كيفية تجنب الغضب و كظم الغيظ

الغضب هو الإثارة  ويقال أن هذا هو التغيير الذي يحدث عندما يغلي الدم في القلب من أجل استعادة الصدر تشمل الآثار الجسدية للغضب زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم ،

قد نص علينا الدين الإسلامي و القرآن الكريم على أهمية كظم الغيظ ، و تجنب الغضب السريع ، كما قد أوصانا الله عز و جل أن يقوم الإنسان بعقاب من أذاه بما قد عوقب به ، و لكن الأفضل من كل هذا هو كظم الغيظ و العفو عن الناس ، و الغيظ هو الغضب الشديد و الذي قد يؤدي إلى الإساءة إلى الناس ، و عدم التصرف بحكمة ، و يعتبر كظم الغيظ هو من أعظم أنواع الجهاد ، فإن مجاهدة النفس هي أعظم طرق الجهاد ، و قد لا يتحمله بعض من الناس ، و لكن يجب على الإنسان أن يعود نفسه على كتم الغيظ حتى يصبح سهل عليه ، في كل مرة ، و قد قال الله عز و جل في هذا الموضوع ” وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ” من سورة آل عمران .

ما هو كظم الغيظ
و كما قد قال الله في كتابه الحكيم أن كظم الغيظ هو دليل على كرم الأخلاق ، و التي دوما ما يدعوا إليها الإسلام ، حيث أنه يحث الناس دوما على الحكمة في التصرف و كتم الغضب و عدم التصرف بعنف و من دون التفكير في نتيجة هذا التصرف ، فإنه دوما ما ينصح الدين الإسلامي بالتحكم في النفس و عدم تنفيذ العقوبة على الشخص المؤذي مع القدرة على ذلك و العفو عنه و الدفع بالتي هي أحسن ، هذا أفضل عند الله و أعظم .

أسباب كظم الغيظ و تجنب الغضب
– أول أسباب كظم الغيظ هو دعاء الله عز و جل لهذا الموضوع ، و احتساب الثواب العظيم لكظم الغيظ عند الله تعالى ، و الذي قد وعد به في كتابه الحكيم ، إلى جانب الاستعانة بالصبر و الصلاة حتى يأتيك الله بحقك ، و المعاملة اللينة و الرفق بالمذنب و مسامحته ، و معاملته برحمة و مودة .

– و من أسبابه كظم الغيظ أيضا هو تربية النفس على تجنب الغضب و تحمل الصعاب و الصبر و الهدوء ، و حسن الظن بالآخرين و الثقة بمن حولك ، و الابتعاد عن التسرع في الحكم على من حولك ، و السمو بالنفس و عدم الجدال مع الجاهلين و الغير متعلمين علم الله ، و سعة الصدر أيضا ، و عدم التكلم كثيرا في وقت الغضب .

– و من أهم الأسباب الخاصة بكظم الغيظ هو قطع الطريق على المسيء منذ البداية و تجنب التعامل معه ، و حفظ المعروف و تذكر الآخرين بالخير دائما و تغيير الحالة التي يكون عليها الإنسان ، و أيضا العمل بوصية النبي محمد صلى الله عليه و سلم حيث قد أوصانا بعدم الغضب و كظم الغيظ .

فوائد تجنب الغضب و كظم الغيظ
– و مثل كل شيء قد أمرنا الله به فإنه له الكثير من الفوائد ، و من أهم فوائد كظم الغيظ هو الحصول على مغفرة الله عز و جل حيث أنه من أعفى و سامح الناس ، أعفى الله عنه و سامحه و غفر له ذنوبه ، إلى جانب الحصول على أجر عظيم في الدنيا و الآخرة و رد الله له حقه في الدنيا و الآخرة .

– عدم التسرع في التصرف و الحكم على الناس ، مما قد ينجي الإنسان من تحمل عواقب التصرف بغضب دون التفكير بنتيجة هذا التصرف ، مما يقوم بحماية الشخص من الندم ، إلى جانب ملئ القلب بالإيمان و حب اقتراب يوم القيامة و استقباله بمحبة و صبر .

– الانتصار على الشيطان الرجيم و عدم الوقوع في المعصية التي دوما يوسوس بها علينا ، و تنفيذ كلام الله تعالى و تحقيق إرادته و المشي على خطاه ، إلى جانب تدريب النفس على الابتعاد عن المعاصي  و تطبيق كلام الله عز و جل مهما كان صعب على النفس .

– تدريب النفس على الصبر ، و الوصول إلى قمة السعادة و الراحة النفسية عندما يقوم الإنسان بتطبيق كلام الله و مسامحة الغير ، إلى جانب أنه سوف يتصف بخير الصفات و منها الخلق الكريم من مكارم الأخلاق ، و الحصول على ثواب و أجر كاظمين الغيظ العظيم و الذي قد وعد الله به في كتابه الحكيم .

– و تعود النفس و العقل على التفكير بحكمة و صبر مهما ازدادت الضغوط من حوله و النجاح في التوصل إلى الحلول لها ، إلى جانب تكوين الكثير من الأصدقاء بدلا من تكوين الأعداء و الكارهين من حولك .