة جدًا بينما الكمية الهائلة من المعلومات توجد بالعقل الباطن، ولا يمكن الوصول إليها بالعقل الواعي، لأن العقل الواعي يعتبر الأشياء المخزونة في العقل الباطن أشياء غير مقبولة أو غير منطقية، فيحاول منعها من الوصول للوعي، ولكن هناك الكثير من طرق تنشيط العقل الباطن سيتم ذكرها في هذا المقال.[١]

تأثير اللاوعي على السلوك

تعدّ المعلومة التي تقول أنّ العمل يسبق الفكرة صحيحة، فمصدر السّلوك ليس العقل الواعي، وإنما ينتج السلوك من دوافع في العقل الباطن، ويعمل العقل الواعي على صنع الشعور والإحساس بعد أن تتوضح الحقيقة، وفي المرات التالية يتم تكرار السلوك بالعقل الواعي حسب الخبرات والتجارب، وتعتمد السلوكيات التي يقوم بها الفرد بالنهاية على الأشياء التي نفضلها، والقيم، وأيضًا العادات المكتسبة، العقل الباطن يوفر دائمًا الاقتراحات اللازمة حول كيفية القيام بسلوك معين خلال أي موقف.[٢]

يمكن أن يتأثر اللاوعي ببعض الممارسات من قبل الآخرين فينتج ما يسمى بتقليد السلوكيات، ولا مفر من الصراع بين السلوكيات المختلفة الناتجة من العقل الباطن ليحدد الفرد ما يرغب بفعله، هناك فوائد عدة لاستخدام طرق تنشيط العقل الباطن فمثلًا لا يمكن للطفل الرضيع تحمّل الألم أو إلغاء سلوك من أجل مكافأة مستقبلية، إلا أنّ الطفل أثناء نموه ومع التعلم والتوجيه المستمر يمكن لذلك أن يؤثر على أفعاله وسلوكياته ليبدأ القيام بأمر معين وتجنّب أمرٍ آخر.[٢]

طرق تنشيط العقل الباطن

تبين البحوث الجديدة أنّ الدّماغ يواصل حل المشاكل وتحليل الأمور حتى عندما يوجّه الشخص انتباهه لشيء آخر، بازدياد المعرفة عن طبيعة عمل العقل وجد أنّه يعمل بشكلٍ أفضل بدون وجود مدخلات تؤثر عليه، ولكن الدّراسات التي أجريت أثبتت أن العقل يتأثر أولًا وبنسبة كبيرة من البيئة المحيطة، فهي تحدد السلوك وتعمل على التوجه لأهداف معينة، تؤثر في الإبداع، تقوية الذاكرة واتخاذ القرارات، لذا فمن المهم استخدام مختلف طرق تنشيط العقل الباطن للمساهمة في اتخاذ قرارات وسلوكيات أفضل.[٣]

ويمكن الحصول على أقصى استفادة من خلال بعض طرق تنشيط العقل الباطن، مثل السماح للعقل الباطن بمعالجة المعلومات وتحليلها بشأن اتخاذ القرارات الهامة في نفس الوقت الذي يقوم به الفرد بنشاط كبير في الدماغ الواعي، وكذلك إعطاء العقل الباطن فترة كافية وعدم التسرع في السلوك والقرار لأن العقل الباطن يعطي نتائج أفضل عندما يأخذ فترة كافية من تحليل المعلومات، [٣]كما وجد أن التواجد في الطبيعة ومشاهدة المناظر الجميلة يمكن أن يحفز العقل الباطن من خلال تحسين التوقعات، التفكير بإيجابية، وتقليل التوتر والضغط، وزيادة التركيز.[٤]