فائدة الإبداع في حياتنا

معلومات عامه عن مصادر الابداع ومفهومه الإبداع لا ينحصر في مفهومٍ واحدٍ قد يختصر ما يُشير إليه، بل يتعدّاه إلى مفاهيم مختلفةٍ وأقاويل غير محصورةٍ توجد بكثرةٍ فيه، وقد أشار الكاتب البريطانيّ الشّهير براين الديس إلى أنّ الإبداع هو الجزء الرئيس في حلّ المشاكل التي قد تواجه المرء، في حين أنّ المؤلّف كين روبنسون المولود في بريطانيا يرى أنّ الإبداع هو جزء لا يتجزأ من أساسيّات الحياة العلميّة كالقراءة والكتابة والعلوم، وأنّ الناس في اعتقادهم يعرفون أهميّة الإبداع لكنّهم يجهلون مفهومه السّليم، ومن التعريفات المميّزة للإبداع ما جاء عن سكوت آدمز الذي يرى أنّ الإبداع يرتبط ارتباطًا وثيقًا بسماح المرء لنفسه بالوقوع في الأخطاء، والفنّ في الإبداع يكون معرفة الأخطاء التي يجب الاحتفاظ بها.[١]

مصدر الإبداع

يعدّ الإبداع كفاءةً عاليةً وطاقةً إيجابيّةً والاستعداد الحسن الذي قد يناله الإنسان عن طريق تنظيم ما تنتجه القدرات العقليّة والخيال الواسع مع ما تقتضيه الإرادة والعزم على السموّ بين البشر، وإنّ مصدر الإبداع الرئيس هو إعمال العقل، فالإبداع كما ورد في البحوث العلميّة هو نتاجُ الأفكار الجيّدة التي يترجمها الجدّ في العمل والانهماك فيه، والمرجّح في قول العلماء الأخصّائيّين أنّ كلّ إنسانٍ قادر على أن يكون مبدعًا، فلا تنفكّ تنحصر الأفكار الإبداعيّة عن التّكاثر كما البشر، وإنّ كلّ ما يحتاجه المرء للإبداع هو أن تكون طريقة التّعلم فعّالة وجيّدة، إضافةً إلى وجوب صقل المهارات التي يمتلكها المرء، مع القليل من الإرادة الخالصة لكسر الرّوتين الاعتيادي والتقليديّ الذي توجد فيه حياة المرء، وفيما يأتي من المقال سيتمّ الخوض في الحديث عن أهميّة الإبداع في حياتنا.[٢]

أهمية الإبداع في حياتنا

تكمن أهمية الإبداع في حياتنا كونها نعمةٌ من النّعم التي أنعم الله -عزّ وجلّ- بها على بني البشر، فلا يكون الإبداع إلّا لمن جدّ سعيه وكبرت همّته ونجحت إدارته وأصاب عقله الأفكار الجديدة التي لا تتواجد عند الأفراد كافَّة، ومن أهميّة الإبداع في حياتنا أنّه يعود علينا بفوائد جمّةٍ سيتمّ ذكرها فيما يأتي:[٣]

  • غياب النظرات السلبيّة التي تطال المرء الفاشل في حياته وتدعو إلى التكاسل والانهزام، ممّا ينعكس على المرء بالإيجاب فتزداد لديه النظرة الاستشراقيّة جمالًا ويزداد التفاؤل في قلبه.
  • الإبداع سبيلٌ للحصول على الأفضل دومًا، فكلّما زاد إبداع المرء زاد تطلّعًا إلى الأفضل، وإلى التمكّن من العيش بأسلوب حياة مختلف عمّا سبقه.
  • الوصول إلى ذروة التركيز والكفاءة، الأمر الذي يستدعي تحرير كامل الطّاقة المتفجّرة في الجسد، فتغيب ظواهر الخمول والكسل.
  • تنمية القدرات وصقل المهارات وتنظيم الطّاقات، ممّا يجعل حياة المبدعين غايةً في الازدهار والرقيّ والرّخاء، كما أنّ الإبداع يزيد الثّقة بالنفس ويساعد على توطيد العلاقات القديمة وتشكيل أخرى.
  • تنمية المعارف الإنسانيّة والسموّ بالمجتمع، من خلال التشجيع على القراءة والكتابة والتعليم والتواصل، حيث إنّ الإبداع يجعل العمل ضمن الجماعة مُثمرًا، ممّا يؤدّي إلى زيادة ونموّ روح العمل.